الحوار نيوز – خاص
مايزال فيلم “أصحاب ولا أعز” يثير جدلا واسعا في الأوساط الفنية والسياسية والشعبية العربية ،بين مؤيد ومعارض،نظرا لجرأته وألفاظه النابية ،وهو من إنتاج منصة “نتفليكس” للأفلام العربية،ويشترك فيه ممثلون لبنانيون ومصريون بينهم الفنانة منى زكي.
وقد تباينت ردود أفعال مشاهدي العمل بين مؤيدين للفكرة المأخوذة من الفيلم الإيطالي الشهير “Perfect Stranger”، الذي حقق رقما قياسيا في عدد مرات النسخ التي تم تقديمها حول العالم بإجمالي 18 نسخة حول العالم، وبين رافضين خاصة لتناوله موضوع المثلية الجنسية.
و”أصحاب ولا أعز” أول فيلم عربي تنتجه نتفليكس، من بطولة منى زكي وإياد نصار وعادل كرم ونادين لبكي ودايموند عبود وجورج خباز، ومن إخراج وسام سميرة، في أول تجاربه الإخراجية.
وتدور أحدث “أصحاب ولا أعز” حول مجموعة من 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع.
وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد، بمن فيهم أقرب الأصدقاء.
وقام الممثل اللبناني فؤاد يمين بتمثيل شخصية مثلي جنسيا يخفي الأمر عن أصدقائه، وطالت الانتقادات أيضا بعض مشاهد الفيلم خاصة ألفاظه التي وصفها الكثيرون بالخارجة عن المألوف، ومشهد جريء للفنانة المصرية منى زكي التي تقوم في أحد المشاهد بخلع ملابسها الداخلية أمام الكاميرا.
وأمام الحملة التي تعرض لها الفيلم ،خاصة في مصر،أصدرت نقابة المهن التمثيلية المصرية، برئاسة النقيب أشرف زكى، بيانا أكدت فيه “على ثوابت أساسية أهمها، الحفاظ على حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية كجزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه”.
وقالت إن “النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه، نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه، وستقوم النقابة بدعم الفنانة منى زكي حال محاولة البعض اتخاذ أي إجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة”.
وتابعت: “دور الفنون والقوى الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة، وأن تدق ناقوس الخطر على ظواهر كثيرة قد تتسرب لمجتمعنا، ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم، والتي تكشف كثيرا منها وتعطي رسالة لتنبيه الجميع، وهذا هو دور الفن في عمومه، ودور فنون التمثيل خصوصا”.
وأهابت النقابة بالجميع بعدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض أو يختلف عليه”.
ودعم العديد من الفنانين الفنانة منى زكي بعد الأزمة المثارة بسبب فيلم “أصحاب ولا أعز”، منذ عرضه عبر منصة نتلفيكس في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، مع تصاعد حدة المنتقدين للفيلم، إذ يرون أنه يروج للمثلية الجنسية والخروج عن قيم المجتمعات العربية، حتى وصلت مطالب المنتقدين إلى منعه، ورفع دعاوى قضائية ضده.
وهنأت الفنانة هند صبري أبطال الفيلم، قائلة: “مبروك لأصحابي الكتار اللي في الفيلم”. وذكر الفنان أحمد فهمي أن “الهجوم على الفيلم لم يقلل أو يزيد من قيمة منى زكي الفنية”، متعجبا من انتقاد الجمهور للعمل ولمنى زكي من منطلق أخلاقي، على الرغم من دعمهم للفنان العالمي رامي مالك بعد حصوله على الأوسكار.
ودافعت الممثلة إلهام شاهين عن فيلم “أصحاب ولا أعز” وأبطاله، معبرة عن إعجابها به، كما أشادت بأداء منى زكي قائلة: “منى ممثلة رائعة وقدمت دورا فنيا من أهم أدوارها، الفيلم رائع بكل المقاييس، وليس به ما قد يخدش حياء أي شخص من المعقدين الذين يريدون سينما ترفع شعار (ممنوع اللمس)، والأمر يقتصر على جرأة في الحوار، وبالمناسبة الحوار واقعي، وقد يدور بالفعل بين أي مجموعة من الأصدقاء، لا أعرف أين المشكلة؟”.
وقالت الفنانة كارول سماحة: “أعجبتني كثيرا النسخة العربية لفيلم أصحاب ولا أعز، أداء رائع لجميع الممثلين، السيناريو والإخراج متقن، تحية خاصة للمبدعة منى زكي، تعجبني دائما الأعمال الواقعية التي تكشف المستور، وتكسر التابوهات، وتظهر الحقائق كما هي.. استمروا”.
كما علقت نشوى مصطفى: “يعني لازم اختلافنا يبقي دوشة، هو إحنا مينفعش نختلف بصوت واطي، في كل اختلافاتنا في الرأي على أي موضوع بنتحول لأهلي وزمالك، منتهى العصبية وعدم التحضر، يا سيدي كل حد بيكون وجهة نظره حسب تكوينه النفسي والمحيط اللي اتربى فيه وقناعاته”.
وتضج وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام بالتعليقات المؤيدة والمعارضة للفيلم.
وهذا أحد التقارير المصورة التي وردت على منصة “يو تيوب” حول الفيلم: