الأسئلة الصعبة ما بعد التكليف؟
كتب حسين حاموش
صحيح ان ترشيح السفير مصطفى أديب سفير لبنان لدى المانيا لرئاسة الحكومة العتيدة من قبل رؤساء الحكومة السابقين، وبمباركة من دار الفتوى ،قد أمّن الميثاقية ،الأمر الذي أدى الى موافقة الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر .
ولكن هل التكليف سيؤدي الى التأليف ؟
هل التأليف جاء كبادرة حسن نية من القوى السياسية تجاه مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون الذي سيزور بيروت يوم الثلاثاء، وبعدها "لكل ساعة ملائكتها " كما يقول المثل الشعبي ?
هل لدى الرئيس أديب خطته الاصلاحية والانقاذية ،أم أنه سيلتزم بالرؤية التي سيقدمها له رؤساء الحكومة السابقين؟
هنا لا بد من الإشارة الى أن لكل من رؤساء الحكومة السابقين نظرته ومصالحه التي ستكون متناقضة في ما بينهم ،وبالتالي في ما بينهم وبين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر . وهنا سيواجه الرئيس المكلف بداية امتحان صعب … اللهم إلا إذا اتفقت جميع القوى التي ستؤيد الرئيس أديب على تسهيل التأليف .
وكذلك البيان الوزاري دونه عقبات وتعقيدات وتباينات من شأنها اطالة مدة التأليف .
ثم هل سيلتزم الرئيس أديب – كما هو مفروض – تنفيذ الإجراءات الإصلاحية التي بدأت حكومة الرئيس دياب تنفيذها ولا سيما في ما خص خطة الحكومة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ؟ ثم هل سيلتزم الرئيس أديب الإستمرار بالتحقيق الجنائي ( في مصرف لبنان ) الذي اقرته حكومة الرئيس دياب والذي يرفضه بعض رؤساء الحكومة السابقين لأسباب خاصة وعامة؟
هذا غيض من فيض من الأسئلة التي تحمل الأجوبة عليها تعقيدات وصعوبات.وعلى الرئيس أديب أن يدرك ان الرهان على الوقت في غير محله في ظل ظروف محلية واقليمية ودولية لا تسمح بترف اضاعة الوقت. .
فلننتظر ونر!!