“الجبهة الوطنية” تدعو لأوسع تحرك وطني في مواجهة المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية

الحوارنيوز – محليات
دعت” الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان” كل القوى الوطنية اللبنانية إلى تحرك عاجل لمواجهة المنحى الجديد للمفاوضات اللبنانية الإسرائيلية، وقررت الدعوة إلى لقاء وطني واسع بهدف مواجهة هذا المنحى وتبعاته الخطيرة .
عقدت الجبهة الوطنية إجتماعها الدوري في مقر حركة الشعب ، وناقشت المنحى التفاوضي الجديد بين لبنان والكيان الصهيوني، بعد ضم شخصية مدنية على رأس الفريق اللبناني في اللجنة الخماسية لوقف إطلاق النار “الميكانيزم”.
وبنتيجة الإجتماع خلصت الجبهة إلى المواقف الآتية:
أولا: ترى الجبهة أن تطعيم لجنة “الميكانيزم” بشخصية سياسية مدنية نتيجة الضغوط الأميركية ، يشكل منحى خطيرا من جانب السلطة اللبنانية،ويحوّل إجتماعات اللجنة إلى مفاوضات سياسية أمنية عسكرية مباشرة، من شأنها دفع لبنان إلى مزيد من التنازلات في ظل اختلال ميزان القوى والفجور العسكري والسياسي الإسرائيلي.
ثانيا: إن المنحى التفاوضي الجديد يخالف كل المواثيق والتفاهمات السابقة ،بدءا باتفاق الهدنة في العام 1949 والقرار الدولي 1701 ،واتفاق 27 تشرين عام 2024 ،إذ أن المطلوب تنفيذ هذه الإتفاقات من جانب العدو ،وهي تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية قبل أي شيء آخر. وبالتالي تملك الدولة اللبنانية كل المبررات القانونية الدولية لرفض التفاوض وتجاوز هذه الإتفاقات.
ثالثا: إن أخطر ما في هذا المنحى ،هو الحديث عن مشروع إقامة منطقة إقتصادية صناعية أمنية في جنوب لبنان ،تكون خالية من السكان ،ما يعني تهجير الجنوبيين من أرضهم ،والإستيلاء على الثروة النفطية في المياه الإقليمية اللبنانية الموازية لهذه المنطقة. وغني عن البيان أن اقتطاع أي جزء من الأراضي اللبنانية سوف ينعكس على كامل لبنان الذي لن ينعم بالهدوء والإستقرار ما دام جزء منه محتلا.
رابعا:تطرح المفاوضات الجديدة علامات استفهام حول موقف السلطة اللبنانية،وأسئلة مشروعة حول رغبة الكيان الصهيوني في التوصل إلى اتفاق واستقرار. فالنموذجان السوري والفلسطيني واضحان ،فضلا عن الاتفاق الأخير مع لبنان ،إذ كلما حصلت إسرائيل على تنازل ما ،طالبت بتنازلات جديدة،وهو ما يؤكد أنها ستقدم عليه في حال قدّم لبنان أي تنازل.
خامسا:إن حرب الإستنزاف التي تخوضها إسرائيل ضد لبنان من جانب واحد منذ سنة كاملة ،تطرح ضرورة المراجعة للموقف اللبناني ،سواء على مستوى الجيش اللبناني أو المقاومة بمختلف أطرافها،إذ لم يعد جائزا تلقي الضربات ودفع الأثمان الباهظة من دون أي رد ،خاصة وأن المعادلة التاريخية تؤكد أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة.
سادسا:أمام كل ما تقدم تدعو الجبهة الوطنية كل القوى الوطنية اللبنانية إلى تحرك عاجل لمواجهة هذا الواقع بشتى السبل المتاحة وتحت عنوان “لا للمفاوضات المذلّة” ،والخروج من حالة الإسترخاء القاتلة ،قبل أن تنزلق السلطة اللبنانية تحت الضغوط الأميركية إلى ما لا يحمد عقباه، على غرار إتفاق 17 أيار 1983 .
وبناء عليه قررت الجبهة الوطنية الدعوة إلى لقاء وطني واسع بهدف مواجهة المنحى التفاوضي وتبعاته الخطيرة ،وشكلت لهذا الغرض لجنة تحضيرية مهمتها إعداد كل التفاصيل المتعلقة بهذا اللقاء لجهة الزمان والمكان والأهداف والمدعوين للمشاركة فيه.



