سايد فرنجية -الحوارنيوز خاص
أندلعت التظاهرات الشعبية في الولايات المتحدة الأميركية أحتجاجآ علي جريمة عنصرية أرتكبها ٤ ضباط شرطة أميركيين ضد جورج فلويد الاميركي الأسود في مدينة مينابوليس .
توسعت الأحتجاجات ضد التمييز العنصري ، وأمتدت لتصل الي اكثر من ٣٠ مدينة اميركية وإحراق مئات مراكز للشرطة ، كما وصلت التظاهرات الي البيت ألأبيض حيث كتبوا علي حائطه كتابات تلعن ترامب و سياسات الأدارة ألأميركية العنصري. وامام البيت ألأبيض حرق المتظاهرون العلم ألأميركي للمرة ألأولى بعد الحرب ألأميركية علي فيتنام .
رافق وصول الرئيس دونالد ترامب منصب الرئاسة الخطاب العنصري واعمال العنف التي كانت اولوية في اجندته و مسؤولي ادارته ، وهي التي مهدت لهذه الأحداث ، و أعادت فتح ملف التمييز العنصري ، وألأضطهاد الذي يتعرض له ألأميركيون من اصول إفريقية .
الرئيس ترامب و مسؤولو ادارته هم المسؤولون عن نظرية سيادة الرجل ألأبيض ، و تكريس مفاهيم التمييز العنصري .
في ٣٠ ايار ٢٠٢٠ كتبت جريدة واشنطن بوست ألأميركية تقول : ان مئات من ألأميركين السود قتلوا علي يد الشرطة ألأميركية في العام ٢٠١٩
ان تراكم ألأحداث العنصرية ضد ألأميركيين السود و الملونين، وتداعيات ألأزمات ألأقتصادية و المالية و الصحية ، بالأضافة الي انعكاسات وباء كورونا علي فقراء اميركا من ألأفارقة والمكسيكيين والملونيين من ابناء دول اسيا و اميركا الجنوبية والعربية الذين يلقون حتفهم بمعدلات هي ألأعلى بين مكونات المجتمع ألأميركي .
التمييز العنصري وهذه ألأحداث هي وراء اتساع انتفاضة الشعوب ألأميركية.
النظام السياسي ألأميركي الذي يقوم علي مأسسة العنصرية والعنف ، هو المسؤول عن ما تشهده الولايات المتحدة ألأميركية من ثورة ضد العنصرية، التي قد تتحول حربآ اهلية في المدن ألأميركية .
على إيقاع ألأنتفاضة الشعبية ضد التمييز العنصري والرئيس ترامب و ادارته ونتائجها ، علي جميع من راهن علي الولايات المتحدة ألأميركية وقوتها من أوروبيين و الكيان الصهيوني وأنظمة عربية ملوكا وامراء ورؤوساء ان يراجعوا حساباتهم ، لأن الحامي و الراعي وصاحب القوة اصبح في دائرة الأزمات وعدم التوازن و السياق ألأنحداري لقوته .