البراغماتية السياسيّة جوهر الدولة الشموليّة (عدنان عويد)
د. عدنان عويّد*- الحوارنيوز خاص
البراغماتيّة Pragmatism) )في السياق العام، هي المذهب العمليّ، أو الأداتيّ، أو فلسفة الذرائع، أو العَمَلانِيَّة. أي هي المنهج الذي يتعامل مع المشكلات الحياتيّة بكل أنساقها بطريقةٍ (أداتيّة) ذرائعيّة/ نفعيّة عملاتيّة، لا يوجد للنظريّة أو المواقف الاستراتيجيّة أي دور في حساباتها. فهي ليست أكثر من وسيلة أو أداة لتنفيذ مهام محددة وعند الحاجة، تفرضها مشكلة جزئية ما هي بحاجة لحل.
أو بتعبير آخر فالبراغماتيّة هي عبارةٌ عن سلوكٍ أو سياسةٍ تنظر إلى النتائج العمليّة المباشرة لممارسها، بدلًا من الاعتماد على رؤى نظريّة عقلانيّة نقديّة. لذلك تأتي الكلمات والفكر كأدوات للتنبؤ وحل المشكلات الآنيّة والجزئيّة . وبالتالي هي ترفض أن تكون وظيفة الفكرة أداة لوصف الواقع أو تمثيله أو عكسه، أي أداة فعالة في خدمة الدولة والمجتمع وتنميتهما.
ومن هذا المنطلق النفعيّ المقتصر على المصالح الآنيّة والأنانيّة معا التي تخدم فرداً أو كتلة اجتماعيّة محددة اقتصاديّة كانت أو سياسيّة في الغالب، يؤكد البراغماتيون أن معظم الموضوعات الفلسفيّة – مثل طبيعة المعرفة، اللغة، المفاهيم، المعنى، المعتقد والعلوم- يُنظر إليها على أفضل وجه من حيث استخداماتها ونفعيتها العمليّة ونجاحاتها الضيقة.
أما الشموليّة أو الكليانيّة فهي مفهوم استعمل من قبل علماء السياسة وعلماء الاجتماع لوصف الدولة التي تحاول فرض سلطتها على المجتمع بكل جوانب حياته، السياسيّة والاقتصاديّة والتعليميّة والفنيّة والأخلاقيّة، والعمل على نمذجة المواطنين، الفرد والمجتمع، وفق رؤية ومصالح حواملها الاجتماعيين من السياسيين ومن يعمل في خدمتهم قدر إمكانها.
والانظمة الشموليّة هي أنظمة ديكتاتوريّة، يكون فيها الحكم الفعلي بيد حاكم مطلق الصلاحيات، سواء كان نظام الحكم ملكيّاً أو جمهوريّاً، مع وجود مجموعه من (الأدوات) حوله ينفذون ما يلقى عليهم من أوامر لقيادة الدولة والمجتمع، سواء كانوا رسميين يمثلون الحكومة ومؤسساتها، أو حزبيين يمثلون الحزب الحاكم ومنظماته ونقاباته.
نقول: إذا كان هذا هو مفهوم البراغماتيّة والشموليّة معاً، فكيف تتجلى السياسة البراغماتيّة في نظام الدولة الشموليّة وآليّة عملها؟ أو بتعبير آخر ما هي سمات البراغماتيّة وخصائصها الفكريّة والسلوكيّة؟
سمات وخصائص البراغماتيّة:
تعتبر الذاتيّة المتطرفة، أو الفرديّة الصارخة في البنية الفكريّة للبراغماتيّة بالنسبة للقائد الإداري في مؤسسات الدولة، أو لدى الحاكم الفرد في هذه الدولة سمة طاغية، وبالتالي، فسمة التفرد هذه تَحُوُلُ وممارسة الديمقراطيّة التي تُعتبر من ألد أعداء النظام الشموليّ، كونها – أي الديمقراطيّة – تدعوا إلى المشاركة في قيادة الدولة والمجتمع، وإبداء الرأي من أجل خلق تنميتهما. كما تعتبر البراغماتية في سياسة الدولة الشموليّة، من ألد أعداء النظريات الفكريّة والرؤى الاستراتيجيّة التي تحمل مشاريع تنمويّة مستدامة تهم الدولة والمجتمع أيضاً بكل مستوياته الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة. وبالتالي فهي في رفضها للنظريات، واعتبار الفكر ليس أكثر من أدوات تستخدم لحل المشاكل المطروحة بأي وسيلة كانت، وأن المهم في حلها هو تحقيق الاستقرار والحفاظ على النظام الحاكم وليس خلق تنمية تهم الشعب.
