حكمت عبيد -الحوارنيوز خاص
“كان هادئاً ومرتاحاً كما لو أنه تحرر مؤخرا من إلتزام أثقل كتفيه، أو أنه كان مسجوناً في سجن وأطلق سراحه بعفو خاص”. بهذه العبارة أجاب دبلوماسي أوروبي رداً على سؤال للحوارنيوز.
ونقل الدبلوماسي الاوروبي عن الحريري قوله: لقد تخلى عني العالم، وآخر الحلفاء الذين تركوني هم الفرنسيون.
اضاف الحريري: لا أدري ما إذا كانت المبادرة الفرنسية لا زالت على قيد الحياة، لكن ما أؤكده انني لا ازال عند مواقفي بأن اي حكومة غير مستقلة عن الطبقة السياسية ولا تضم أصحاب إختصاص مشهود لهم داخليا وخارجياً لن يكون إنفراج في لبنان، لا بل على العكس قد نكون أمام مخاطر كبيرة وتحديات داخلية معقدة.
ورداً على سؤال قال الحريري: لست في وارد الإعتذار إلا حال الإتفاق على سلّة التغييرات أو على أسس المرحلة المقبلة.
الدبلوماسي الغربي اعرب عن اعتقاده أن الجانب الفرنسي ابلغ الحريري بأنه فشل في إقناع المملكة العربية السعودية بمنح الحريري فرصة جديدة.
ويعرب الدبلوماسي عن اعتقاده أن هذا الموقف ربما صبّ في مصلحة الحريري لينطلق من أسس وطنية جديدة لتشكيل الحكومة بعيدا عن الإلتزامات التي كان قد قيّد نفسه بها.
فهل يجرؤ الحريري فيبادر كزعيم وطني لإطلاق مبادرة جديدة مع حلفائه، وفي المقدمة منهم الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أم سيتردد ويبقى أسير مخاوفه الخارجية؟
زر الذهاب إلى الأعلى