الحوار نيوز – خاص
علمت “الحوار نيوز” أن الأجواء باتت مهيأة لاستئناف الحوار بين بكركي وحزب الله ،بعد اتصالات مكثفة أجراها وسطاء بين الطرفين بينهم نائب سابق.
ورجحت المصادر المتابعة أن يزور وفد من حزب الله الصرح البطريكي الأسبوع المقبل برئاسة رئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيد للإجتماع بالبطريرك بشارة الراعي ،ما يفتح الطريق أمام عودة اجتماعات اللجنة المشتركة بين الطرفين.
وسوف يناقش المجتمعون الأفكار التي طرحها البطريرك ،لا سيما لجهة التدويل والحياد.وذكرت مصادر قريبة من بكركي أن ثمة فارقا كبيرا بين التدويل والمؤتمر الدولي الذي طرحه البطريرك ،وكذلك بين الحياد عن الصراعات العربية وبين الحياد في قضية فلسطين.
مصادر محايدة رأت النقاش مفيد بين بكركي وحزب الله في ترطيب الأجواء وتخفيف حدة الجدل السياسي والشعبي في هذا الموضوع ،لكنها استبعدت التوصل الى تفاهمات تؤدي الى خطوات تنفيذية في هذا المجال ،لأن ثمة تباعدا فكريا وسياسيا بين الطرفين في مجال التدويل والحياد .
إلا أن المصادر رجحت التوصل الى ما يمكن اعتباره ربط نزاع على هذا الصعيد،بانتظار التطورات في المنطقة ،لا سيما مآل العلاقة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية ،بما يخفف عن لبنان أعباء الصدامات المباشرة.
في هذه الأثناء خفّت حدة المشكلة التي نجمت عن الهجوم الذي شنته قناة العالم الإخبارية الإيرانية على البطريرك الماروني إثر المهرجان الذي شهدته بكركي السبت الماضي،وذلك بعد تدخل العديد من الوسطاء واعتذار قناة العالم عما حصل.
وعلم أن السفير الإيراني في بيروت تدخل بقوة في هذا المجال وعبر للقناة عن غضب بلاده حيال الموقف الذي اتخذته المحطة.وقد عبرت أوساط قريبة من بكركي عن إرتياحها لموقف السفارة وما آلت إليه الأمور.
وأوضحت قناة “العالم ” في بيان لها أن “التأمل في بعض التصريحات وبالطبع ردود الأفعال حيالها يكشف عن أن مبادئ الشعب اللبناني وقيمه لازالت متينة وراسخة ومن الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها في هذا البلد”.
وأضاف البيان: “نشر موقع قناة “العالم” مقالا وصله لتصريحات أدلى بها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مؤخرا، وقد تم حذفه بمنتهى حسن النية فيما يخص تصريحاته، هذا فضلا عن ان المقالات التي تنشر في الموقع لا تعبر بالضرورة عن موقف القناة”.
وتابعت: “نشكر غبطته ونجدد التاكيد بانه لم يكن هناك اي سوء نية من نشر المقالة في موقع قناة العالم. القناة تؤمن بان الولاء للقضية الفلسطينية والمعاداة للكيان الصهيوني من القيم والمبادئ الثابتة لجميع الطوائف والاتنيات اللبنانية والتي تستحق التقدير والاشادة”.
