اغتيال الرائد محمد فرحات ورفاقه سيبقى جرحا حرا حتى زوال الاحتلال(زياد علوش)
د. زياد علوش – الحوارنيوز
مع اعلان الجيش اللبناني أن الرائد محمد فرحات والجنديين محمد بزال وموسى مهنا، استشهدوا بقصف إسرائيلي خلال إسعافهم مصابين في غارة على بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان ،استعاد اللبنانيون بذاكرتهم ذاك المشهد المصور الذي يعود إلى 5 مارس/آذار 2023 ،وفيه موقف بطولي لضابط في الجيش اللبناني يلزم بشجاعة آخر اسرائيلي باحترام السيادة اللبنانية أثناء عملية ترسيم الحدود وتصدّيه لمحاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، تثبيت سلك شائك عند الخط الأزرق في خراج بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان.
اللبنانيون يذكرون موقف الرائد فرحات بفخر واعتزاز، ويربطون بين موقفه آنذاك واغتياله فيما بعد، وان العدو الحاقد اقدم على جريمته غدرا وخسّة لن ينساهما اللبنانيون وليس الثمن عندهم أقل من زوال الاحتلال.
رفاق الرائد فرحات ما زالوا أوفياء لدمائه الزكية، يدهم على الزناد يذكرون رفيق السلاح، ذلك القائد الشجاع الخدوم المحب والمتواضع، وقد اجتمعت فيه خصال الجندية الحقيقية، وتجلت الوطنية والانسانية في كل أبعاد تصرفاته ومواقفه. رحمك الله ايها البطل فقد افتديت وطن الرسالة لبنان.
*كاتب صحفي ومحلل سياسي لبناني