لذلك ففي رفض دعاة البراغماتيّة للنظريات، يتخذون من التجربة وسيلة لتحقيق الأهداف المرادة. وهذا ما يؤكد المنهج النسبي عندهم وخاصة في ميدان الأخلاق. فالبرغماتيّة الأداتيّة تنفي وجود مبادئ أخلاقيّة عالية. فالمبادئ الأخلاقيّة عندها كباقي المفاهيم أو المبادئ أو القيم هي أدوات لا أكثر نستخدمها بناءً على رؤيتنا الذاتية ومدى صلاحيتها في تحقيق منافعنا، أي علينا أن ننظر إلى أخلاقيّة السلوك، أي سلوك نمارسه، من خلال منظار قيمته أو منفعته لنا عند تصدينا لحل أي مشكل نتعرض له.
فعلى هذا الأساس نجد الأنظمة في الدول الشموليّة تعمل على رسم ملامح الدولة والمجتمع وفقاً لمصالح الطبقة الحاكمة. فبعضها تدعي العلمانيّة، في الوقت الذي تغيب فيه تطبيقات هذه العلمانيّة عن كل ما يضر بمصلحتها، بل غالباً ما تنسق مع القوى الدينيّة أكثر من تنسيقها مع القوى العلمانيّة في الدولة والمجتمع. وفي الوقت الذي تدعي فيه الديمقراطيّة فهي تؤسس لمؤسسات ديمقراطيّة على هواها ووفقاً لمصالحها. لقد استخدمت البراغماتية الأداتيّة في السياسة لتبرير حتى أكثر الأعمال جنونيّة، ولا يتوانى من يؤمن بها من اللجوء إلى العنف كوسيلة لحل القضايا السياسيّة.
إن المهمة الأساس للقيم الأخلاقيّة في الأنظمة الشموليّة، هي إقناع الجماهير المسحوقة والجائعة والمقهورة بالصبر على عيوب المجتمع وتناقضاته مهما استفحلت هذه العيوب، كونها ظروف عارضة فرضتها ظروف قاهرة خارج إمكانيات الدولة من جهة، أو أن سببها قوى خارجيّة تريد النيل من طبيعة النظام وقواه الحاكة، خاصة إذا كانت هذه القوى الحاكمة تطرح شعارات كبيرة أكبر من حجمها وإمكانيتها لتفرض باسمها السيطرة على الدولة والمجتمع، واعتبار من يخرج على هذه الشعارات الفضفاضة معارضاً وخائنا وغير ذلك من نعوت. بيد أن هذه المشاكل أو العيوب وما تولده من معاناة للشعب، تدفع القوى الحاكمة دائماً لطرح الوعود بحلها في النهاية، كونها عرضيّة في مسيرة المجتمع والدولة، وعلى الشعب ان يتسلح بالصبر والثقة المطلقة بقيادته التي لن تتوانى في إيجاد الوسائل الكفيلة لحلها.
