الحوار نيوز – دوليات
رأى البابا فرنسيس أن كلا المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة “ضد الحياة”، منتقدا سياسات دونالد ترامب المناهضة للهجرة ودعم كامالا هاريس لحق الإجهاض.
وقال البابا للصحفيين على متن طائرته خلال عودته إلى روما بعد جولة آسيوية استمرت 12 يومًا: “كلاهما ضد الحياة. الشخص الذي يتخلص من المهاجرين والشخص الذي يقتل الأطفال، كلاهما ضد الحياة”.
وأضاف: “أنا لست أميركيًا ولن أصوت هناك. لكن ليكن الأمر واضحًا: كلاهما يبعدان المهاجرين، وعدم منح المهاجرين القدرة على العمل أو الترحيب بهم هو خطيئة، إنه أمر خطير”.
وكان الرئيس السابق ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر، قد تعهد خلال حملته الانتخابية بترحيل المهاجرين غير الشرعيين. لكنه مهد الطريق أيضًا، عام 2022، لإلغاء حكم المحكمة العليا الأميركية الصادر عام 1973 في قضية “رو ضد وايد” الذي منح الأميركيات حق الإجهاض، وهو ما تعهدت هاريس في حملتها باستعادته.
وقال البابا فرنسيس: “علينا أن نختار أهون الشرين. من هو الأقل شرًا؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟ لا أعلم. على الجميع أن يفكروا ويتخذوا هذا القرار وفقًا لضمائرهم”.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، يبلغ عدد الكاثوليك الأميركيين نحو 52 مليون نسمة، وغالبا ما يعدون ناخبين حاسمين. وفي بعض الولايات المتأرجحة، مثل بنسلفانيا وويسكونسن، فإن نسبة الكاثوليك البالغين تتجاوز 20% من السكان.
وتضيف رويترز أن البابا، وهو زعيم نحو 1.4 مليار كاثوليكي على مستوى العالم، غالبا ما يتوخى الحذر في ما يخص التدخل في انتخابات الدول. لكنه دأب على الانتقاد الشديد للإجهاض الذي تحظره التعاليم الكاثوليكية، كما انتقد سابقا خطاب ترامب المناهض للهجرة في انتخابات 2016، وقال إن ترامب “ليس مسيحيا” في آرائه.