إنذار أحمر : العدو لم يوقف الحرب ولم يلتزم بوقف النار(جهاد سعد)
د. جهاد سعد- الحوارنيوز
يقول وزير التراث الصهيوني: “إذا لم يحصل احتلال فليس هناك انتصار”.
لم يكن الإحتلال ممكنا ويد المقاومة طليقة تقدم الشهداء وتردع الأعداء. أما الآن فقد تصرف العدو وكأنه غير معني بوقف النار، فضرب في البيسارية واستخدم المسيرات وأرسل الإنذارات وحرك الدبابات إلى نقاط ما كان قادرا على الوصول إليها في الحرب.
وتشير خريطة الشريط الحدودي إلى منطقة عازلة يعمل العدو على رسمها وتكريسها كما في شمال غزة، ولا تبشر ردة الفعل الرسمية والدولية بالخير، مع افتتاح جبهة جديدة في سوريا.
عملية الإعدام السياسي للطرف الآخر تسير على قدم وساق، فيخبرنا العدو أنه أبلغ الاميركي بتحركاته على الأرض اللبنانية وكأنه يحدث نفسه، من دون وجود جهة تم الإتفاق معها على وقف النار. فكيف نطمئن لنهاية سعيدة إذا كانت هذه البداية.
ما دام الأمر كذلك فليكن هذا الاتفاق أول ترجمة عملية للإستراتيجية الدفاعية، وهي باختصار شديد تقضي بأن يتصدر الجيش عملية الدفاع عن البلد وتؤازره المقاومة اللبنانية عندما يجد أنه بحاجة لقوته،ا فهل هذا القدر من الشرف والكرامة مسموح؟ أم أن لبنان سيتفرج على الصهيوني يحتل ويخلق منطقته العازلة ويغير الخرائط خلال شهرين ثم يخضع للأمر الواقع؟
قالها رئيس وزراء الكيان :”وقف النار يمكن أن يكون مؤقتا والحرب لم تنته”.. ويظن البعض أنه خطاب للداخل الصهيوني، ولكن ما يحصل على الأرض لا يبشر بالخير.