الجامعة الثقافية في العالم (شرتوني) عقدت مؤتمرها الاقتصادي.. ومشت!
حكمت عبيد – الحوارنيوز – خاص
منذ ما يزيد عن شهر ونصف الشهر عقدت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، المسجلة في نيويورك، برئاسة نبيه الشرتوني مؤتمرها الاغترابي الاقتصادي الأول في بيروت، وخرجت بمجموعة توصيات كان أبرزها انشاء صندوق لدعم الاقتصاد اللبناني من خلال دعم الشركات والمؤسسات الصغيرة لضمان ديمومتها…
تنظيم متقن، ودعوات اغترابية ورسمية، إعلام منسق، وكلمات كل واحدة منها أشبه بالنشيد الوطني اللبناني، تستحق عند سماعها أن نقف إجلالا، لكن مع انتهاء أعمال المؤتمر، تبخرت التوصيات، أو يبدو أنها عالقة بين فكي الادارة والتمويل.
كأن المطلوب كان مؤتمرأ للمؤتمر، للإعلام، وللقول بأننا هنا.أما النتائج والتوصيات فكأنها “حبر على ورق”، وهو ما يؤكد أن مثل هكذا جامعات هي كمثل كلمات الأغنية الرحبانية “قصقص ورق ساويهم ناس” وأصنع من الناس جامعات.
المؤتمرات الجدية تدرس توصياتها بدقة، وقبل انعقاد المؤتمر، لإدراك امكانية التنفيذ، فإذا كانت مضمونة يقرها المؤتمر وهو يدرك سلفاً أن التوصيات ستشق طريقها الى التنفيذ، وإذا كانت توصية كمن يبيع سمكا في البحر، يستحسن عدم اقرارها حرصاً على المصداقية.
أقر المؤتمر قيام الصندوق المشار اليه… وحتى الآن لم يكتمل عقد مجلس إدارته وما زال أركان الجامعة يبحثون عن ممولين للصندوق، لم يتم وضع آلية لعمله ولا توجد مكاتب ولا بيانات لحجم الأعمال المتوقعة.. الخ.
بقدر ما أعان ويعين اهل الاغتراب لبنان واللبنانيين، بقدر ما أصابت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لعنة الانقسام وحب البروز والوجاهة والغرام بالموسيقى والتكريمات والتشريفات.. والنميمة كما يفعل زوار الفرن…