التجمع الأكاديمي في لبنان يحذر من منزلقات التطبيع
في إطار متابعة “التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” لمسار عمليات التطبيع التي تحصل في المنطقة، أدان التجمع في بيان له اليوم ” كما الرأي العام الوطني اللبناني الاستقبال الذي حصل في المقرّات الرسمية كما غيرها من الأماكن لآموس هوكشتاين، رئيس الوفد الأميركي الراعي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان والكيان المحتل، كونه من أصول “إسرائيلية”، وخدم في جيش العدو “الإسرائيلي”، ناهيك عن الإشارة إنه قضى فترة من خدمته العسكرية ضمن عديد جيش الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان، إضافة إلى أنّه صاحب دور واسع في اتفاقيات التطبيع الخليجية – الإسرائيلية، ويتفاوض مع دول أخرى للانضمام إليه.
كما يرى التجمّع أنّ عمل هوكشتاين هو أبعد بكثير من مجرد ترسيم تقني للحدود، بل هو مرتبط بملفات أخرى في المنطقة كما في لبنان، وجميعها تخدم السياسات التهويدية والاستعمارية والاستيطانية للمشروع الصهيوني الغاصب في منطقتنا المقاومة.
ويُنبّه من خطورة التعاطي مع القرارات والممارسات الدبلوماسية الرامية إلى فتح مسارات التطبيع مع الكيان الغاصب بطرق دبلوماسية أو روتينية تبدو وكأنّها عادية.
في هذا الإطار، جدّد التجمّع الدعوة إلى رفض كل أنواع التطبيع المباشر وغير المباشر عبر القنوات الخفية والمعلنة مع العدو، ودعا إلى وقف كل أشكال التطبيع الدبلوماسي والثقافي والفنّي والاقتصادي وما عداها، والتي تهدف إلى توريط لبنان وإقحامه في فلك التطبيع بامتياز.
ويؤكّد التجمّع على خطورة الاستخفاف بأي من المشاريع المشتركة مع هذا الكيان، ومن ضمنها: مدّ أنابيب النفط أو الغاز، وإيجاد وكلاء تسويق للنشاطات الإسرائيلية الهادفة إلى طمس حقيقته القائمة على القتل والاحتلال والاستيطان والحقائق والوقائع تشهد.
يدين التجمّع هذه الأفعال داعياً إلى عدم تكرارها، ومعلنًا بالاستناد إلى القوانين اللبنانية الواضحة فيما يخص مقاطعة الكيان الصهيوني الغاصب، عن مواجهة أي خطوة في هذا الاتجاه بكل الوسائل المتاحة.
ويكرّر “التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” وضع إمكاناته وخبراته بالتصرّف لمساندة المؤسّسات والجهات الوطنية للتصدّي لمحاولات الكيان الصهيوني التسلّل إلى هذه المنطقة من خلال التطبيع وقنواته المتعدّدة. وهو ما يتوافق مع أهداف التجمّع الرامية إلى العمل على توعية الشعوب العربية من خلال نشر العلم والمعرفة والوعي السياسي من أجل مواجهة الحرب الناعمة وتداعياتها على مجتمعاتنا العربية.
بيروت في 26 تشرين الأول \ أكتوبر 2021