الانتخابات الرئاسية الفرنسية:ماكرون أم لوبان رئيسا لفرنسا هذا المساء؟
الحوار نيوز – خاص
بدأت صباح اليوم أعمال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ،والتي يتنافس فيها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان .
وينتظر أن تظهر النتائج الأولية مع إقفال صناديق الإقتراع مساء اليوم(السادسة مساء بتوقيت غرينتش) على أن تتوضح النتائج النهائية غدا الاثنين.وترجح الاستطلاعات فوز ماكرون بأغلبية تتراوح بين 54 و57 بالمائة من الأصوات،إلا إذا حصلت المفاجأة الكبرى وتفوقت لوبان بما يغير وجه فرنسا التقليدي نظرا للبرنامج المختلف الذيتطرحه المرشحة اليمينية.
يذكر أنها المرة الثانية التي يتنافس فيها ماكرون ولوبان على الرئاسة الفرنسية ،حيث سبق لهما أن تأهلا للدورة الثانية في مثل هذا اليوم ،الرابع والعشرين من نيسان عام 2017.
وقد دعي 48,7 مليون ناخب إلى التصويت اليوم الأحد اعتبارا من الساعة السادسة بتوقيت غرينتش. وبسبب فارق التوقيت، يصوت ناخبو أراضي ما وراء البحار (غوادلوب وغويانا والمارتينيك وسان بارتيليمي وسان مارتان وسان بيار-إي-ميكولون وبولينيزيا الفرنسية) السبت.
والتزم المرشحان للدورة الثانية الصمت غداة انتهاء الحملة الرسمية للاقتراع.واعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت (22:00 ت غ) منعت الاجتماعات العامة وتوزيع المنشورات والدعاية الرقمية للمرشحين. ولا يمكن نشر نتائج أي استطلاع للرأي قبل إعلان التقديرات الأولى عند الساعة 20:00 (18:00 ت غ) الأحد.
وحتى اللحظة الأخيرة حث كل من المرشحين مؤيديه على التوجه إلى مراكز الاقتراع، مؤكدين أنه لم يحسم أي شيء.ويخشى كل من المعسكرين امتناع ناخبيه عن التصويت لا سيما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في جميع أنحاء البلاد.
وستكون لهذا الاقتراع أهمية تاريخية مهما كان الفائز.فماكرون في حال فوزه سيصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002. أما لوبان، فستصبح أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف يتولى الرئاسة إذا تمكنت من التغلب على منافسها.
واختتم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون حملته باجتماع في فيجياك في منطقة لو الريفية (وسط)، بينما أنهت مارين لوبان حملتها في معقلها في با-دو-كاليه (شمال) الذي تمثله في مجلس النواب.
وقد طغت على الحملة إلى حد كبير الأزمة الصحية ثم الحرب في أوكرانيا التي أثرت على القدرة الشرائية الشغل الشاغل للفرنسيين، نظرا لتداعيات النزاع على أسعار الطاقة والغذاء.
شروط الرئاسة
وينتخب رئيس الجمهورية الفرنسية بالاقتراع العام والمباشر لولاية تدوم خمس سنوات بنظام الاقتراع على دورتين. إذا لم يستطع أي مترشح الحصول على الأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة في الدورة الأولى من الانتخابات، يتم تنظيم دورة ثانية بعد 14 يوما على أقصى تقدير، ويتقدم للدورة الثانية فقط المرشحان اللذان حصلا على المرتبة الأولى والثانية في الدورة الأولى.
ويجب أن يستوفي المرشح عدة شروط هي:
- أن يحمل الجنسية الفرنسية وأن يكون غير ممنوع من ممارسة حقوقه المدنية.
- أن يكون عمره 18 سنة على الأقل.
- أن يكون مسجلا في القوائم الانتخابية.
- أن يعلن عن ممتلكاته.
- أن يمتلك حسابا بنكيا خاصا بالحملة الانتخابية.
- الحصول على 500 توقيع على الأقل من أعضاء البرلمان الفرنسي (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) أو المسؤولين المحليين المنتخبين (عمداء المدن، الأعضاء المنتخبين لمجلس الفرنسيين بالخارج، رؤساء الهيئات التشريعية للمتروبول والجماعات الحضرية وجماعات التكتل وجماعات البلديات، أعضاء المجالس الإقليمية ومجلس متروبول ليون ومجلس باريس، أعضاء المجالس الجهوية، الأعضاء المنتخبين لمجلس كورسيكا، الأعضاء المنتخبين للمجالس التشريعية أو الهيئات التنفيذية لتجمعات ما وراء البحار، رئيس بولنيزيا الفرنسية ورئيس حكومة كاليدونيا الجديدة، الأعضاء الفرنسيين المنتخبين في البرلمان الأوروبي .
وينص الدستور الفرنسي على:
- أنه إذا حصل مانع أو وفاة في آخر أسبوع لتقديم الترشحات لشخص أعلن نيته الترشح، يمكن للمجلس الدستوري تأجيل الانتخابات.
- أنه في حالة حصول مانع أو وفاة مترشح قبل الدورة الأولى، يتم تأجيل الانتخابات.
- أنه في حالة حصول مانع أو وفاة مترشح متأهل للدورة الثانية، يتم إعادة العملية الانتخابية برمتها.
وبحسب الفصل 58 من الدستور الفرنسي، فإن المجلس الدستوري هو ضامن حسن سير الانتخابات، والنظر في الطعون وإعلان النتائج.