البلد نحو الإفلاس :اللصوص في قصورهم.. والناس ينامون على الفقر ويستيقظون على اليأس
أما وقد همدَ الشارع وانفض المتظاهرون كل الى بيته وزقاقه.
أما وقد تجاوزت الأعباء الاقتصادية حدّها الأقصى وبشّر الخبراء بإقتراب الافلاس والكارثة وبقي اللصوص في أماكنهم يبحثون عن حلول لأزمة هم سببها وهم علتها وهم امتداد لها منذ الحرب الاهلية.
يبقى السؤال بلا جواب، ما اسم ربّ هؤلاء القادة وما اسماء شياطينهم؟
لماذا تتصرف الناس بلا اكتراث وكأنها تنتظر معجزة الهية؟
انفض المتظاهرون، كل الى بيته وزقاقه لأن الناس أقتنعت باللاجدوى من الصراخ وباللاجدوى من الاستجداء، لعل آخر ضمير لآخر قاض ،او ضمير لآخر مسؤول في اجهزة الرقابة، او ضمير لآخر ضابط شبع من حليب أمّه ينفض الغبار عن هذه الدولة ليعيد المال المنهوب الى الخزينة وليضع اللص في سجنه الطبيعي .
لا تنتفض الناس لأن اللاجدوى تسكنها، ولأن اليأس من التغيير يتملكها، ولأن في داخلها يقينا ان زمن الشرفاء ولّى وأن زمن الفدائي انتهى وان زمان المال الحرام وزمان العهر والنفاق يحكم العالم.
ما زلت أبحث عن مئة رجل شجاع وملثم نسوا أسماءهم في خدر الشمس ومضوا، تبرعوا بأسماء طوائفهم للكهنة، جعلوا من أنفسهم تماثيل حقيقية بدل تماثيل الشهداء الحجرية في وسط المدينة. مئة رجل شجاع وملثم يتقنون الجريمة العصرية الالكترونية، حيث محاسبة السارق والمجرم والفاسد والمتقاعس عن المحاسبة والمتواطئ بصمته محاسبة قانونية شعبية، جريمة الكترونية عصرية علنية وعبر بث مباشر قبل ارتكاب المجزرة الوطنية الاولى والأخيرة من اجل انقاذ وطن ومن أجل قيامة شعب لبناني من بين الاموات.
مجزرة وطنية عبر جريمة عصرية الكترونية ينفذها شجعان ملثمون بلا اسماء وبرعاية قضاة شرفاء، محكمة شعبية راقية وعنيفة، طالما المحاكمة الدولية للنظام واهله واحزابه بتهمة الخيانة الاقتصادية العظمى مستحيلة في عالم يترنح بين جريمة ومجزرة وابادة جماعية.
سلام علينا، على أبطالنا، لبنان الأشم، فلبنان باق بعزّه بعنفوانه والمجرم مشنوق لا مفر.