ثقافةمحليات لبنانية
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم نحو مؤتمر يكرس الانقسامات (حكمت عبيد)
حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص
أغلق رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم المسجلة في بيروت عباس فواز هواتفه متفرغاً للتحضيرات اللوجستية الخاصة بالمؤتمر العالمي للجامعة الذي سيعقد في 10 و 11 تشرين الثاني 2022.
استعجال فواز لعقد المؤتمر في هذا التوقيت بالذات ناتج عن أمرين:
1- أن محاولات الضغط عليه من أجل تأجيل المؤتمر بهدف تزخيم مساعي توحيد الجامعة ودمج فروع المؤسسات المدمجة، قد ينتج عنه الإتيان بمرشح وحدوي للرئاسة، وهذا يعني بطبيعة الحال فشل مشروع فواز بالتجديد لنفسه من خلال المؤتمر بعد أن أحدث تعديلات على النظام الأساسي تسمح له بالتجديد، سيما وأنه مرشح حزبي.
2- يأتي الإستعجال أيضاً، كي ينعقد المؤتمر في توقيت، يستحيل معه حضور غالبية المغتربين، نظرا لظروف أعمالهم وظروف لبنان المؤلمة، مما يضطرهم الى الغياب وخلاء الساحة لفريق فواز.
ماذا يعني ذلك؟
وفق المعطيات الأولية فإن فواز ومنعاً للهشاشة التي سيكون عليها المؤتمر، أوجد بالتنسيق مع أمين عام الجامعة نحو أربعين فرعا جديداً حول العالم معظمهم بتواريخ حديثة “لزوم المؤتمر”، وسيسهل مشاركتهم لوجستياً، مع بعض الإغراءات الأخرى، لضمان أغلبية شكلية يعوضون من خلالها غياب الثقل الإغترابي التاريخي في الجامعة.
ويعني ذلك أيضاً، إجهاض المبادرات الإغترابية لقيادة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (العودة الى الجذور) ولمساع أخرى تقوم بها أكثر من جهة ذات مصداقية للقاء بين الفرقاء المنقسمين تحت جناح الرئيس نبيه بري ،ما يحول المؤتمر من مناسبة لتكريس الانقسامات، بدلا من تحويله إلى مؤتمر توحيدي تأسيسي يتطلع اليه كل مخلص للبنان والاغتراب.
يقول مغترب عتيق أن إنقسام الجامعة الى ثلاث جامعات وأكثر بات أمرا واقعاً، ولا أسف على هيكل إغترابي بات فارغا من أي مضمون سوى الوجاهات والكراسي، فيما البلاد والمغتربون في مكان آخر.
ويضيف: لقد أهدر فواز فرص توحيد الإغتراب واستعاض عن ذلك بدمج شكلي مع المغترب عاطف عيد، ما افقد الجامعة وهيئتها الإدارية مصداقيتها.
وختم: رحم الله زمن الإغتراب الحقيقي ومؤسسته الأم، وأعان الله المغتربين على قيادة لا تعرفهم الا عشية المؤتمرات.