الإدمان على تقديم القرابين البشرية في دولة العيش السياسي في لبنان(وجيه فانوس)
الإدمانُ
الدكتور وجيه فانوس*- الحوارنيوز خاص
تُشيرُ دراساتٌ عديدةٌ، في مجالِ عِلْمِ الأُناسَةِ (الأنثروبولوجيا)، إلى أنَّ مظاهرَ “القوَّةِ”، مُتَمَثِّلَةً بالتَّعَاظُمِ أو التَّمَكُّنِ أو الحَصَانَةِ، أو كلِّ ما هو مِن هذا القبيلِ، ما بَرِحَت مِن أكثرِ ما يُثيرُ انتباهَ النَّاسِ مِن أمورٍ؛ وهذا الوصْعُ ما برحَ قائماً في الحياةِ منذُ أنْ كانَ البَشَرُ على قَيْدِ الوُجود. ويَذْهَبُ العُلماءُ، في هذا السِّياق، إلى أنَّ هذا الانشدادَ إلى مَظاهِرِ القُوَّةِ، قادَ بعضَ النَّاسِ، إلى إبداءِ ما يُمكن اعتبارهُ نوعاً مِن الممارساتِ التَّعَبُّدِيَّةِ لِما يعتقدونه فيها. لقد كانت عبادةُ القومِ لمظاهِرٍ القُوَّةِ، في غابِرِ الدَّهرِ، على سبيلِ المِثال، للشَّمسِ والقمرِ والنَّارِ والرِّيحِ والرَّعدِ؛ وما أنفكَّت مفاهيمُ هذهِ العِباداتِ، لمظاهِرِ القوَّةِ ومفاهِيمِها وقِيَمِها، مُؤَثِّرةً، حتَّى اللَّحظةِ، في الوجودِ الإنسانيِّ المُعاصِر. وها إنَّ واقعَ الحالِ المَعيشِ، في الزَّمنِ الرَّاهنِ، ما فَتِئَ يُثبِتُ أنَّ ثمَّةَ، بَيْنَ النَّاسِ، مَن هُمُ اليومَ عَبِيدٌ لِمظاهرِ القُوَّةِ، أو الثَّروَةِ، أو الشُّهرَةِ، أو الذرِّيَّةِ؛ وسوى هذه كثيرٌ وكثيرٌ وكثير.
تُفيدُ الملاحظةُ العمليَّةُ، المُتَعَمِّقَةُ في مراقبتها للوضعِ السِّياسي اللُّبناني، أنَّ الثَّقافةَ السِّياسيَّةَ العامَّة، لدى غالبيَّةٍ مُعتَبَرَةٍ مِن اللُّبنانيين، تُبَيِّنُ أنَّه قلَّ أن تَحضَرَ مؤسَّسةُ الدَّولةِ في وجودِهِم، بِصِفَتِها مَظْهَرَ قوَّةٍ؛ فمظهرُ القوَّةِ الأشدّ حضوراً وأكثر فعالِيَّةً عندهم، غالباً ما يكونُ عَبْرَ حضورٍ لمظاهرِ قوىً لأفرادٍ، زعماءَ كانَ هؤلاءِ، أو قادةً لمجموعاتٍ أو رؤساءً لتنظيماتٍ أو هيئاتٍ. واقعُ الحالِ، دَرَجَ كثيرٌ جدّاً من اللُّبنانيين على عدم احتياجهِم العمليِّ إلى بناءِ علاقةٍ مباشِرَةٍ لهم مع مؤسَّسةِ الدَّولة. لقد درجوا، ومنذ عهودٍ ممعنةٍ في القِدَمِ، على أن يكون تعاطيهم مع مؤسَّساتِ الدَّولةِ عَبْرَ وسيطٍ، غالباً ما يكونُ زعيماً سياسيَّاً، أو صاحبَ نفوذٍ ماليٍّ أو إداريٍّ، يُؤَمِّنُ لهم، بِما لهُ مِن سَطْوَةٍ، تحقيقَ ما يسعونَ إليهِ مِن الدَّولة. وهكذا صار مظهرُ القوَّةِ، الذي يُثيرُ انتباهَ هذهِ الغالبيَّة مِن اللُّبنانيين، مُتَجسِّداً في شخصِ فردٍ، هو الزَّعيم أو الرَّئيس، أو صاحب الهَيْمَنَةِ؛ وغاب، نتيجة هذا، أيُّ تجَسَّدٍ فِعلِيٍّ لمظهر القوَّة في مؤسَّسة الدَّولةِ وحضورها؛ وطبعاً، فلقد بات، الفردُ، المُمَثِّلُ لمَظهر القوَّةِ، وليس مؤسَّسة الدَّولة، مُرَشَّحاً ليكون مَحَطَّ ما يُشبه الممارسات التَّعبٌّدِيَّةِ لِشَخصِهِ، ومجالاً لتقديم القرابين كَرمى لحضوره.
