الأنفاق والعقل الهرم لجيش الإحتلال
منذ شهر تموز من سنة 2006 والعقل العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي يزداد اضطرابا وغرابة في التحليل والأحكام والسلوك ضدّ اعدائه، من المقاومة الاسلامية ومروراً بحماس والجيش السوري والقوات الايرانية في سوريا وصولاً الى حركة الجهاد الاسلامي.
في تموز 2006، أعلن جيش الإحتلال عن اهداف لحربه ومنها تحرير اسراه وانسحاب قوات المقاومة الاسلامية لما بعد شمالي نهر الليطاني ما جعله اسيرا لأهداف حققت له الهزيمة!
هاجمت قوة خاصة اسرائيلية مستشفى في البقاع لإعتقال السيّد حسن نصرلله!
اقترب طرادا حربيا "ساعر" الى مرمى اهداف صواريخ المقاومة وقيل ان اجهزة رصد الصواريخ في الطراد كانت معطلة!
رمت الطائرات الاسرائيلية ووفق اساليب الحروب القديمة مناشيرا فوق بيروت تتوعد فيها الناس التي بأغلبيتها متعلّمة وتتقن عدة لغات بالترهيب والترغيب!
حاول جيش الاحتلال التشويش على موجة اذاعة النور لإعطاء تفاصيل وهمية عن سير المعارك وكأنّ اجهزة التواصل والاعلام السمعي والمرئي لم يشهدوا اي تطوّر بالصوت والصورة لنقل الاحداث اكان في لبنان ام عالميا !!
دخول دبابات في خط نار عسكري جهنمي للمقاومة وفي آخر ايام الحرب لتصبح مصيدة للصواريخ المضادة للدروع !!
انكشاف كافة نقاط الجبهة الاسرائيلية امام صواريخ المقاومة لما بعد بعد حيفا بعد ان كانت فقط تدك شمالي فلسطين !!
وحالياً، يتحدث جيش الاحتلال عن انفاق محتملة للمقاومة عبر الحدود والتي إن وجدت فهي بالتأكيد قديمة البناء وربما لزمن المقاومة الفلسطينية او المقاومة الوطنية اللبنانية او لبدايات عهد عمل المقاومة الاسلامية اي لزمن لم تكن فيه الصواريخ البعيدة المدى متوفرة للمقاومين والعدو يعلم تماما ان المقاومة حاليا طوّرت صواريخا بعيدة المدى أكثر فعالية من صواريخ حرب تموز!
حاجة الانفاق مرّ عليها الزمن بوجود طائرات من دون طيار استعرضتها وجربت تحليقها المقاومة فوق الاراضي الفلسطينية سابقا
رُهاب عقل جيش الاحتلال من انفاق غزة جعلته يتوهم على ما يبدو ان الانفاق في كل مكان من حوله وكأن تجربة الانفاق في غزة تنفع مع ما هي عليه المقاومة الاسلامية حاليا من جهوزية متطورة تخطت الانفاق و الجدوى منها!
يبدو ان العقل العسكري الاسرائيلي ما زال مصابا بالعنجهية الفوقية لاقتناعه بان العقل العربي او الاسلامي لا ينتج الا حروبا اهلية ولا ينتج الا الهزائم ولا يمكنه ان يدخل الحداثة العسكرية لذلك نجده ينهك نفسه بارسال طائراته ليلا ونهارا لمراقبة اي تغيير مفاجىء على الارض لربطها بأي نشاط محتمل للمقاومة، والأغبى من كل ذلك انه يرسل طائرات من دون طيار يصل صوتها الى القرى قبل وصولها وذلك لعمل مقصود يراد به التنبه والاتيان بحركة سريعة ومفاجئة تمكنه من مراقبة الارض بواسطة طائرات اخرى شبه ثابته في السماء!
عنجهية عقل العدو تجعله لا يرى الحقيقة بعينيه بل يراها بأفكاره، ربما لظنّه ان الرؤوس النووية والطائرات الأكثر تطورا تعطيه أمانا استراتيجيا لوجوده…
في الحرب القادمة:
لن تكون المقاومة بحاجة للأنفاق بل بحاجة لقصف كل ما له صلة بالعقل الالكتروني لجيش الاحتلال، اي قصف كل تواصل للعقل المدبر الاسرائيلي مع آلهة الاقمار الصناعية في السماء وقصف كل تواصل له مع شياطين الارض عبر انترنت وتواصل حديث الكتروني لشرذمة الجيش الاسرائيلي الكترونيا…
ستعبر طائرات من دون طيار من فوق الاسلاك والجدار وربما بلا صوت ينذر بوصولها لتقصف وتغتال اهدافا متحركة سياسية وعسكرية.
قصف مدارج المطارات كافة تمنع ليس فقط اقلاع الطائرات بل ايضا عدم عودة طائراته من السماء.
ربما تسلل المقاتلين سيكون من الاردن قبل الجولان والجنوب وغزة!
اهمّ مهمة لجيش العدو في اي حرب قادمة ستكون في همّ وغمّ وكرب ووسواس وسرساب حمايته لمفاعل ديمونا ولصواريخه النووية سببا عنجهيته من رماح المقاومين.
هرُمَ العقل العسكري الاسرائيلي وتجدد شباب العقل المقاوم وصحيح ان اسرائيل ملكة التكنولوجيا الا ان عقلها ما زال عقلا ميكانيكيا يعتمد المخابرات والفتن والطائرات بينما عقل المقاومة ورغم الامكانيات المحدودة لعقل الكتروني يعرف كيف يستخدم الميكانيك ومتى يستخدم الزراعة والاحراش والبحار ومتى يكون الكترونيا بطلا.