الاحتلال يستعد لإخلاء مناطق في الضفة على غرار غزة
الحوار نيوز- أخبار
وسط عدوان إسرائيلي واسع على مدن الضفة الغربية ومخيماتها ،تستعد قوات الاحتلال لإخلاء مناطق في الضفة على غرار ما حصل ويحصل في قطاع غزة .
وتحت هذا الشعاراعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية، منذ الليلة الماضية، تهدف إلى إحباط “بنية تحتية إسلامية – إيرانية”، وأن “إيران تعمل على إقامة جبهة إرهابية شرقية ضد إسرائيل في يهودا والسامرة، على غرار غزة ولبنان، بواسطة تمويل وتسليح مخربين وتهريب أسلحة من الأردن”.
وكتب كاتس في منصة “إكس” أن “علينا أن نتعامل مع هذا التهديد مثلما نتعامل مع البنية التحتية الإرهابية في غزة، بما في ذلك إخلاء مؤقت للسكان الفلسطينيين وأي خطوة ضرورية أخرى. وهذه حرب بكل ما يعني ذلك وعلينا أن ننتصر فيها”.
ويشن جيش الاحتلال العملية العسكرية التي اعتبرت أنها الأكبر منذ اجتياح الضفة في العام 2002، ضد مدينة جنين ومخيم جنين، مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، مخيم الفارعة، طوباس، السيلة الحارثية، قباطية ونابلس، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن غطاء جويا بالطائرات يرافق قوات الاحتلال في هذه العملية العسكرية، كما تشارك فيها وحدات “مستعربين”، وأن “ثمة احتمالا لإخلاء سكان فلسطينيين وفقا لمراكز القتال المتوقعة”، حسب موقع “واينت” الإلكتروني. وتستخدم قوات الاحتلال الجرافات وتقوم بتجريف شوارع المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن المؤسسة الأمنية أن “الحملات السابقة لم تحقق نتيجة، وقررنا أن نفعل شيئا يغير الواقع بالضفة، ولا نريد أن تصبح الضفة جبهة تعرقلنا من القتال في غزة ولبنان”.
وشدّد المسؤولون الأمنيون في الاحتلال الإسرائيلي أن مسألة العبوات الناسفة هي التي كانت المحرّك الأساسي لإطلاق العملية الجارية الآن، وخصّوا بالذكر عملية تل أبيب، وخطورة العبوات الناسفة التي تشكل تهديدا، بحسب ادعاء الاحتلال.
وأشاروا إلى أنه جرى الاستعداد للعملية العسكرية الحالية قبل الانفجار في تل أبيب، في إطار استخلاص أحد الدروس الهامة من هجوم 7 أكتوبر، وهو أنه “لا ننتظر وقوع عملية مسلحة قاتلة ونتائجها، وإنما نختبر الأحداث وفقا لنوايا المخربين. والحدث في تل أبيب كان عاملا مسرّعا هاما لقرار شن العملية العسكرية. طولكرم هي الأكثر إثارة للقلق من حيث كميات العبوات الناسفة”.
وأشارت إذاعة الجيش إلى أن بعد عملية “البيت والحديقة” التي شنّ فيها الاحتلال عدوانا على مخيم جنين قبل الحرب على غزة، استخلصوا العبر وحاصروا المستشفيات في محيط المخيمات في جنين وطولكرم.
وزعم مسؤولون أمنيون للإذاعة، أن “جيش الاحتلال لا ينوي إخلاء السكان في المناطق التي تدور فيها العملية، ومع ذلك من يريد الإخلاء بقراره سنفسح المجال”.
وادعت إذاعة الجيش أن “لواءين من الجيش ‘منشيه‘ و‘كفير‘، يعملان كل لواء في منطقة، والهدف من ذلك هو ملء المنطقة بالجنود لإجبار المخربين على القتال ومنعهم من الهروب”.
وأشارت الإذاعة إلى أنه في موازاة المناطق التي تستهدفها عملية الاحتلال العسكرية الحالية في شمال الضفة، تم تصعيد الأنشطة العسكرية في باقي أنحاء الضفة، ونفذ الجيش والشاباك عمليات في مخيمي بلاطة وعسكر في نابلس، الليلة الماضية، واعتقل قرابة 30 فلسطينيا مطلوبا في قرية عارورة.