إذن، على أساس هذا النهج البراغماتي الذي يؤمن بدور القيادة الحكيمة في حل القضايا الاشكاليّة في المجتمع، يُرْفَضُ كما قلنا وضع نظريّة فكريّة أو رؤى استراتيجيّة قادرة على وضع تصورات واضحة لقضايا تنمويّة مستدامة للدولة والمجتمع، واعتبار الفكر ليس أكثر من روى ذاتيّة ليس لها علاقة بالواقع، وبالتالي فإن حل أية إشكاليّة تواجه الدولة أو المجتمع يظل جاهزاً من خلال ابتداع حلول آنيّة من بناة أفكارهم وما تمليه عليهم مصالحهم، حتى لو اضطروا إلى صلاة الاستسقاء واللجوء إلى السحر، أو استخدام العنف الممنهج إذا اقتضت الحاجة.
إن رفض العقليّة البراغماتيّة الأداتيّة وضع نظريات ومناهج عمل عقلانيّة لتحقيق تنمية مستدامة ومواجهة المشكلات التي تعترض هذه التنمية، إنما تهدف بهذا الموقف إلى حرمان أبناء المجتمع من النظر إلى المستقبل واستكشاف آفاقه، كما تحرمهم من تقويم حاضرهم تقويماً صحيحاً.. فالمهم هو ما تقره أو تفرضه قيادة الدولة الشموليّة عليهم كوصيّة على الدولة والمجتمع. حتى لو مارست على المجتمع سياسة التجربة بشكل دائم، فليس هناك مشكلة أن تجرب وتخطئ وتجرب وتخطئ في ما تتخذه من قرارات إرادويّة ذاتويّة لتحقيق الهدف، فالمجتمع والدولة هنا ليستا أكثر من حقل تجارب.
نعم، إن المنهج العمليّ في البراغماتيّة الأداتيّة العملياتيّة، يَعْتَبِرَ العلم والمنهج العلميّ في صيغتهما العملياتيّة المحض، أداة لتأدية مهام مباشرة تكفل للمؤمنين بهذا المنهج النجاح في تصرفاتهم وسلوكهم الخاص والعام في الدولة والمجتمع، وليس أداة لمعرفة العالم وتحويله تحويلاً ثوريّاً. لذلك البراغماتيّة الأداتية العملياتيّة ترفض الاعتراف بوجود واقع موضوعيّ له قوانينه وآليّة عمله قبل أن تنصب جهود الإنسان المعرفيّة عليه، وعلى هذا الأساس هي تخلط بين النشاط الماديّ الفيزيائيّ للإنسان الذي يُحَوّلُ به الواقع الموضوعيّ وفقاً لرؤى ذاتيّة، وبين النشاط المعرفيّ العقلانيّ القائم على معرفة عقلانيّة نقديّة أنتجها هذا الواقع الموضوعيّ واكتسبها الإنسان وتسلح بها كأدوات معرفيّة ثوريّة. فالبراغماتيّة الأداتيّة العملياتيّة، تطابق بشكل نفعيّ آني بين وجود الواقع الموضوعيّ المعيش، وبين معرفتنا الذاتيّة التي تفرض علينا إيجاد الحلول المباشرة المشبعة بمصالحنا كأفراد أو قوى حاكمة. وبذلك تصبح معارفنا الذاتيّة وسيلة تهدف إلى تحويل الموقف الإشكاليّ الذي نتعرض له إلى موقف محدد جزئي قابل للحل حتى ولو بطرق غير مشروعة أو غير أخلاقيّة إذا اقتضت الحاجة.. أي إن أفكارنا الذاتيّة التي تكمن وراءها مصالحنا الأنانيّة الضيقة لا تعكس أية حقيقة موضوعيّة، بل هي أدوات أو وسائل لتحقيق المنفعة. وعلى هذا الأساس فَلْعِلْمُ هنا ليس منهجاً عقلانيّاً نقديّاً يعمل على ضبط الواقع وتجاوز تخلفه بشكل عام ورسم الحلول التنمويّة المستدامة له كما أشرنا أعلاه، وإنما هو صندوق في عقل حامليّ المنهج البراغماتيّ، مليء بالأدوات والمفاهيم والنظريات التي ينتقي منها الإنسان البراغماتيّ على نحو تجريبيّ بحت ما هو أكثر نفعاً له في هذا الموقف أو ذاك.
