البخاري لجعجع: ستشاركون في تسمية رئيسي الجمهورية والحكومة
الحوارنيوز – خاص
بعد الإنتهاء من اللياقات اللبنانية خلال استقبال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بادر سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري بسؤال إلى جعجع، مهد فيه الطريق للرسالة التي يحملها من القيادة السعودية.
أما السؤال: هل تشك للحظة بصدق وعمق علاقتنا بك كشخص وبحزبك؟
أجاب المضيف: أبداً أبداً.
ليكمل السفير السعودي حديثه ويقول: دكتور جعجع، نحن نتفهم هواجسك ومخاوفك من الاتفاق السعودي الايراني، لكننا لا نشاركك الرأي البتة، لعدة أسباب:
اولا : إن المملكة لا تسترخص بيع الحلفاء الأوفياء.
ثانياً: إن الاتفاق وقع لكنه لم يطبق بعد، فثمة إجراءات يجب أن يقوم بها الجانب الإيراني ضمن ما يسمى “بمرحلة بناء الثقة”.
ثالثاً: إن المملكة حريصة على دور أكيد للقوات، ليس في تسمية رئيس الجمهورية فحسب، بل في تسمية رئيس الحكومة أيضاً.
رابعاً: لو قيد للمملكة أن تبدي رأياً بالموضوع الرئاسي، فهي تبنت وستتبنى موقف الفريق السيادي في لبنان وفي مقدمتها موقف القوات اللبنانية.
“هذا من جهة الضمانات والمواقف المبدئية للقيادة السعودية، لكن – يضيف البخاري- الحل لن يأتي بمظلة خارجية، بل وليد تفاهم لبناني – لبناني، وهذا ما دعونا اليه ونشجع اللبنانيين عليه”.
وأكد البخاري وفق معلومات حصلت عليها “الحوارنيوز” أن المملكة تشجع على الحوار، لأنه سيصب بالنتيجة في مصلحة الفريق السيادي من خلال الإتيان برئيس “حيادي وسيادي في آن”.
من جهته، استمهل جعجع الضيف السعودي “بعض الوقت للإجابة على طلب المملكة من حزب القوات الموافقة على الحوار اللبناني. وتقول المعلومات إن البخاري ابلغ جعجع أن الاستقرار في لبنان حاجة عربية وإقليمية إلى جانب كونه لبنانيا. من هنا يجب العمل على الخروج من الحلقة الدائرية استناداً إلى أمرين:
الأول: ضمان وحدة الفريق السياسي المعارض.
الثاني: اتفاق فريق ما يسمى “السيادي” على اسم واحد يخوضون به معركة الرئاسة، من غير الأسماء التي ترمز للتحدي أو لكسر العظم مع الفريق الآخر.
أمران مستحيلان، فهل يعني ذلك أن الأزمة في لبنان مستمرة دون أي أفق للحل؟ أم أن الفريق “السيادي” بدأ فعلا رحلة البحث عن مخرج لواقعه المأزوم، ومن الممكن ان تشكل المبادرة السعودية له فرصة لإلتقاط انفاسه وتؤمن له مخرجاً مشرفاً من شرنقته الخشبية: لا للحوار؟