اعلان الحرب قبل اندلاعها..
أن تصنف الولايات المتحدة الاميركية كل ما يمتّ بصلة بالحرس الثوري الايراني بالارهاب بما فيه لواء القدس وبما فيه حزب لله في لبنان، وأن يأتي الردّ سريعاً في التحضير لإعلان كل القوات الأميركية في غرب آسيا بالإرهابيين ،فهذا يعني مسألة واحدة خطيرة :إعلان الحرب بين دولتين.
ما عادت الامور تحتمل تفاصيل أكثر ولا هي بقادرة أن تعود القهقرى ، الامور مأساوية وبلغت حدّ السيف.
من شاهد وزير الخارجية بومبيو وهو يُعلم كل البنوك والشركات بوجوب عدم التعامل مع الحرس الثوري ابتداء من 15 نيسان، يُدرك ان ذلك ليس إعطاء لعلم ولخبر بل تهديد واضح ومباشر.
غرب آسيا يعني المنطقة العربية بما فيها الكيان الاسرائيلي، وهذه اشارة واضحة عن نوايا الجمهورية الاسلامية في الردّ.
الاقتصاد العالمي يشهد ركوداً لا مثيل له منذ الفقاعة العقارية وشركات التأمين في الولايات المتحدة الأميركية سنة 2008 ،ويبدو ان وضع اليد على الثروات الطبيعية وعلى أموال الخليجيين اضافة لتدمير سوريا والعراق وليبيا واليمن سابقا وحاليا وربما لاحقا الجزائر والسودان (وفنزويلا) كملحق سريع للربيع العربي الدموي ، لم يف بالغرض، بل أصبح الذهاب مباشرة الى الحرب مع ايران فرضا و واجبا على الآلة الاقتصادية-العسكرية التدميرية بدولارها وبتعاليم حضارتها اللاأخلاقية.
التحليل يقول:
لن يكون هناك هجوم بري ولا هجوم جوي، بل ستدفع وستدعم المخابرات الاميركية وحلفاؤها خونة المعارضة الايرانية لاثارة البلبلات الخطيرة والمفاجئة في المدن الايرانية الكبرى بحجج اجتماعية-سياسية-تحررية متعددة ،معتمدين اياد علاوي ايراني واحمد جلبي طهراني وخونة من العسكر المدسوسين، إذ سيكون لمريم رجوي ولمجاهدي خلق دور مهم في طلب التدخل العالمي ما سيجعل الولايات المتحدة الاميركية تتحرك كما تحركت ضد جمهورية العراق سنة 2003، لتوجه ضربات موجعة لحيوية الاقتصاد الايراني التي تمس بالمواطن في حاجاته الضرورية اليومية كمراهنة على انهيار النظام .
ليس هناك من مفرّ،تذكروا :
" أغزوهم قبل ان يغزوكم فولله ما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا"*
باغتوهم بالحرب، لا تطلقوا النار الا على اسرائيل و مهما تطفل بعض الأعراب عسكريا، هبّوا عليهم كالريح من هضبة الجولان ، أطلقوا الحشود ان استطعتم من غزة وان لم تقدروا فمن جنوب لبنان ، ارسلوا لهم سمكا ملغما الكترونيا من البحر، ارموهم بحجارة من سجيل من السماء، اطلقوا باتجاههم عصافير ملغمةالكترونيا، استدعوا النمور والنسور من باب المندب وكل ذلك قبل ان يخرج لهم التنين من الشرق رافعا الرايات السود ليجعلهم كعصف مأكول.
يبدو ان العلوم كانت مخطئة، ونعتذر لدفاعنا الدائم عن العلوم، فالاساطير والروايات الدينية تتحقق أمامنا والحرب الكبرى واقعة و خروج سيدنا عيسى (ع) مع سيدنا المهدي (ع) اصبح ضرورة ملحة، فارفعوا الدعاء و استعدوا ليوم عظيم انتم الابطال فيه وانتم الانتصار.