هكذا نرى إن الطريق في الفلسفة أو المنهج البراغماتيّ لا يمر عبر حل التناقضات والصراعات الطبقيّة داخل الدولة والمجتمع، بل يمر من خلال الحلول التدريجيّة للقضايا الاجتماعيّة (المنفردة)، في إطار المجتمع وفقاً لما تريده حكومات الدولة الشموليّة.
إن العقلية البراغماتيّة لا تؤمن بالثورة ولا بالثوريين ولا بالنظريّة الثوريّة، بل تؤمن بالاكتفاء الذاتيّ والاصلاحات الجزئيّة الصغيرة التي تعتبر الأساس النظريّ والعمليّ للنزعات الاصلاحيّة الخادمة للقوى البرجوازيّة الطفيليّة والبيروقراطيّة داخل الدولة الشموليّة، والسبيل الوحيد للحفاظ على مكانتها ونهبها لثروات الدولة والمجتمع معاً.
نقد الفلسفة البراغماتيّة:
تزعم الحوامل الاجتماعيّة للبراغماتيّة، بأن الفلسفة يجب ألا تهتم بقضايا الفلاسفة المشبعة بقضايا الإنسان وتحرره وتنميته والرقي به، أي بقضاياه الجوهريّة، وإنما ينبغي أن تعنى بقضايا الإنسان الباحث عن منافعه الخاصة وبالوسائل الكفيلة بتحقيقها قبل أي شيء آخر، أو بتعبير آخر، إن على الفلسفة أن تتحول إلى أداة تخدم الإنسان في حياته العمليّة اليوميّة المباشرة أو المرحليّة. فهذا النداء يرمي أساساً إلى تجاوز البعد المنهجيّ العقلانيّ النقديّ في الفلسفة الذي لا يهدف إلى تفسير العالم فحسب، بل والعمل على تغييره ثوريّاً، فالبراغماتيّة وفقاً لهذا التوجه كما بينا في أكثر من مرة في هذه الدراسة، تريد تحويل النظريات العلميّة بكل مستوياتها ومنها النظريات الفلسفيّة إلى مواقف تطبيقيّة عملياتيّة أداتيه، لا منهجاً في التفكير والممارسة العقلانيّة النقديّة.
وما يلفت النظر في توجهات البراغماتيّة العملياتيّة هذه، قد يبدو للوهلة الأولى أن الفلسفة كموقف منهجي يسعى إلى تجاوز الخلافات النظريّة أو المشاريع الفكريّة القائمة على السرديات الكبرى وما تخلفه من صرعات وحروب بين أنظمة عالميّة كما جرى في صراعات الحرب العالميّة الأولى والثانية، وما تركته هذه الصراعات من حروب باردة وحارة كلفت المجتمعات البشريّة الكثير من الويلات. بيد أنها في الحقيقة – أي البراغماتيّة – تنتفخ بالتشاؤم والخوف من العلم وفقدان الثقة بالعقل البشري، وإمكانياته في حل مشاكل المجتمعات البشريّة التي ولدها في الأساس جشع الطبقة الرأسماليّة الاحتكاريّة العالميّة عبر تاريخها الطويل على مستوى العالم، أو النظام العالمي الجديد، أو على عبر القوى الحاكمة الفاسدة والأنانيّة في دول العالم الثالث الشموليّة.
إن جوهر البراغماتيّة يتلخص بالعبارات التاليّة: إن الإنسان مكره على العيش في عالم لا عقلانيّ يتعذر فهمه، وإن محاولاتنا لإدراك الحقيقة الموضوعيّة ستبوء حتماً بالفشل، ولذا يجب النظر إلى مختلف النظريات العلميّة، وإلى الأفكار الاجتماعيّة والقيم الأخلاقيّة نظرة (أداتيّة)، أي من وجهة نظر منفعتها في تحقيق أهدافنا، فإن ما ينفع الإنسان هو ما يعود عليه بالنجاح أي هو الصحيح اليقين. (1).
إن البراغماتيّة في نظرتها إلى الاختيار العلميّ للحقائق، تفهم الممارسة فهماً ذاتياً محضاً. فالممارسة عندها ليست أكثر من تحقيقاً لأهداف ومصالح الفرد، أو الكتل الاجتماعيّة الضيقة، وخاصة الْمُسْتَغِلْةَ منها. بينما الحقيقة غير ذلك تماماً، فالحقيقة ترى في الممارسة معياراً للحقيقة، بمجمل فعاليات الناس الإنتاجيّة، ونشاطاتهم الثوريّة التي تهدف إلى تحويل الواقع (الدولة والمجتمع)، ليصبح أكثر استجابة لمتطلباتهم.
إن هناك فرقاً شاسعاً بين الفهم البراغماتيّ للاختبار العمليّ من أجل الوصول ليقينيّة الحقائق، وبين الفهم الماديّ التاريخيّ للممارسة على اعتبارها معياراً للحقيقة. فالممارسة وفق المنهج الماديّ التاريخيّ هي من يفصل بين المثاليّ الذاتيّ والماديّ الجدليّ.
إذن، إن الحياة الاجتماعيّة في الفهم البراغماتيّ ليست إلا تياراً من التجارب في إطار من الفهم المثاليّ الذاتيّ. وبناءً على ذلك لا يخضع الإنسان في تصرفاته لأية ضرورة موضوعيّة، إنه حر في اعتماده هذا السلوك أو ذاك في تبني هذه المثل الأخلاقيّة أو تلك، في اعتناقه هذا الدين أو ذاك. إن الوسيلة الأخلاقيّة الوحيدة التي تنبع من الآراء البراغماتيّة هي: (إعمل ما يثاب عليّه)، أو ما يعطي نقوداً. وبالتالي من هنا نجد أن البراغماتيّة تنفي أيّة قوانين تحكم سير التاريخ، وهي تشير إلى عجز العلم كموقف منهجيّ عقلانيّ عن التنبؤ بمسيرة هذا التاريخ. كما تدافع البراغماتيّة عن نظريّة النخبة التي تقول: إن التاريخ ليس من إبداع الجماهير الشعبيّة، وإنما هو من صنع الرجال العظماء اللذين يقودون الجماهير كما يقود الراعي القطيع.
نقول أخيراً : إن الفلسفة البراغماتيّة الأداتيّة العملياتيّة، هي فلسفة مثاليّة ذاتيّة في جوهرها، حاول دعاتها تخليصها من بعدها الفلسفيّ الذي اشتغل عليه كانت وديكارات وغيرهما بالرغم من ميتافيزيقيّة أفكار هذه الفلسفة، ليدفعوا بها في الاتجاه العملياتيّ النفعيّ. وعلى هذا الأساس نجد أن من آمن بها قوتان إجتماعيتان هما: الطبقة البرجوازيّة التي وجدت فيها وسيلة فاعلة للحفاظ على نفسها وتحقيق مصالحها الخاصة، والقوى الثانية هي حكام الأنظمة الشموليّة في دول العالم الثالث الذين وجدوا فيها القدرة الحيويّة على قيادة الدولة والمجتمع والاستمرار في هذه القيادة وما تحققه لهم من مصالح أنانيّة ضيقة.
إن البراغماتية في جوهرها هي الميكافيليّة، فالغاية تبرر الوسيلة.
*كاتب وباحث من سوريّة
الهوامش:
1- كتاب موجز تاريخ الفلسفة. مجموعة من الكتاب السوقيات. دار الأهالي – دمشق- 1971. ص954.