الإمارات بتفويض من السعودية: ألفوا الحكومة!
حكمت عبيد –الحوارنيوز- خاص
فتح موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الإيجابي من تأليف الحكومة الباب أمام بدء ترجمة المساعي الدولية لتشكيل الحكومة اللبنانية.
ومن دون التقليل من المعوقات الداخلية، إلا أن كل المعوقات الداخلية قابلة للحل و"تدوير الزوايا" على الطريقة اللبنانية.
المشكلة الأصعب والأكثر تعقيداً كانت موقف المملكة العربية السعودية من مشاركة حزب الله مباشرة او غير مباشرة في الحكومة الموعودة، وهو الأمر الذي كان الرئيس المكلف يحاذره، فهو يتجنب "غضب ولي العهد محمد بن سلمان" من جهة ولا يرغب، أو غير قادر، على القفز فوق الواقع التمثيلي لحزب الله وهواجسه الأمنية واستهدافه من قبل العدو الإسرائيلي، لا سيما وأن الأخير قدّم للرئيس المكلّف التسهيلات كافة التي تضمن ولادة حكومة من أصحاب الإختصاص ومستقلين، لكنهم موضع ثقة الحزب والقوى الوطنية اللبنانية.
تقول المعلومات إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأت بإرسال إشارات إيجابية بشأن ولادة الحكومة بتفويض من المملكة العربية السعودية، ويمكن القول إن الباب فُتح، لكن جزئياً ضمن شروط قابلة للتحقق وذلك بالتوازي مع مؤشرين إيجابيين:
الأول بدء مرحلة جديدة من السياسة الخارجية الأميركية، مع الرئيس جو بايدن، الذي يبدي ليونة، في الشكل، في الكثير من الملفات، وليونة أقل في المضمون. في المقدمة من هذه الملفات ملف الحرب في اليمن، وهي "بارومتر" الموقف السعودي في المنطقة.
الثاني: التعامل بإيجابية مع ملف الموقوفين اللبنانيين في الامارات وإطلاق سراحهم بعد مفاوضات أجراها اللواء عباس ابراهيم وقدّم " مختلف الأطراف اللبنانية المعنية" كافة التسهيلات لنجاح مهمة عباس، بمن فيهم حزب الله!
هل تولد الحكومة قبل ١٤ شباط الجاري فيلقي الرئيس المكلف خطابه السنوي بصفته رئيس حكومة أصيل،أم علينا الإنتظار إلى نهاية شباط الجاري كحد أقصى، كما يقول العارفون؟