“التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” يعرض سبل المواجهة حيال الواقع المأزوم في فلسطين والمنطقة
د.ليلى شمس الدين
نظّم التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين بالتزامن مع عيد المقاومة والتحرير يومًا مفتوحًا عبر منصّة زووم Zoom تحت عنوان “فلسطين بين التطبيع والمقاومة”. شارك في هذا اللقاء الأكاديمي نخبة من الأساتذة والباحثين في مجال العلوم السياسية والاجتماعية والقانون الدولي والعلاقات الدولية من لبنان والعالم، مبيّنين الواقع الحالي المأزوم في فلسطين والمنطقة، ومستعرضين سبل المواجهة والرؤى المستقبلية.
الدكتورة لور أبي خليل
رحّبت أمينة عام “التجمّعِ الأكاديمي في لبنانَ لدعمِ فِلَسطينَ” بالحضور في هذا النهارِ الأكاديميِ الداعمِ للشعبِ الفِلَسطيني بعنوان ” فِلَسطينُ بين التطبيعِ والمقاومة”، والذي يصادفُ ذكرى التحريرِ في لبنان. وهي الذكرى التي انتصرت فيها المقاومةُ على العدوِ الصِهيوني، والتي شكّلت قوةَ ردعٍ استراتيجيةً جديدةً في المِنطقة. فأدخلت خلالَها ثقافةَ المقاومة، ثقافةَ الحقِ في المواجهة وفي الدفاع عن الأرض والشعب والحق.
وأشارت د. أبي خليل إلى مشاركة “في هذا النهارِ، نحوِ أكثرَ من ثلاثينَ باحثاً وخبيراً ومُختصاَ ومُهتماً بالشأنِ الفِلَسطيني”، كما أعلنت أنّه ومع انتهاء اليوم المفتوح، سترفع مقترحاتٍ وتوصياتٍ إلى المنظماتِ الدوليةِ حولَ الرؤيةِ التنفيذيةِ المستقبليةِ للقضيةِ الفِلَسطينية.
وعرّفت أمينة عام التجمّع عن الجمعية، بوصفها تنظيمًا لبنانيًا يَضُمُّ أكاديميينَ من لبنانَ أو مقيمينَ في لبنانَ، تتمحور أهدافهم حول:
أولًا: تشجيعُ الأبحاثِ ونشرُ المقالاتِ العلميةِ لدعمِ القضيةِ الفِلَسطينية ولحمايةِ أمنِنا القومي.
ثانيًا: توطيدُ التعاونِ العلمي بينَ الباحثينَ الذين يعيشونَ في لبنانَ لدعمِ القضيةِ الفِلَسطينية.
ثالثًا: تسهيلُ التبادلِ العلمي بين أعضاءِ الجمعية عن طريقِ تنظيمِ المحاضراتِ، والندواتِ والمؤتمراتِ العلميةِ محلياً ودولياً.
رابعًا: العملُ على تعميمِ القراراتِ الدوليةِ والمعلوماتِ المتعلقةِ بالقضيةِ الفِلَسطينيةِ (التطبيع، صفقةِ القرن…..)
خامسًا: وضعُ برامجَ علميةٍ متكاملةٍ تتعلّق بالقضيةِ الفِلَسطينية، وتشمَل الاختصاصاتِ كافةً، لتسهيلِ وضعِ برامجَ حديثةٍ لمواجهةِ التحدّياتِ والأَزَماتِ التي تطالُ المِنطقَة.
سادسًا: العملُ على اقتراحِ موادَّ تعليميةٍ للجامعاتِ والمعاهد، على أن تكونَ مرتبطةً بالقضيةِ الفِلَسطينية.
ونوّهت بالأمينة العامّة للتجمّع، بتأكيد التجمّع على الحقِ الثابتِ للشعبِ الفِلَسطيني باسترجاعِ أرضهِ، وأضافت “نحن نعملُ على توعيةِ الأجيالِ عن تاريخِ فِلَسطينَ وعن مخاطرِ الحركةِ الصِهيونيةِ وأهدافِها، ومخاطرها على الدولِ العربيةِ خاصّة”. ولفتت أنّه “تمَ الاعدادُ لهذا النهارِ لنؤكدَ تضامُنَنا مع الشعبِ الفِلَسطيني خاصةً في هذه الظروف الاستثنائية الأليمة التي تمر بها مِنطَقَتُنا، ونودُ في هذا النهارِ الأكاديمي الداعمِ للشعبِ الفِلَسطيني أن نوجّه رسالةً موحدةً من قبلِ الاكاديميينَ في العالمِ العربيِ والغربيِ، حولَ أَحقيةِ القضيةِ الفِلَسطينيةِ في مواجهةِ الاعتداءاتِ التي يقومُ بها الصهاينةُ المغتصبونَ على ارضِنا، وشعبِنا، واطفالِنا ونسائِنا في فِلَسطين”.
جلسات اليوم المفتوح
الجلسة الأولى، ضمّت أربعة متداخلين من لبنان، وهم على التوالي: معالي د. طراد حمادة، د. ميشال عبس، د. أحمد موصللي، ود. حسّان الأشمر. أدار الجلسة الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية، ومدير تحرير المجلّة العربية للعلوم السياسية د. علي محمود شكر.
الجلسة الثانية، ضمّت أربعة متداخلين من فلسطين، وهم على التوالي: الأب د. عبد الله يوليو، د. إبراهيم أبرش، د. نايف جراد ود. وليد سالم. أدار الجلسة أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية د. غسّان وهبة.
الجلسة الثالثة، ضمّت ثلاثة متداخلين من مصر والكويت، وهم على التوالي: د. جمال زهران ود. سما سليمان من مصر، ود. هيلة المكيمي من الكويت. أدار الجلسة مديرة كليّة الحقوق والعلوم السياسية ـــــــ الفرع الرابع، د. رنا شكر.
الجلسة الرابعة، ضمّت ثلاثة متداخلين من الأردن وسوريا، وهم على التوالي: د. ماهر الطاهر من سوريا، ود. نظام عسّاف ود. لبنى بايوق من الأردن. أدار الجلسة أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي والدراسات الإسلامية ومدير مركز القانون الدولي في بيروت د. علي فضل الله.
الجلسة الخامسة، ضمّت ثلاثة متداخلين من العراق واليمن، وهم على التوالي: الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملاّ، ود. هادي التميمي من العراق، ود. حمود العودي من اليمن. أدار الجلسة أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية د. فداء الياس بو حيدر.
الجلسة السادسة، ضمّت ثلاثة متداخلين من أوروبا والمغرب العربي، وهم على التوالي: د. رودولف القارح من بلجيكا، ود. عبد الحميد هيمة من الجزائر، ود. مراد اليعقوبي من د. مراد اليعقوبي من تونس. أدار الجلسة منسّق مختبر الديمغرافيا في مركز أبحاث معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية د. شوقي عطيه.
الجلسة السابعة، ضمّت أربعة متداخلين من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وهم على التوالي: أ. المحامي ديميتري لاسكارس، و د. غرايم ماك كوين من الولايات المتّحدة الأميركية، و د. نور القادري، د. عاطف قبرصي من كندا. أدار الجلسة رئيسة لجنة البحث العلمي للعلوم الاجتماعية في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية د. لبنى طربية.
في ختام فعاليات اليوم المفتوح، شكرت أمينة عام التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين الباحثين الذين شاركوا على مدار النهار في خبراتهم العلمية وآرائهم، مشيرةً أنّ مداخلاتهم ستشكّل النواة التي سوف تُبنى عليها توصيات هذا اليوم لرفعها إلى المنظمات الدولية، متوقّفة عند اعتبار الباحثين “أنّ مرحلة جديدة من المفاهيم أُدخلت على المعادلة السياسية، ويُفترض البحث والتعمّق بها” كما أجمعت المداخلات كافّة. وأكّدت أبي خليل ” أنّ الصراع العلمي مع العدو الصهيوني هو بموازاة الصراع العسكري والتكنولوجي، ويجب أن يُفعّل ويستمر حتى تحرير فلسطين”.
قدّمت وأدارت اليوم المفتوح الذي بُثّ مباشرة عبر فايسبوك التجمّع، المحاضرة في الجامعة اللبنانية الدكتورة ليلى شمس الدين.