الجامعة اللبنانية الثقافية (الشرتوني) تتبرأ من بيان سياسي ل (LACC) .. فهل تسحب عضويتها؟
حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص
هي المرة الأولى التي تتبرأ الجامة اللبنانية الثقافية في العالم المسجلة في نيويورك وليس في لبنان، من بيان سياسي يصدر عن مجموعة لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية Lebanese American Coordination Committee (LACC) التي هي عضو مؤسس فيها.
الجامعة التي تقدم نفسها كممثلة للمغتربين اللبنانيين وتعمل في سبيل وحدتهم وقضاياهم، ها هي تمعن في العمل السياسي كطرف وتتناقض في آدائها مع أهدافها الإغترابية.
تستظل جامعة نيويورك برئاسة الشرتوني اسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم دون أي تمييز عن الجامعة المعترف بها في لبنان وتعمل بموجب القوانين اللبنانية الناظمة لعمل الجمعيات.
وتحت هذا الإسم تنظم نشاطات سياسية واغترابية في لبنان والخارج دون رادع أو مساءلة قانونية.
تقر الجامعة برئاسة الشرتوني بأن قيودها في نيويورك، وأن لا سلطة للقضاء اللبناني على حركتها، فهي لا تخضع للقوانيين اللبنانية. وهذا أمر صحيح من حيث المبدأ، لكن القضاء اللبناني ووزارتي الخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات معنيين في حماية الجمعيات المرخصة أصولا ومنع أي عملية إنتحال صفة، خاصة عندما يتعلق الأمر بنشاطات سياسية تخالف منطوق الترخيص للجمعية الأساس.
فالمادة الأولى من النظام الأساسي للجامعة تنص على أن الجامعة هي ” مؤسسة مدنية مستقلة غير سياسية وغير عنصرية وغير دينية وغير استثمارية معترف بها كممثل للإنتشار اللبناني في العالم”.
المؤسف أن الجامعة برئاسة الشرتوني ومنذ فترة سابقة لرئاسة الأخير، منخرطة في أعمال ونشاطات سياسية تشكل موضع انقسام حاد بين اللبنانيين مقيمين ومغتربين، وبعض هذه الأعمال والنشاطات يتماهى بشكل غير مباشر مع مصالح أعداء لبنان.
لقد أبدت الجامعة انزعاجها من بيان سياسي صدر منذ أيام عن مجموعة التنسيق اللبنانية الأميركية ومذيل بتوقيعها وهي احتجت رسميا من المجموعة “لعدم معرفتها مسبقاً” بالبيان دون أن تنفي عضويتها بالمجموعة السياسية التي دأبت على تسطير بيانات سياسية فئوية وعنصرية وفتنوية.
سحب التوقيع المذيل على البيان الأخير مؤشر جيد ويُسجل للرئيس الشرتوني جرأته، فهل يستكمل خطوته هذه بسحب عضويته من هذه المجموعة ويقترب أكثر الى الجامعة الإغترابية الأم ليتماهى مع دعوات التوحيد والعمل في سبيل لبنان والاغتراب بعيدا عن اسباب الإنقسامات؟