ولعلَّ في هذا ما يُوْضِّحُ غلبَةَ ثقافة الاعتماد على الفاعليَّةِ الفردِيَّةِ، في الشَّأن السِّياسيِّ في لبنان، الذي غالباً ما يبقى ذاتيَّاً وطائفيَّاً ومناطقِيَّاً؛ أَمامَ وَهَنِ الإيمانِ بالفاعِليَّةِ المؤسَّساتيَّةِ. بهذا، تكون الثَّقافةُ السِّياسيَّةُ العامَّةُ في لبنان، قد تنازلت عن العامِل المؤسَّساتي التَّثقيفي، ذي الإمكانيَّةِ السَّديدةِ في جَمْعِ الشَّعبِ، تحقيقاً للوجودِ الوطنيٍّ المشتركِ والمُوَحِّد. وثمَّة من قد يرى في كثيرٍ من الشِّعارات السِّياسيَّة، التي تُطلقُ، من قبل جماعات شعبيَّة عديدة ومتنوِّعةٍ في لبنان، بياناً عملِيَّاً على غَلَبَة ثقافة الفاعليَّة السِّياسية الفرديَّةِ على تلك المؤسَّساتيَّة؛ ولعلَّ في شعار، “بالرُّوح بالدَّم نفديك يا زعيم”، ما قد يُشيرُ إلى هذا التَّوجُّه؛ ويقدِّم تعبيراً ضافياً عن قِيَمِهِ ومفاهيمه، المرتكزة على تقديم المواطن وجودَه الإنسانيَّ بكامله، روحاً وجسداً، قُربانَ فداءٍ للزَّعيمِ وابتغاءً لمرضاته.
تصْدُرُ عبادةُ مظاهرِ القُوَّة، عن انتباهٍ بشريٍّ بدائيٍّ، يَقْبَعُ في بُؤرٍ مِن الجَهلِ ويتعثَّرُ في مستنقعاتٍ من الخَوْفِ ويغرقُ في لُجَجٍ من ضعفِ الإدراكِ وسطحيَّة النُّضجِ؛ وما هذه سوى بيئاتٍ تقودُ، أبداً، إلى العيشِ في وِثاقِ أصفادِ دُونِيَّةٍ عامَّةٍ، تقودُ إلى خضوعٍ مُرعِبٍ لأيِّ مظهرٍ للقوَّةِ يمكنُ له أنْ يُسيطرَ على وجودِها. ولقد صار، هذا الانتباهُ إلى مظاهر القوَّةِ، لاحقاً، مِن العناصرِ المؤسِّسةِ، في الزَّمن التَّليدِ، كما المُعاصِرِ، لِوَعيٍ إنسانيٍّ لبُعدٍ إيمانيٌّ مُرعِبٍ، يرتكزُ على تقديمِ القرابين والأضاحي، من باب الإرضاء وإبعاد الأذى، إلى هذه المعبودات وأشباهها. ولعلَّه من الغَنِيِّ عن البيان، ههُنا، أنَّ هذا الخضوعَ يَشْمُلُ، في ما يَشْمُل، اِنْسِيَاقَ الإنسانِ إلى هذه المظاهرِ للقُوَّةِ، واستكانَتِهِ أمامَها، ناهيكَ باِنْقِيَادهِ لها ورضاهُ بما يصدر عنها؛ بكلِّ ما في هذه الأحوالِ من إمكانيَّاتٍ لتسخيره الذَّات والممتلكات، بل الوجودِ المُمكِنِ برمَّتهِ، في سبيل خدمتها وإرضائها.
