الاجتماع الطارئ للرؤساء الثلاثة: لأمر ما جدع قصير أنفه
ما اجتمع الرؤساء الثلاثة على عجل ليل امس ،الا لاسباب قاهرة، ولو ان شهر الغفران يجمعهم…
لطيف رئيس الحكومة اللبنانية بشرحه و ردّه على أسئلة الصحافيين، وألطف ما في حديثه ،ابتسامته وتسريحة ولمعة شعره، ادامه الله في صحة جيّدة . ألطف ما جاء في شرحه أن الاقتصاد بخير انما يجب انقاذه.!!!
الاقتصاد بخير انما يجب ان يتعاون الجميع للوصول لمخارج للأزمة…لإنقاذه!
لا اعتقد ان الاجتماع بين الرؤساء حصل من أجل وضع خطة سريعة وطارئة لانقاذ اقتصاد و فكّ اضرابات، هذه الامور أشبعت نقاشا وليسوا هم الذين ينقذون اقتصادا بل مال الخليج كوديعة، وقرار الاميركي بصمود الليرة وصمود الاقتصاد اللبناني …
لا، لم يجتمعوا من أجل ذلك، يبدو ان امراً دولياً طارئاً قد أتخذ وأعلمَ به قادة لبنان لتحييده، والا فان الليرة الى الثلاثة آلاف والاقتصاد الى الهاوية والشعب الى الاستسلام…
لأمر طارىء اجتمعوا. لأمر ما جدع قُصير أنفه. يبدو ان الاميركي قد أعلم من يهمّه الامر ان الحرب مع ايران واقعة لا محالة وعلى الجميع حماية رؤوسهم بمن فيهم حزب لله…
حتى لو شاءت ايران ان تستسلم فإنّ الولايات المتحدة الأميركية لن ترضى. الاسطورة والرواية السياسية والحكاية الاقتصادية الرأسمالية تقول ان الحرب ضرورة ولا بدّ من قهر وتدمير ما يطوّر ايران…
حتى لو شاءت ايران ان تستسلم وهذا محال، فإنّ الاسطورة والرواية السياسية والحكاية الاقتصادية الرأسمالية تقول بضرورة الحرب.
ألهذا فعلاً اجتمعوا..؟!
لسبب ما جدع قُصير .