اقتراح لتأمين التيار الكهربائي للانتخابات النيابية(واصف عواضة)

كتب واصف عواضة- خاص الحوار نيوز

يجري الحديث عن أزمة تأمين التيار الكهربائي خلال الانتخابات النيابية في الخامس عشر من أيار المقبل ،وأن مؤسسة كهرباء لبنان أبلغت الحكومة أنها لا تستطيع أن تؤمن سوى 4 ساعات فقط خلال ذلك اليوم .

وذكر أن تأمين التيار طوال فترة الانتخابات والفرز تكلف الدولة نحو 16 مليون دولار إذا ما تولت الحكومة شراء مولدات لسبعة آلاف مركز اقتراع ،وهو مبلغ خيالي يفوق كلفة الانتخابات نفسها.

وبما أن وزارة الداخلية والبلديات تدرس سبل معالجة هذا الموضوع ،نقترح تأمين التيار لمدة 48 ساعة خلال عمليات الاقتراع والفرز على النحو الآتي:

• تأمين التيارعن طريق المولدات المنتشرة على كامل الأراضي اللبنانية لدى موزعي الاشتراكات لمدة 16 ساعة يوميا ،بحيث تزود مراكز الاقتراع بالتيار وبالسعر الذي يبيعه الموزعون للمواطنين و”حبة مسك”.وهكذا يستفيد المواطنون في الوقت نفسه من هذه الخدمة.(الحسبة هنا بسيطة .فلو أعطي لكل موزع مليون ليرة عن 32 ساعة تأجير ،لبلغت الكلفة نحو سبعة مليارات ليرة ،أي نحو 300 ألف دولار فقط عن كامل الفترة المطلوبة،مع العلم أن الموزعين يتلقون 12 الف ليرة عن كل ساعة كهرباء).
• 4 ساعات يوميا عن طريق مؤسسة كهرباء لبنان.
• في كل بلدة ومدينة عشرات المولدات الخاصة التي يمتلكها مواطنون عاديون ،يمكن الاستعانة بهم للأربع ساعات المتبقية ،وأجزم أن معظمهم مستعد لتأجير مولداتهم أو تقديمها مجانا للدولة لمدة 48 ساعة إذا لزم الأمر.
• تكليف البلديات متابعة ما تقدم بما لديها من خبرة وسلطة في هذا المجال وتوفير التيار الكهربائي لعملية الاقتراع.
• إن دراسة بسيطة لهذه الإجراءات يتبين من خلالها أن هذه العملية كاملة تكلف أقل من مليون دولار ،وربما بكثير إذا أحسن تدبيرها بشفافية ونظافة،بما يوفر على الخزينة اللبنانية ما يحكى عن مبالغ طائلة لهذا الغرض ،إلا إذا كان البعض يطمع بصفقة مربحة لأحد ما ،ونحن نجل وزير الداخلية القاضي بسام مولوي عن مثل هذا العمل الذي ليس من شيمه.

أرجو ألا أكون قد أفرطت أو أسرفت في تقدير الموقف ،وجل من لا يخطئ ..والسلام على من اتبع الهدى.