إنَّ الإمعانَ في مسلكِ تقديمِ القرابينِ ومفاهيمِهِ، أدَّى إلى تعميقِ عيشِ الدُّونِيَّة الذَّاتِيَّة وترسيخها، تجاه حملة مظاهر القوَّة السِّياسيَّة بشكل أخصَّ، عند الأفراد كما الجماعات، من هذه المجموعة من اللُّبنانيين. وقد تولَّدت، عن هذا الاعتقاد، معادلةٌ نفسيَّة ومجتمعيَّةٌ، شديدة الحساسيَّة والخطورة في آن. قوامُ المعادلةِ، أنَّهُ كلَّما كان القُربان، عزيزاً عندَ مُقَدِّمِهِ، فإنَّ إمكانيَّة قبوله ستكون أقوى وأشدّ؛ ولربَّما سيكون من نتائجها، في هذه الحال، أن يُصبحَ مُقَدِّم القُربان نفسهُ، صاحبَ حظوةٍ لدى مَن يتقرَّب إليهِ بقُربانِهِ؛ بل إنَّه قد يأمل، تالياً، أنْ يكونَ، هو الآخر، صاحبَ قوَّةٍ ما في مجالاتِ عَيْشِهِ، وذي تأثيرٍ ونفوذٍ في ساحاتِ الحياةِ. تَكْمُنُ الحساسيَّة، في هذه المعادلة، بإمكانيَّة تغلغلِ منطقها الاقناعيِّ، عَبْرَ ما فيهِ مِن بُعدٍ نَفْعِيٍّ مُتَوَخَّى، إلى أعماقِ الحِسِّ الانفعالِي الإنسانيِّ؛ وتَكْمُنُ خطورتُها، تالياً، بأنَّها تَتَحوَّلُ إلى ما يُشبه الإدمانَ على ممارسةِ القمار؛ إذ، وكما يعتقدُ بعضُ المَلْوُثُونَ بوسوسةِ المُقامَرَة، أنَّ ارتفاعَ قيمةَ ما يُراهنونَ به، ستُشَكِّل حُكماً ارتفاعَ قيمةِ ما يتوقَّعونَ الحصولَ عليهِ من أرباحِ هذه المُقامَرَة.
ثمَّة أمرٌ آخر، قد يُساعد على إيضاح هذه التَّوجُّهات “القُربانِيَّة” السِّياسيَّةِ، لدى بعض اللُّبنانيين، إذ هم لم يتوانوا، وفاقاً لوقائعِ كثيرٍ مِن مناسباتِ الأحداثِ السِّياسيَّةِ في لبنان، عن تقديمِ حقَّهِم الدِّيموقراطيِّ الوطنيِّ في الانتخاب النِّيابيِّ، قُرباناً على مَذْبَحِ رِضى الزَّعيمِ وتَبجيلِ مركزِهِ وتعزيزِ حُضورِه. وهؤلاءِ لَمْ يتباطأوا كذلكَ، على الإطلاقِ، في التَّخلي التَّامِّ عن ممارسةِ حقِّهم في انتخابِ مَن يَرَون فيهم تمثيلاً حقيقيَّاً لطموحاتِهِم الذَّاتيَّة والمَناطِقِيَّةِ ومطالِبِهِم الوَطَنِيَّةِ؛ إذ أقبِلوا، بكلِّ تَقَضُّلٍ منهم وسخاءٍ، على الاستدارةِ بهذا الحقِّ الانتخابيِّ، لِيُصبِحَ مُجَرَّدَ صَوْتٍ انتخابيٍّ هادرٍ، يُعْلِنُ عن تأييدهم الكُلِّيِّ، لِما اختارَهُ “الزَّعيم” لهم؛ مِن مُمَثِّلين عنهم في المَجْلِسِ النِّيابيِّ. وهكذا، أَدمَنَ هؤلاءِ المواطِنونَ، تقديم قُرابينَ التَّضحِيَةَ بالانتخاباتِ النِّيابيَّةِ، وهي حقٌّ إنسانيٌّ ديمقراطِيٌّ مِن أُسُسِ حرِّيتهم السِّياسيَّةِ؛ لتصبح، بتقديمهم هذا لها، على