التهديدات الاسرائيليه لايران والعراق وسورية: هل تستباح السماء الاردنية كما حال اللبنانية؟
واصلت وسائل الاعلام الاسرائيليه ، الموجهه من قبل اجهزة الامن والجيش في اسرائيل ، الى جانب الكثير من المحللين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين ، الذين ينسبون معلوماتهم الى " جهات امنيه وعسكريه واسعة الاطلاع في تل ابيب " ، واصلت هذه الجهات حملتها التحريضيه ضد ايران وحلفائها الآخرين في حلف المقاومه ،والترويج ان ايران تعد لعمليات عسكرية ضد اسرائيل وضد اهداف امريكيه في كل من سوريا والعراق .
وفِي هذا الاطار نشر موقع ديبكا فايل الاستخباري الاسرائيلي يوم امس موضوعاً ، اهم ما جاء فيه هو :
1. انه طبقاً للمعلومات الاستخباريه ، المتوفره لدى الموقع ، فان ايران قد اقامت قيادة عامة لها في مدينة البوكمال السوريه ، وذلك للإشراف على تنفيذ هجمات على اسرائيل ومواقع عسكريه اميركيه في العراق وسوريا ، في اطار الرد الايراني على العقوبات الاميركيه المفروضه على ايران .
2. وأضاف الموقع ، انه وطبقا لمعلومات استخباريه ، فإن ايران قد اقامت معسكرات خاصه ، في مدينة البوكمال ، لتدريب القوات التي ستكلف بتنفيذ الهجمات ضد الاهداف المذكوره اعلاه . كما اكدت المعلومات الاستخباريه ، حسب موقع ديبكا ، على وجود مواقع قياده وسيطره لهذه المجموعات ( المحسوبه على ايران حسب الموقع ) ، كما تؤكد تلك المعلومات، على مواصلة ايران تعزيز هذه القوات بالاسلحه المختلفه ، التي من بينها صواريخ ارض ارض متوسطة وقصيرة المدى ومنظومات دفاع جوي ، تم نشرها في المدينة .
3. ودائماً حسب موقع ديبكا ، فان ايران قد اقامت مراكز القيادة في أبنية بعض المدارس في المدينة ، بينما تستخدم مباني مستشفيات سابقه لتخزين الأسلحة فيها .
4. قامت ايران ، حسب نفس المصادر ، ببناء برج اتصالات ، في وسط المدينة ، لتأمين التواصل بين غرف العمليات ومقرات القياده والسيطره والوحدات المقاتله والمعسكرات المختلفه ( التي تستخدمها تلك القوات ).
5. يدعي الموقع الاسرائيلي أن " مصادره " ، في البوكمال السوريه ، تؤكد قيام ايران بنشر وحدات صاروخيه ، متوسطة وقصيرة المدى ، بالاضافة الى وحدات دفاع جوي صاروخي ، داخل المدينة وفِي القرى المحيطه
بها .
6. كما يدعي الموقع ان طريقة نشر هذه الاسلحه ، او بالأحرى طريقة تموضعها ، توحي بان الإيرانيين يتوقعون هجمات امريكيه اسرائيليه مشتركه على مواقع القياده المتقدمه التي أقاموها في البوكمال .
7. ويتابع الموقع ان القيادة الايرانيه تتوقع ذلك ( الهجمات الاميركيه الاسرائيليه المشتركه ) اما في اطار عملية استباقيه او كرد على أي عملية تنفذها قوات المقاومه ضد اهداف اميركيه في العراق او سوريا .
الموقع يستند في معلوماته ، حول الهجمات الاميركيه الاسرائيليه المحتمله ، الى تصريح نتنياهو ، الذي قال فيه ان طائرات اف ٣٥ الاسرائيليه تستطيع الوصول الى أي نقطة في الشرق الاوسط وليس فقط لايران وانما لسوريا أيضاً .
8. ثم يقول الموقع انه وطبقاً للمعلومات المتوفره لديه ، من البوكمال ، فان التواجد العسكري ( المرتبط بايران ) هناك لا يقتصر على القوات السوريه والإيرانية، وانما تنتشر هناك ايضا وحدات من : حزب الله اللبناني / حزب الله العراق / حركة النجباء / الأفغان الفاطميون / الباكستانيون الزينبيون .
مصادرنا تؤكد بان تسريب هذه المعلومات ، للصحافة الاسرائيليه ، انما يمثل إعلاناً عن الاهداف التي سيقوم سلاح الجو الاسرائيلي بقصفها ، في المناطق الحدودية العراقيه السوريه ، خاصة وان مصدراً استخباراتياً عسكرياً غربياً قد اكد وجود تنسيق وثيق ، بين الجيش الاسرائيلي والجيش الأردني ، وان هناك اتفاقا على استخدام طائرات سلاح الجو الاسرائيلي لممرات جوية أردنية محدده ، لتنفيذ مهمات طارئه في الاجواء السوريه والعراقية .
من هنا فان مصادر استخبارية صديقة تؤكد على ضرورة قيام الحكومه العراقيه بتطبيق اتفاق السياده ، على الاجواء العراقيه ، الموقع مع الحكومة الاميركيه ، تطبيقاً حرفياً ، بما يمنع استباحة الاجواء العراقيه ، وذلك من خلال تولي الاجهزه العراقيه الرسميه المختصه التعامل مع كل الطائرات التي تدخل اجواء البلاد وبغض النظر عن جنسيتها .
وفِي حال عدم قيام الحكومه ، واجهزتها العسكريه والمدنيه المختصه ، فان المصادر تنصح بان تقوم الجهات المستهدفة في منطقة الحدود العراقيه السوريه بتولي مراقبة الاجواء بنفسها ومن خلال أصدقائها ،خاصة وان مثل هذه الخدمه اصبحت متوفرة بشكل تجاري ،من خلال شركات الأقمار الصناعيه الدوليه .