دولياتسياسة

الانتخابات التركية غدا والنتائج مساء(مرشحو الرئاسة بالفيديو)

 

الحوار نيوز – انتخابات تركيا

التاسعة من مساء غد الأحد تعلن النتائج الأولية للانتخابات التركية التي تشمل رئاسة الجمهورية ومجلس النواب، ، حيث يتنافس ثلاثة مرشحين للرئاسة ، و24 حزبًا و151 مرشحًا مستقلا لمجلس الشعب تحت مظلة 5 تحالفات انتخابية،وذلك لاختيار 600 نائب في البرلمان.

 

وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار الجمعة، أن النتائج غير النهائية للانتخابات العامة والرئاسية المقررة الأحد المقبل، ستُعلَن مساء ذات اليوم.وقال ينار في تصريح لوكالة الأناضول: “سنعلن النتائج غير النهائية للانتخابات في مساء نفس يوم التصويت كما هو معتاد”.

وأضاف أن الهيئة أكملت استعداداتها للانتخابات العامة والرئاسية المقررة الأحد ، واتخذت كل تدابير للحفاظ على سلامة سير عملية الاقتراع.ولفت إلى أن الانتخابات المرتقبة تشكل منعطفاً مهماً في تاريخ الديمقراطية التركية، كونها تشهد أكبر مشاركة للأحزاب السياسية على الإطلاق.

وأشار إلى اتخاذ الهيئة كل التدابير المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي أو الهجمات الإلكترونية في أثناء عملية الاقتراع وفرز الأصوات.وأوضح أن الهيئة أكملت توزيع البطاقات الانتخابية على مراكز الانتخابات.

وفي ما يتعلق بمراكز الاقتراع في منطقة الزلازل، ذكر ينار أن الهيئة اتخذت تدابيرها المتعلقة بإقامة صناديق الاقتراع داخل كرافانات (منازل مسبقة الصنع) أُنشئت في حدائق المدارس المتضررة جراء الزلازل.

وأضاف أن الهيئة ستتيح التصويت للناخبين الذين غادروا منطقة الزلازل وذلك في المدن التي يقيمون فيها حالياً.

انتخابات مفصلية شرسة

 

وتشهد تركيا انتخابات برلمانية ورئاسية يتنافس فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشحاً عن تحالف الشعب، وكمال قليجدار أوغلو مرشحاً عن تحالف الأمة.كما يخوض الانتخابات الرئاسية سنان أوغان مرشحاً عن تحالف “الأجداد”.

ويتوجّه الأحد عشرات الملايين من الأتراك إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد وأعضاء البرلمان في انتخابات توصف بالمفصلية، ووسط أجواء من التنافس الشديد بين الأحزاب والمرشحين، ما يجعل إجراءات التعامل مع صناديق الاقتراع وتأمينها وعدّ الأصوات وفرزها محل اهتمام كبير.

ويحق لـ 64 مليونا و113 ألفا و941 مواطنا تركيّا الانتخاب لاختيار 600 نائب لتمثيلهم في مجلس الأمة الكبير، حيث يتنافس 24 حزبًا و151 مرشحًا مستقلا، تحت مظلة 5 تحالفات انتخابية.

وتنقسم تركيا إلى 87 دائرة انتخابية، وتعد كل محافظة دائرة انتخابية بذاتها باستثناء إسطنبول وأنقرة وإزمير، وهي محافظات كبرى تم تقسيم كل واحدة منها إلى عدة دوائر. وتضم هذه الدوائر الانتخابية 191 ألفا و884 صندوق اقتراع.

 

يبدأ التصويت في 8 صباحًا وينتهي عند 5 عصرا، حيث تغلق الصناديق ويبدأ فرز الأصوات بعدها مباشرة. ويمنع نشر أي معلومات حول نتائج التصويت في الإعلام حتى 9 مساءً باستثناء ما تنشره الهيئة العليا للانتخابات. وعند الساعة 12 منتصف الليل تعلن الهيئة النتائج الرسمية الأوّلية للتصويت.

وليس بوسع الناخب التركي التوجه إلا إلى صندوق محدد تم تحديده سلفًا من قبل الهيئة العليا للانتخابات. ويجب عليه تقديم بطاقة هوية رسمية قبل التصويت. ويتحقق أعضاء لجنة الإشراف على الصندوق من تطابق الهوية مع الاسم الموجود بالسجل الانتخابي لمنع التصويت المزدوج أو التصويت المتكرر.

ويُطلب من الناخب استخدام ختم معد سلفًا لاختيار حزبه المفضل وتحالفه الانتخابي في ورقة، واختيار مرشحه للرئاسة في ورقة أخرى، لتوضع الورقتان في ظرف واحد يودع في الصندوق.

ولكل صندوق اقتراع لجنة معينة للإشراف عليه مسؤولة عن إجراء الانتخابات بأمان وفرز الأصوات، ورئيسها موظف حكومي تعينه اللجنة العليا للانتخابات. أما أعضاؤها فيعينون من أكبر 5 أحزاب سياسية، ويتم تحديدهم وترتيبهم حسب حصتهم من الأصوات بالانتخابات السابقة. ومع ذلك فبوسع الأحزاب الأخرى الحضور في مراكز الاقتراع لمراقبة العملية الانتخابية، لكن بدون التمتع بدور رسمي فيها.

 

آلية فرز الأصوات

بعد انتهاء التصويت تُفتح الصناديق، وتبدأ عملية فرز الأصوات من قبل أعضاء اللجنة الانتخابية. ويقوم رئيس اللجنة في هذه الأثناء بعدّ الظروف بصوت عالٍ. وتفرز الأصوات الملغاة عن الأصوات الصالحة، وتُختم الملغاة بختم خاص ويتم جمعها في مكان محدد.

ولاحتساب الأصوات الصالحة، يجب الختم على المساحة المخصصة للحزب الذي يختاره الناخب دون تجاوز لها، وفي حال الختم على أكثر من حزب أو أكثر من تحالف أو تمزق الورقة الانتخابية بشكل جزئي أو كامل، أو استخدام بصمة اليد بدلا من الختم المعد مسبقا أو أي كتابة أو رسم على الورقة، يُعد الصوت ملغى.

توثيق وحفظ الأصوات والنتائج

في نهاية عملية العد والفرز تقوم اللجنة بتسجيل نتائج الصندوق بمحضر والتوقيع عليه، وتقوم بتسليم نسخة عنه لجميع ممثلي الأحزاب السياسية الأعضاء في اللجنة، وللمراقبين الحاضرين بمركز الاقتراع سواء كانوا من منظمات محلية أو أجنبية، وفي الوقت نفسه تقوم بتعليق نسخة أخيرة على باب مركز الاقتراع لمعاينته من قبل المواطنين ويمكن لأي شخص التقاط صورة لها.

بعد ذلك تحفظ المظاريف في مكان آمن، ثم يتم تسليم محضر النتائج إلى اللجنة الفرعية للانتخابات التي تتبع لها بلدة الصندوق، ويسلم تحديدًا لرئيس اللجنة وعضوين على الأقل من الأحزاب المشاركة في مراقبة العملية الانتخابية.

مرشحو الرئاسة

 

في هذا الوقت حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة مؤيديه من أنهم قد يدفعون “ثمنا باهظا” في حال صعود منافسه العلماني إلى السلطة في الانتخابات المقررة غدا الأحد.

 

وتُظهر استطلاعات الرأي أن منافسه العلماني كمال كيليتشدار أوغلو يتقدم عليه بفارق طفيف، وبأنه على وشك تجاوز عتبة الخمسين بالمئة من الأصوات اللازمة لتجنب دورة ثانية في 28 أيار/مايو.

وما ساهم في تعزيز مواقع المعارضة انسحاب المرشح محرم إنجه الذي يمثل حزبا ثالثا الخميس، كونه كان يمكن أن يضعف فرص كليتشدار أوغلو لإلحاق أول هزيمة انتخابية بالرئيس التركي.

تجنب أردوغان على غير عادته توّقع نتيجة الانتخابات الأشد تنافسية في تركيا في العصر الحديث، حين رد على سؤال من صحافي على التلفزيون ما إذا كان سيفوز في الانتخابات بالقول “صناديق الاقتراع ستقرر الأحد”.

كما أقر اردوغان بأنه يواجه صعوبة في استمالة القاعدة الناخبة من الشباب “الذين لا يتذكرون الفساد والفوضى الاقتصادية التي كانت سائدة في ظل الحكومات العلمانية في تركيا في التسعينيات”.

وصرح في ظهور إعلامي آخر هذا الأسبوع بأن “هناك جيلا في بلادنا لم يعايش أيا من المشكلات التي عايشناها”.

وقال الجمعة في تجمع في إسطنبول لأنصاره الذين لوحوا بالأعلام: “لا تنسوا… قد تدفعون ثمنا باهظا إذا خسرنا”.

واعتبر أن الحكومات الغربية تستخدم المعارضة لفرض رؤيتها على المجتمع التركي، مضيفا: “أيها الغرب، أمتي هي التي تقرر”.

 

وتشير تعليقات أردوغان الصريحة إلى إدراك متزايد بأنه قد لا يكون قادرا على استخدام أوراقه الرابحة.فقد خسر الرئيس التركي تدريجيا دعم شرائح رئيسية من الشعب التفت حوله خلال العقد الأكثر ازدهارا الذي أعقب وصوله الى السلطة في 2003

وتظهر بعض استطلاعات الرأي أن شريحة الشباب الذين لم يعرفوا رئيسا غير أردوغان في حياتهم، تؤيد منافسه الرئيسي.

والأكراد الذين كانوا يثقون في السابق في جهوده لإنهاء اضطهادهم الثقافي، يدعمون الآن حملة كيليتشدار أوغلو.

كما أن الأزمة الاقتصادية – الأسوأ في تركيا منذ ربع قرن والتي تنسب بمعظمها إلى آراء أردوغان الاقتصادية غير التقليدية – دفعت بمجموعات أخرى إلى فقدان الثقة بحكومته.

 

في هذا الصدد، قال المحلل في شركة “فيريسك مابل كروفت” للاستشارات حميش كينير إن “الخطاب التحريضي مصمم لحشد قاعدة أردوغان للخروج والتصويت، لكن أيضا للتشكيك في النتائج الرسمية إذا لم تسر الأمور في طريق الرئيس”.

المرشح أوغلو

في هذه الأثناء يبدو أن كيليتشدار أوغلو  يستشعر بوادر السخط السائد في المجتمع التركي.فقد حاول هذا الموظف الحكومي السابق أن يخوض حملة شاملة تتجاهل الهجمات الشخصية التي شنها أردوغان وتركز على التعهد بإعادة تقوية النظام الاقتصادي والحريات المدنية.

كما أحاط نفسه بخبراء اقتصاديين يثق بهم المستثمرون الغربيون وبعض حلفاء أردوغان السابقين الذين يمكن أن يساعدوا في جذب أصوات الناخبين القوميين.

وتترافق الانتخابات بين زعيمين لهما رؤى متناقضة مع مخاوف أمنية متزايدة.

وقال حزب كليتشدار أوغلو لوكالة الأنباء الفرنسية إن زعيم المعارضة ارتدى سترة واقية من الرصاص في تجمعين الجمعة بسبب وجود تهديد حقيقي على حياته.

وألقى المرشح خطابا مقتضبا بشكل غير معهود خلال توقفه مساء في أنقرة حيث انتظره الآلاف تحت المطر الغزير.

وقال: “هل أنتم مستعدون لإحلال الديمقراطية في هذا البلد؟ لتحقيق السلام في هذا البلد؟ أعدكم، أنا مستعد أيضا”.

 

ويؤكد كيليتشدار أوغلو أن هدفه المباشر بعد الانتخابات سيكون إطلاق عملية تهدف إلى تجريد منصب الرئيس من العديد من السلطات التي ركزها أردوغان بين يديه بعد الانقلاب الفاشل عام 2016.

 

ويريد كيليتشدار أوغلو إعادة السلطة إلى البرلمان بعد أن استحوذ عليها أردوغان عبر استفتاء دستوري مثير للجدل.

وسيتطلب ذلك أن تفوز المعارضة في الانتخابات التشريعية التي تجري تزامنا مع الانتخابات الرئاسية الأحد.لكن، أظهرت استطلاعات الرأي أن تحالف اردوغان اليميني يتقدم على تكتل المعارضة في الانتخابات التشريعية.لكن المعارضة قد تفوز بغالبية إذا حصلت على دعم من تحالف يساري جديد يمثل أصوات الأكراد.

شبكة بي بي سي أعدت تقريرا عن المرشحين الثلاثة للرئاسة هذه وقائعه:

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى