رأي

استشهاد السيد.. والفراغ الكبير(زياد علوش)

 

د. زياد علوش – الحوار نيوز

 

أخلص سماحة السيد حسن نصر الله للقدس ولقناعاته الجهادية حتى الاستشهاد، وهو الذي نذر نفسه مبكرا لهذا الدرب الجهادي الكبير.وباستشهاده يفقد لبنان قائدا مخلصا لوطنه وأمته وحضنا دافئا وسندا قويا لكل مقاوم.

 

لن يملأ احد مكان صاحب الكاريزما والحضور اللطيف في قلوب وعقول اللبنانيين، لكن منذ وجد العدو الإسرائيلي أصبح قدرنا معلقا بإزالته واحتلاله البغيض.كل اللبنانيين يفتقدون وجود السيد الشجاع الشهم النبيل بينهم كصمام امان وثقة حتى لخصومه.

 

من حسن حظنا اننا عاصرناك ايها السيد النبيل وشهدنا على حياة رجل وقائد بداياته كنهاياته، لم يساوم ولم يتخاذل او يبدل.

 

تذكروا ايها اللبنانيون أن إسرائيل ما زالت  تقتلنا وتقصفنا وتستهدفنا.لا وقت للبكاء والنحيب وحذار الانكسار. سيأتي وقت التهنئة والتبريك بمرتبة الشهادة والاحتفال بالانتصار الإلهي وستكون السعادة على قدر التضحيات.

 

المطلوب الان ان نواصل العمل.الفتنة الداخلية اهم الأهداف الإسرائيلية، والإساءة الكبرى لدماء الشهداء الزكية، لطالما تحدث السيد عن أهمية افشال أهداف العدو الصهيوني الذي علينا الثأر منه دون سواه، لأن اسرائيل ومن خلفها أمريكا هما الشر المطلق.

السيد اطلق فينا ثورة الوعي، ولن نعود لنضرب رقاب بعضنا البعض، لان المطلوب هو أن نقطع عنق الأفعى في تل ابيب، وسنفعل بإذن الله بهمة المجاهدين.

 

وكما قال سماحته، نحن لا ننهزم عندما ننتصر ننتصر، وعندما نستشهد ننتصر،ونحن على مشارف انتصار كبير بفضل هذة الدماء الزكية، فلا يجوز ان ننهزم نتيجة سقوط قائد عظيم من قادتنا، بل يجب ان نحمل دمه، ويجب ان نحمل رايته، ويجب ان نحمل اهدافه ونمضي الى الامام بعزم راسخ وإرادة وإيمان وعز وعشق للقاء الله.

 

*كاتب صحفي ومحلل سياسي

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى