سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: حرارة الاستحقاقات الى ارتفاع

 

الحوارنيوز – خاص

ظهرت مؤشرات واضحة الى بدء ارتفاع حرارة الملفات الداخلية لاسيما ملف الاستحقاق الرئاسي.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: احتدام التحركات في سباق مع حزيران

وكتبت “النهار” تقول: كما لو ان المشهد يعكس سباقاً ساخناً حاراً مع “مهلة حزيران” التي صارت على ما يبدو كلمة سر علنية ومضمرة في آن واحد، بدت في الساعات الأخيرة صورة التحركات الكثيفة داخليا والتحضيرات لبعض التحركات البارزة خارجيا المتصلة بحيوية تصاعدية لم يعد ممكنا تجاهل أثرها في الاستنفار السياسي والديبلوماسي الناشئ. محوران اساسيان في الداخل شغلا في الساعات الأخيرة الاهتمامات وسط محاولات رصد ما يحصل على كل منهما وهما محور التحرك المتواصل بوتيرة غير عادية للسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، ومحور الاجتماعات والاتصالات الكثيفة بعيدا من الأضواء بين القوى المعارضة وسط مناخات الغموض التصاعدي التي تغلف مصير ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية والذي وان كان لبى دعوة السفير السعودي امس الى دارة الاخير في اليرزة فان أجواء الملاطفة الدافئة بينهما لا تعني ما سعى الفريق الداعم لفرنجية الى تعميمه من ان فرصة اقترابه من بعبدا قد زادت. وقد علم ان ما سمعه فرنجية من السفير هو نفسه ما سمعه سائر الافرقاء الاخرين لجهة ان بلاده ليس لديها أي مشكلة مع أحد فلا تأييد لاحد ولا فيتو على أحد، وتاليا على اللبنانيين ان يختاروا رئيسهم ويتحملوا مسؤولية قرارهم وهي خلاصة تعيد المعركة الى الداخل.

ونقلت معلومات ان لقاء السفير السعودي وفرنجية لم يغير في موقف المملكة ازاء ما اعلنته لجهة الاستحقاق الرئاسي اللبناني، فالموقف الذي ابلغه بخاري الى المعنيين في 3 ايار ما زال على حاله، ولن يتبدل بين ليلة وضحاها، هي على حياد ولا فيتو على اي مرشح، من هنا يمكن للسفير ان يستقبل فرنجية تماما كما اي مرشح آخر، ولا داعي للاستثمار في الزيارة أكثر مما تحتمل.

ومع زيارة فرنجية الى السفارة السعودية أمس استكملت تقريبا خارطة اللقاءات التي اجراها السفير بخاري. وبعد اللقاء الذي جمعه صباحا الى بخاري في اليرزة حيث تناولا الفطور معا غرد فرنجية: “شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً”.

وبعد الظهر، زار البخاري “تكتل الاعتدال الوطني” في مقره في الصيفي وأعلن “التكتل” مجددا بعد اللقاء انه “يتعهد عدم مقاطعة أي جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية وسندعم أي مرشح يلتزم وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف ويحافظ على العلاقات مع العرب والخليج العربي”.

وفي السياق، برزت أمس معطيات حيال تحضيرات جدية تجري لدعوة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مطلع حزيران المقبل فيما تتنامى مؤشرات إعادة باريس النظر في موقفها “السابق” بدعم ترشيح فرنجية. ومع ذلك لم تمرر بكركي مغالطات تحدثت عن تدهور علاقتها بفرنسا فنفت ذلك نفيا تاما وشددت على تمسكها بالعلاقات التاريخية بين الطرفين.

ولعل ما ينبغي الإشارة اليه خارج السياق الرئاسي ما برز امس من تسريب لخبر عبر الموقع الالكتروني لـ”التيار الوطني الحر” اتجاه المدعية العامة الاستتئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون للادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وزوجته ندى وعلى ستيفاني صليبا وبنك لبنان والخليج على ان تطلب اصدار مذكرات توقيف غيابية بحقّهم . وتبين وفق المعلومات المستقاة من جهات قضائية معنية ان قاضي التحقيق لم يكن تسلم حتى انتهاء الدوام في الثالثة بعد ظهر أمس أي طلب من القاضية عون بما يعني ان استباق الخطوة كان بتسريب الخبر تحضيرا لاصدار الادعاء لاحقا.

تحرك المعارضة

في المقابل برزت معطيات متقدمة في سياق المساعي الجارية بين القوى المعارضة لترشيح فرنجية للاتفاق على اسم مرشح موحد او أكثر اذ افيد ان لقاء عقد أمس وجمع معظم اقطاب المعارضة، من “قوات لبنانية” وكتائب وتجدد مستقلين وعدد من التغييريين، لهذه الغاية.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: بري متفائل بعد لقاء فرنجية – البخاري… والمعارضون يستعدون لإعلان مرشحهم
    بري بعد لقاء فرنجية والبخاري: الوضع ممتاز!

وكتبت تقول: نشطَت أمس «التحريات» لمعرفة تفاصيل ما دار في اللقاء الذي جمعَ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، في منزل الأخير، ودلالاته المحلية والإقليمية، بالتوازي مع «تحريات» لاستكشاف ما ستؤول إليه التطورات الخارجية، خصوصاً قمة جدّة التي دعيَ إليها الرئيس السوري بشار الأسد وما سينجم عنها، علماً أن الحديث مستمر عن قمة ستجمع الأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل موعد القمة في 19 الجاري.

داخلياً، يتابع المعنيون مساعي داخلية وقطرية تهدف إلى التوصل إلى تفاهم بين التيار الوطني الحر وحزبي القوات اللبنانية والكتائب ونواب معارضين حول مرشح لدعمه في وجه فرنجية، في ظل تضارب حول تقدّم في هذه المداولات وبأن المفاوضات باتت حول عدد من الأسماء التي يُمكن أن يُتفق على أحدها، فيما بدا واضحاً وجود حال من التوتر، أكثر من يعبّر عنها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي علّق على لقاء فرنجية – البخاري بالقول: «ما بهمني، ولأ مش ضوء أخضر».

وقالت مصادر متابعة إن قطر ربما تكون قد تحدثت مع القوات أو الكتائب أو شخصيات مستقلة، لكنها لم تطرح الموضوع مع التيار الوطني الحر. إلا أن الأخير سمع عرضاً من شخصية لبنانية عرضت التوسط مع القوات والكتائب للتفاهم على مرشح جديد يكون مقبولاً من جميع اللبنانيين.

وحول موقف القوات المصر على مرشح يخوض مواجهة مع ثنائي أمل وحزب الله، أفادت المصادر بأن رئيس حزب القوات سمير جعجع تراجع عن هذه الوجهة، وقبل السير بمرشح توافقي «لا يستفز حزب الله على وجه الخصوص»، وبأن القوات تعتبر أنها قدمت «تنازلاً كبيراً في هذا السياق لأن هدفها تظهير مرشح في مواجهة فرنجية خلال أسابيع قليلة». وعزت الأسباب التي تشجع هذه القوى على السير بمرشح توافقي، إلى خشية القوى المسيحية من تحميلها مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس، إضافة إلى أن قراءتها هي أن الموقف السعودي ليس داعماً للتسوية التي تتحدث عنها فرنسا، وأن السفير البخاري تعمد «الغموض» في حديثه مع جميع من التقاهم، وهو يستهدف الحفاظ على هامش حركة يريد منه أولاً عدم تورط السعودية مباشرة في معركة تتحمل فيها لاحقاً المسؤولية عن كل نتائجها، وثانياً تشجيع القوى المعارضة لفرنجية على العمل بسرعة لإظهار مرشح بديل يكون قادراً على نيل عدد كبير من الأصوات، بما في ذلك أصوات كتلة اللقاء الديموقراطي.

ودعت المصادر إلى انتظار نتائج قريبة لهذه المساعي، وأنه بات بالإمكان الحديث عن مرشح جدي سيظهر في وقت قريب، بعد التفاهم على ورقة عمل حول المشروع المفترض أن يحمله. وتحدثت عن وجود «أسماء جاهزة ومناسبة لهذا الدور».

متصلون بالفريق الداعم لزعيم المردة يتحدثون عن «أننا أمام نصف تسوية قد تصل في الأسابيع المقبلة إلى خواتيم إيجابية». وقرأت هذه الأوساط في دعوة البخاري لفرنجية «رسالة جديدة» هدفها «تأكيد الموقف السعودي الذي يميل إلى عدم خوض معركة رئاسية في لبنان». وقالت إن البخاري كرّر أمام فرنجية «عدم وجود فيتو سعودي على شخصه، وعدم وجود فيتو على أحد، وإن الرياض تأمل في انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن».

تحليلات مصادر معارضة بأن البخاري أبلغ ضيفه أن «لا حظوظ له» وأن اللقاء «ليس رسالة وديّة من المملكة»، ناقضها وصف فرنجية للقاء بـ«الودي والممتاز»، وهو نقل هذه الأجواء إلى حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري وآخرين، مشيراً إلى أن السفير البخاري تعامل معه «بودّ وترحيب كبيرين، وأكد له أن لا فيتو سعودياً على اسمه، وسمع منه أجوبة عن عدد من المواضيع المرتبطة بالأزمة»، وبالتالي، نقل زوار عين التينة أن «الوضع ممتاز».

وبينما أثارت الزيارة، في الشكل، استياءً لدى البعض من فكرة أن «حضور فرنجية إلى السفارة السعودية لا يليق بمرشح رئاسي»، أكدت مصادر مطلعة أنه «لم يكُن هناك من موعد محدد لزيارة للبخاري إلى بنشعي كما أُشيع، وأن السفير هو من دعا فرنجية فلبّى الدعوة»، مشيرة إلى أن «التحضير للفطور لم يكن خطوة فردية أو من جانب واحد، بل كانت له مواكبة فرنسية وداخلية من عدد من الأطراف بينهم الرئيس بري». ووصفت دوائر مراقِبة اللقاء بأنه «أكثر من طبيعي، إذ لا مبرّر أن يجتمع البخاري بغالبية القوى السياسية ولا يلتقي فرنجية»، غير أنها لم تسقط من حسابها أن تكون هذه الدعوة محاولة لاصطياد عصفورين بحجر واحد: التأكيد على عدم وجود فيتو، وطمأنة الأطراف الحائرة في حسم موقفها من انتخاب فرنجية لا سيما النواب السنة. علماً أن الجميع لا يزال يراقب سلوك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يفترض أن يقدّم مقاربته الرئاسية خلال إطلالة إعلامية الاثنين المقبل.

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: حركة نشطة هدفها الاستحقاق الرئاسي.. التوافق معبر إلزامي

وكتبت تقول: الحركة الدبلوماسية الضاغطة للإسراع في التوافق اللبناني على إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية تبدو في تصاعد من خلال اللقاءات المكثفة للسفير السعودي وليد البخاري وحركة الوفد القطري التي لم تتضح معالمها بعد، إضافة إلى حركة السفيرتين الأميركية والفرنسية. وبحسب المعلومات المتداولة فإن الحركة الدبلوماسية تعمل تحت ضغط تواريخ الاستحقاقات المقبلة وأهمها إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تموز المقبل، لذلك ينصب الجهد الدبلوماسي على أن يكون النصف الثاني من حزيران حداً أقصى لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وفي الوقت الذي يحرص فيه السفير البخاري على مقاربة الملف الرئاسي انطلاقاً من مقاربة اللجنة الخماسية لهذا الاستحقاق، وتقضي بانتخاب رئيس جمهورية وفاقي وغير منغمس بالفساد، يكون قادرًا على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والنهوض بلبنان ومنعه من الانهيار الكلي، ولا يكون على علاقة بحزب الله، فإنه يحرص على عدم الدخول في الأسماء.

