الجامعة اللبنانية الثقافية:أزمة قيادة في غياب المؤتمر العالمي (حكمت عبيد)
حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص
في العاشر من تشرين الأول الماضي انتهت قانوناً ولاية رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز والتي امتدت لعامين متتاليين ابتداء من تاريخ انتخابه في المؤتمر الثامن عشر بتاريخ10 تشرين الأول من العام 2019.
وحتى الآن لم تبادر الرئاسة الحالية الممدة لنفسها، للدعوة الى انعقاد الؤتمر التاسع عشر وفقا لما ينص عليه النظام الداخلي للجامعة، ما يعرض الرئاسة والهيئة الإدارية إلى المساءلة لمخالفتها النظام الداخلي من دون مبرر فعلي.
هل بات أعضاء الهيئة الإدارية الحالية، وضمناً رئيس الجامعة فواز بمثابة منتحلي صفة؟
يقول أركان حاليون في الجامعة إن عبارة “انتحال صفة” لا تنطبق مع واقع الحال، فالهيئة الإدارية “تدارست بظروف الدعوة الى المؤتمر التاسع عشر، وارتأت بعد مروحة واسعة من اتصالات والمشاورات بأن الظروف الحالية في البلاد لا تسمح بإنعقاد المؤتمر العالمي، نتيجة صعوبة الإنتقال وجائحة كورونا، الى العديد من الظروف التي يمر بها لبنان من أزمات تجعل من الدعوة الى انعقاد المؤتمر في بيروت أمرا معقداً، وبالتالي ثمة ما نعتبره ظروفاً “قاهرة” تسمح لنا ووفقاً للنظام بتأجيل المؤتمر”.
ويضيفون:” استنادا الى “مبدأ استمرارية المرفق العام” لا بد من ضمان استمرار العمل لإدارة هذا الصرح ريثما تتحسن الظروف الداخلية، وتوفر شرروط نجاح المؤتمر بكل المعايير”.
وذكروا بأن الرئاسة الحالية أنجزت العديد من الأهداف التي وضعتها لنفسها كتجديد بعض الفروع وتوحيد الجامعة واقتراح تعديلات جوهرية على النظام الأساسي للجامعة والتي أقرها المجلس العالمي الذي انعقد في 19 – 20 أيار الماضي.
معارضون للرئاسة الحالية يبدون ملاحظاتهم إنطلاقاً من التعديلات التي أقرها المجلس العالمي ويتساءلون: اذا كانت واحدة من إنجازات الولاية الحالية للجامعة بأنها عقدت مجلسا عالميا في ايار الماضي، وكان ذلك وسط ظروف أكثر تعقيداً، فعن أي ظروف قاهرة يتحدثون؟
ويضيف هؤلاء: ” لا شك أن التعديلات على النظام الأساسي التي أقرها المجلس العالمي فتحت شهية فواز المعروفة بمواصلة عمله للسنة الثالثة التي جاءت في متن التعديلات، تحت عنوان الظروف القاهرة”.
ويستغرب أصحاب الرأي الآخر مدى صحة الحديث عن إنجازات، لاسيما موضوع توحيد الجامعة. ويذكرون بالمقابل أن توحيد الجامعة انهار بعد أقل من 24 ساعة من إعلانه وأمام وزير الخارجية والمغتربين آنذاك ناصيف حتّي ومديرة المغتربين السيدة فرح بري، إذ أن رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (العودة الى الجذور) شكيب رمال قد اعترض على تقديم فواز نفسه كرئيس للجامعة ومخالفته مضمون الإتفاق الذي نص على رئاسة مزدوجة أو ثنائية الى حين عقد مؤتمر توحيدي، ما أدى إلى إنسحاب رمال من الإتفاق وإقتصار التوحيد على شخص بذاته جرى تعيينه أميناً عاماً مقابل تراجعه عن دعوى كان قد تقدم بها بالتنسيق مع فواز نفسه قبل أن يصبح رئيساً!!
بين الرأي الأول والرأي الثاني، تعيش الجامعة أزمة قيادة ويعيش المغتربون أزمات لا يجدون من يقف الى جانبهم لا سلطة ولا هيئات إغترابية.
والمؤسف أن المؤسسات الإغترابية الوطنية تتراجع لمصلحة مؤسسات حزبية – طائفية ستزيد من عوامل الفرقة والإغتراب بين اللبنانيين.