مذبحِ من يتعبَّدونَ لمظاهر قوَّتهم من أهلِ السِّياسةِ، مُجَرَّدَ تصويتٍ. إنَّه التَّصويت، الذي طالما ارتضى به هؤلاء؛ تضحيةً صافيةً، على حساب حقوقهم، إن لم يكن وجودهم الذاتي كما الوطنيِّ، لا غاية لها سوى تعزيزِ سلطةِ الزَّعيم وثقوَّة نفوذهِ، على أملِ أن ينال هذا الفرد المضحِّي، ولو قبضةَ ريحٍ من مظهرِ قوَّةِ الزَّعيم وسلطانِ نفوذه.
صار هذا التَّقديمُ للقرابينِ البشريَّةِ، على مذابحِ مظاهرِ القوَّةِ، في العيشِ السِّياسيِّ في لبنان، مع تراكُمِ الحِقَبِ وتوالي الأحداثِ وتوارُثِ الزَّعاماتِ، مِن جَدٍّ إلى أبٍّ ومن ثمَّ إلى حفيدٍ ولربَّما إلى ابن الحفيدِ، أن ترسّخ بين ناسه، بِثقافةٍ يدَّعونَهُا مفهوماً للعائلاتِ السِّياسيَّةِ في لبنان، التي لها أفضلِيَّة ما على سواها في تولي أمور الشَّأن العام. تحوَّل أمرُ تقديم هذه القرابين، مع الاستسلامِ المُذعِنِ إلى هذه الثقافةِ، إلى نوعٍ مِن الإدمانِ الذي تلبَّسَ أفكارَ هؤلاءِ اللُّبنانيين؛ واستحال، تالياً، إلى ما يُشبه الإيمانَ بعقيدةٍ مُسْتَحْكِمَةِ الرُّسوخِ في نفوسهم، بما لا يسمح لأحدٍ منهم أن يكون خارج نطاق حضورها. وتطوَّر الحال، لينشأ عند هؤلاء المدمنين على تقديم ذواتهم الوطنيَّة قرباناً لأصحاب مظاهر القوَّة السِّياسيَّةِ، إلى الاعتقادِ الرَّاسخِ بأنهم، في حالِ صاروا خارجَ ربقةِ هذا الإدمان من تقديم القرابين، فإنَّهم لن يلبثوا أن يلتحقوا بعالم التَّجديفِ السِّياسيِّ، ويدخلوا ظلماتِ الضَّلال الطَّائفي، وينضمُّوا إلى جماعاتِ الفِسق المَذْهَبي، ولربَّما صاروا إلى عراةً في ساحاتِ العُقوقِ الوطنيِّ.
قد يكون من المناسِبِ، واللُّبنانيُّون عامَّةً يقتربون، ولو نظريَّاً حتَّى الآن، من إمكانِيَّةِ حصولِ موسمٍ انتخابيٍّ نِيابيٍّ، أن يتذّكَّروا أنَّ الله، سبحانَهُ وتعالى، وكما يَرِدُ في”سِفر التَّكوين: 11-13″، من الكتاب المقدَّس”، وكذلك في سورة”الصَّافات 104-107″، من النَّصِّ القرآني”، قد أبدلً القُربانَ البَشَرِيِّ للنَّبيِّ إبراهيم، وهو المُعتَبَرُ، مِن قِبَلِ كثيرين، الجَدَّ الأكبرَ للدِّياناتِ الإبراهيميَّة الثَّلاثة، بِكَبْشٍ؛ بكلِّ ما في هذا الإبدالِ مِن دلالةٍ تُفيدُ أنَّ الغَرَضَ مِن تقديمِ القُربانِ، يَكمُنُ في العَمَلِ الصَّالِحِ لِنَفْعِ الإنسانِ واستمرارِ عيشهِ، انطلاقاً مِن الوَعيِ القائمِ على احترامِ الحضورِ الإنسانيِّ، ومن حقِّ هذا الإنسان، في الحياةِ الكريمة.
لَئنْ كان اللهُ، خالق البَشَرِ، لَمْ يَرضَ مِن نَبِيِّه إبراهيم، قُربانَهُ البَشَرِيِّ، وإن كانَ قد امتَحَنَهُ بِهِ؛ فما هذا إلاَّ تبيانٌ من ربِّ العالمين، لحقِّ الإنسانِ في أن يعيش حياته بكرامة واحترام. ولئن كان المَنْطِقُ العقليُّ للحقِّ الإنسانيِّ في حُرِيَّةِ العيشِ والرَّأي والتَّعبيرِ، وكما ورد في البند 3 من المادة 21، من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يؤكِّدُ أنَّ إرادةُ الشَّعب هي مناطُ سلطة الحُكْمِ، ويجب أنْ تتجلىَّ بانتخابات نزيهةٍ؛ فهذا يعني أنَّ حقَّ الوجود الذَّاتيِّ الحُرِّ، والتعبير عنه بالانتخابِ، حقٌّ شرعيٌّ على مستوى الفهم الدَّولي لحقوق الإنسان. فهل سيبقى، هؤلاء اللُّبنانيُّون، المُدمنونَ على تقديمِ ذواتِهِم وجميعِ حقوقِهِم، بل كُلِّ وجودِهِم، قَرابينَ على مذابِحِ مظاهرِ القُوَّةِ السِّياسيَّةِ لبعضِ الزَّعماءِ في لبنان؟ وهل لهؤلاء اللُّبنانيين، أنْ يستمرُّوا على هذا الطَّقسِ البِدائيِّ، الذي أحبطَهُ الله، وتعارضهُ شرعةُ حقوقِ الإنسانِ، أنّ يٌتابعوا ما عاشوه طيلةَ عقودٍ وعقودٍ من ظُلْمِهِم لذواتهم، بمفاهيم غَريرةٍ، وأفكارٍ هوجاءَ، وقِيَمٍ متهوِّرةٍ؛ أزهقوا في سبيلِها كثيراً مِن أَنْفَسِ حُقُوقِهِم الذَّاتيَّةِ والجَمْعِيَّةِ، وأعظم واجباتِهِم الوَطَنِيَّة، كَرمى لِمَظْهَرِ قُوَّةٍ يَتَسَربَلُ بِهِ زَعيمٌ سياسيٌّ أو متسلِّطٌ إقطاعيٌّ أو متنَفِّذٌ إدارِيٌّ، لا لِشَيئٍ آخرَ، سوى خِدمَةِ مصالِحِهِ وتأمينِ مَكاسِبِهِ؟
إذا ما تحقَّق، فعلاً، أنَّ ثمَّةَ انتخاباتٍ نِيابيَّةٍ مُقبلةٍ؛ فَلْيَكُن لهؤلاءِ اللَّبنانيينَ، الذين أدمنوا تقديمَ القرابينِ البشريَّةِ في العيشِ السِّياسي في لبنان، استعداداً فِعلِيَّاً لصَحوةِ وعيٍّ، تحقيقاً منهم لِحقِّهم الطَّبيعيِّ في الحياةِ الإنسانِيَّةِ، وإنفاذاً منهم لواجبِهِم الدِّيمقراطيِّ في أن يكونوا مُواطنينَ لبنانيين، وليسوا مجرَّدَ قَرابين على مذابِحِ مظاهرِ القُوَّة.
• رئيس ندوة العمل الوطني – لبنان