مصادر مواكبة للحراك الجاري، لفتت في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “السفير القطري ذهب في محادثاته مع النواب الذين التقاهم الى طرح اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح توافقي، وعندما قيل له أن هذا الأمر يتطلب تعديل الدستور، قال اين المشكلة، فالوضع اليوم شبيه بالعام 2009 عندما تمّت تسوية الدوحة وتم الاتفاق على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وأن المشهد اليوم لا يختلف كثيرا عما كان عليه في تلك الفترة. ولكن يبقى على الكتل المسيحية الكبرى ان تحدد موقفها صراحة من هذا الموضوع، وفي حال عدم التوافق عندها يصار الى اختيار اسم من باقي المرشحين وهذا بالتأكيد لن يتم إلا بعد أخذ موافقة بكركي”.

في هذا السياق كان اللافت الزيارة التي قام بها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قبل ظهر أمس الخميس الى دارة السفير السعودي في اليرزة وتناوله الفطور على مائدة البخاري. وبالرغم من ما رافقها من اشاعات تارة أن البخاري كان ينوي زيارة بنشعي الاثنين المقبل، لكنه اتصل معتذرا فرد فرنجية أنه يصر على لقاء البخاري وتم تحديد الموعد في منزل الأخير، وطورا أن البخاري طلب من فرنجية الحضور الى اليرزة لإبلاغه الموقف السعودي من ترشحه للرئاسة، فإن الأصح بحسب ما نقلته الى الأنباء مصادر متابعة أن المباحثات لم تختلف عن تلك التي أجراها البخاري مع الكتل النيابية، وخلاصتها أن السعودية على مسافة واحدة من كل المرشحين، وهي لا تضع فيتو على أحد، وما يهمها بالدرجة الأولى التوافق على رئيس الجمهورية والذهاب الى انتخابه في أقرب وقت، لأن التأخير في إنجاز هذا الاستحقاق لا يخدم لبنان أبدا، وعلى النواب وخاصة المسيحيين إدراك ذلك جيدا والاستفادة من هذه الفرصة قبل فوات الأوان.

المصادر لفتت قي سياق متصل الى زيارة عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الى الصيفي موفدا من رئيس اللقاء النائب تيمور جنبلاط، وقالت إنها تصب في هذا الإطار خاصة بعد تلميح الجميل عقب اللقاء بإحداث خرق ما للمعارضة في الملف الرئاسي.

عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني أكد لقاء الكتلة السفيرين السعودي والقطري كل على حدة، وأشار في حديث مع جريدة الأنباء الإلكترونية إلى أن المحادثات شملت بالدرجة الأولى الاستحقاق الرئاسي وثوابت السعودية التي أصبحت معروفة من الجميع. كما جرى التطرق الى العلاقات مع السعودية من لحظة توقيع اتفاق الطائف منذ 34 سنة حتى اليوم، والدور الذي لعبته لترسيخ السلم الأهلي في لبنان، ولفت إلى أن البخاري أكد أمامهم مرة جديدة ثوابت المملكة تجاه هذا الاستحقاق، والتشديد على التوافق وعدم التأخير بانتخاب الرئيس، وأن ليس للسعودية فيتو على أي مرشح وهم منفتحون على أي رئيس يعطي الثقة بلبنان. وسيكون لهم خصوصية بالتعاون وبالعلاقة والدعم لتصل الخيرات والبركات الى لبنان على حد تعبيره.

أما مع السفير القطري، فقال البعريني: “لقد تطرقنا إلى اتفاقية الدوحة وانتخاب الرئيس سليمان وأن الوضع اليوم يتقاطع مع تلك الفترة، والسفيران شددا على الاستفادة من المناخ الإقليمي لتحصين وضعنا الداخلي، ووضع البلد على السكة الصحيحة، وهذا لن يتم قبل انتخاب الرئيس”، ورأى البعريني أن “هناك خوفا إذا لم يتم انتخاب الرئيس من حدوث انفجار معين غير معروف، وان هناك 10 سنوات ضاعت من عمر لبنان، وسأل ماذا سيحصل لو لم ينتخب رئيس للجمهورية، حتما سنذهب جميعنا الى الهاوية”.

وكي لا يبلغ لبنان هذه الهاوية السحيقة، فإن المطلوب تلاقي كل الكتل النيابية على توافق سريع يوصل الى بعبدا رئيساً جديداً يفتح باب الإنقاذ، ولا سبيل لذلك سوى بالحوار.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى