محليات لبنانيةمحليات لبنانية

الانتخابات الطالبية في اللبنانية الأميركية: خارطة القوى والدور المتوقع للمجلس(دانييلا سعد)

دانييلا سعد – الحوارنيوز- خاص

وسط الخضام الحاصل في ما يتعلق بإجراء الإنتخابات النيابية السنة المقبلة والتخوف من عدمها،  يأتي موسم الإنتخابات الطلابية في العديد من جامعات لبنان كمؤشر للمناخ السياسي في البلاد.

فالجامعة اللّبنانية الأميركية (LAU) على موعدٍ مع انتخابات مجلس طلابها نهار الجمعة، وسط غياب ملحوظ لعددٍ من الأحزاب وبروز واضح لمرشحين مستقلين، فكيف بدا المشهد السياسي ليلة الانتخابات؟

  • الهيئة الطلابية في حزب الله قررت مقاطعة الانتخابات للسنة الثالثة على التوالي، محاججة أن مجلس الطلاب شكلي ولا صلاحيات فعلية له، كما اعترضت على آلية الإنتخاب التي ستكون إلكترونية حيث يحق لكل طالب وطالبة التصويت لمرشح أو مرشحة فقط.

  • تيار المستقبل وجد نقطة تلاقٍ مع حزب الله في هذا الخصوص، إذ تؤكد مصادره أن المجلس بدون فعالية، وبالتالي لا مرشحين للمستقبل.

  • كذلك هي حال الحزب التقدمي الإشتراكي الذي لم تعد خليته ناشطة في الـLAU بعد انتفاضة السابع عشر من تشرين.

  • حركة أمل من جهتها لم تفصح ما إذا كان لديها مرشحون أم لا، واكتفت مصادرها بالقول إن طلاب الحركة مشاركون في العمل الانتخابي لتحقيق مصالح الطلاب.

  • وحدهما حزب القوات اللّبنانية والتيار الوطني الحر يعبران عن دعم مرشحَين اثنين لكل منهما.

هذه هي التصريحات الرسمية، ولكن يؤكد عدد من الطلاب والطالبات تلطي بعض المرشحين بظلال الإستقلالية في حين أنهم مدعومون حزبيًا. ولكن، وبشكلٍ عام، تطغى رياح التغيير على الساحة الإنتخابية في الجامعة اللّبنانية الأميركية حيث أن مشهد التناتش العلني على مقاعد مجلس الطلاب بين الأحزاب التقليدية غير موجود .

يواجه هذا المجلس، متى شُكّل، تحديات عدة، أبرزها دولرة الأقساط، ونيل ثقة الطلاب غير المستقرة به، والعمل على تحفيز النشاط العلمي والأكاديمي ،لا سيما في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية. كما أن للمجلس، الذي يتألف من 15 عضوًا، أهمية كبيرة في الحياة الجامعية، إذ أنه جسر عبور بين الطلاب وإدارتهم، وساحة تلاقي لمختلف الأفكار والتوجهات، كما أن عملية الإقتراع بحد ذاتها ترسخ مبدأ الديمقراطية وتمثل مدخلًا للحياة السياسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى