التوتر يلف العديد من المدن السورية ليلا ..ومقتل 17 من قوى الأمن والمسلحين في طرطوس
الحوارنيوز – حرب سوريا
لأول مرة من سقوط نظام بشار الأسد ،شهد العديد من المدن السورية الليلة الماضية أجواء من التوتر أدت إلى سقوط 17 قتيلا من وزارة الداخلية السورية ومسلحين قيل أنهم تابعون للنظام السابق.
وقال وزير الداخلية السوري الجديد محمد عبد الرحمن، إن 14 من عناصر الوزارة قتلوا وأصيب عشرة آخرون في ريف محافظة طرطوس.
ونقلت الصفحة الرسمية للوزارة على “فيسبوك” عن عبد الرحمن قوله إنهم سقطوا في كمين من قبل “فلول” النظام السابق، ما يرفع مجموع القتلى من الجانبين إلى 17.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بمقتل تسعة أشخاص، الأربعاء، في اشتباكات بمحافظة طرطوس، بعد أن حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الرئيس السابق بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا.
وأفاد المرصد بـ”مقتل 6 عناصر من قوى الأمن العام” و”3 من المسلحين” في خربة المعزة تصدوا لقوات الأمن، أثناء محاولتها توقيف ضابط سابق.
وأكد مسؤول في هيئة تحرير الشام لوكالة الصحافة الفرنسية “حصول بعض الاشتباكات بين فلول النظام المجرم المخلوع والقوات الامنية في طرطوس”، من دون توضيح أسبابها. ووفق المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لكونه غير مخوّل التحدث للإعلام، قتل عدد من عناصر الأمن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنساني إن الشخص المطلوب “شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية، وهو واحد من المجرمين الذين أطلقوا حكم الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء (…) أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا”.
وأشار المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس، وقوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في القرية”.
وقال المرصد إن “شقيق المطلوب وشبانا مسلحين من أتباع الضابط طردوا الدورية من القرية، ونصبوا كمينا لهم قرب القرية، واستهدفوا إحدى سيارات الدورية، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر وإصابة آخرين من قوى الأمن العام”.
وأشار إلى أن قوى الأمن طوقت قرية خربة المعزة واعتقلت العشرات من القرية واقتادتهم إلى مركز أمني.
توترات وتظاهرات
وكانت سوريا قد شهدت الليلة الماضية أحداثًا متوترة تخللتها في دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس، على خلفية انتشار فيديو يُظهر اعتداءً على مقام ديني في حلب.
ففي حلب انتشر مقطع فيديو يُظهر اعتداءً على مقام أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي في منطقة ميسلون بحلب، ما أدى إلى مقتل خمسة من حراس المقام.
وفي طرطوس اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين، أسفرت عن مقتل 14 عنصرا وزارة الداخلية.
أما في حمص، فقد خرجت تظاهرات من حي الحضارة بعد انتشار الفيديو، وصاح المتظاهرون بعبارات طائفية ما أدى إلى اشتباكات بالأيدي مع سكان من الأحياء المجاورة، ما اضطر إلى تدخل قوى الأمن التي أطلقت الرصاص لتفرقة التجمهر.
وفي دمشق، انطلقت تظاهرات من حي المزة 86 تخللها أيضاً اشتباكات امتدت حتى حي الشيخ سعد، إلى أن تدخلت قوى إدارة العمليات العسكرية وأنهت التوتر.
وفرضت السلطات في حمص وطرطوس حظر تجول من الساعة 6 مساءً حتى 8 صباحًا، في محاولة للسيطرة على الوضع وتهدئة التوترات.
وتظاهر الآلاف من أبناء الطائفة العلوية في مدن حمص واللاذقية وطرطوس والقرداحة، احتجاجًا على الاعتداء على المقام الديني.
وأصدرت وزارة الداخلية السورية بيانًا أكدت فيه أن الفيديو المتداول قديم ويعود لفترة سابقة، محذرةً من أن إعادة نشره تهدف إلى إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري.