اغتراب المستقبل يطالب بمحاسبة المتورطين بتسريب بيانات المغتربين..والتيار الحر ينفي علاقته بالأمر
الحوارنيوز – خاص
أثارت المنسقية المركزية للإغتراب في تيار المستقبل التسريب الحاصل في بيانات المقيمين خارج لبنان ممن سجلوا على المنصة المخصصة لإقتراع اللبنانيين في الخارج، لجهة حزبية، غامزا من قناة التيار الوطني الحر دون أن يسميه،في حين نفى هذا الاخير علاقته بالأمر.
يذكر ان عدد المغتربين المسجلين للاقتراع بلغ حتى اليوم اكثر من 196 الف ناخب ،وينتظر ان يتجاوز المائتي الف مع نهاية مهلة التسجيل بعد غد السبت .
وجاء في بيان المستقبل:
“وردت إلى المنسقية المركزية للإغتراب مئات الإتصالات من مختلف دول العالم من مغتربين يشكون من كشف بياناتهم الشخصية لجهة حزبية محددة بعد أن يكونوا قد سجلوها على المنصة الخاصة للإقتراع في الخارج.
وقد أبدى كل من اتصل استياءه ورفضه لهذه الممارسات المخالفة للقانون ولأبسط واجب الحماية والأمانة الوظيفية.
إننا إذ نرى في تسريب اسماء اللبنانيين المسجلين في الخارج لجهة حزبية أمر ينطوي على مخالفات جسيمة ومحاولة للتأثير على الناخبين وهو الأمر الذي يرتد سلبا على عملية الاقتراع بذاتها وعلى الجهة الحزبية المتصلة، فاننا نطالب وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب بوضع حد للتسريب الحاصل وعزل المكلفين بمتابعة هذا الملف في الادارة المركزية لتحملهم مسؤولية التسريب، ونؤكد أننا نثق بوعي اللبنانيين المقيمين في الخارج وحرية إختيارهم بعيدا عن محاولات التشويش الحزبية التي إن أكدت على شيء فعلى محاولات الهيمنة والتفرد واستغلال السلطة لمنافع فئوية في الخارج كما في الداخل”.
وكان التيار الوطني الحر اصدر بيانا نفى فيه الاتهامات الموجهة اليه في هذا الصدد ،وقد تلقت الحوار نيوز نسخة عنه وجاء فيه:
صدر عن التيار الوطني الحر البيان الآتي:
تداول بعض الاعلام والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي رسائل صوتية نُسبت الى التيار الوطني الحر، واستخدُمت لاتهام التيار بالاستحصال من مؤسسات الدولة على داتا المنتشرين الذي سجّلوا اسماءهم أخيرا في السفارات في الخارج.
إن التيار ينفي أن يكون قد استحصل على هكذا معلومات من داتا المنتشرين الذين تسجلوا في السفارات، ويؤكد أنه يملك داتا من دون الحاجة للحصول عليها من مصادر رسمية، وذلك ثمرة لعمله المباشر مع الانتشار على مدى ثلاثين عاماً منذ ان انشأ مؤسسات وجمعيات في الخارج واكبت العماد عون في منفاه. وهو اليوم، مثله مثل بقية الأحزاب والتجمعات المدنية، في صدد حملة لتزخيم تسجيل المنتشرين للانتخابات المقبلة، وهو ما أظهرته ايضاً التسجيلات ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة ببقية الأحزاب والتجمعات.
ان التيار كان ولا يزال الحريص الأول على تثبيت حق المنتشرين في الانتخاب، وهو ترجم هذا الحرص في قانون الانتخاب وفي الدائرة الـ١٦ التي هي المطلب المزمن للإنتشار، فيما انصرفت الأكثرية النيابية الى نسف هذا الحق الاستراتيجي من خلال إجهاض انتخاب المنتشرين لممثليهم المباشرين في مجلس النواب. وتالياً، إن إثارة بعض الأكثرية النيابية مسألة الداتا ما هي الا ذر للرماد في العيون لتغطية خطيئة الغاء مقاعد المنتشرين، وللتعمية على ما يقومون به هم من حملة دعايات مغرضة واتصالات واسعة بالمنتشرين والمسجّلين.