عمار مروة – بلجيكا – الحوار نيوز
الصحافي النزيه والاعلامي اللامع والسياسي المحافظ الذي نجا من سقطات التبعيه للانظمه ،وهو يطل على تعقيدات السياسه العربيه اللبنانيه من علياء تفاعلها بالفكر والثقافه ..
سيبقى له ولجريدته ” السفير ” دين وفضل كبير علينا نحن الذين طرقنا ابواب الثقافه والفن والنقد والشعر والنثر والادب والموسيقى والاغنيه والقصه ،من باب جريدته التي اضاءت كل ظلام فترة الحرب الاهليه وما بعدها .. فضلها على كثيرين وعلينا نحن المثقفين تحديداً ،بدءا من اسبوعية “السفير الثقافي” ويومية الصفحه الثقافيه” لجريدته الغراء . اكبر دليل على ما اقول هو شعور اليُتْم الذي اصابنا عندما اغلقت جريدته ابوابها لظروف ماديه قاهره فرضها واقع الصحافه الالكترونيه المجحف .
بصراحه انا شخصياً كغيري شعرت بهذا اليتم بسبب صلف اصحاب الصحف الاخرى ..
كانوا يمارسون ذلك الصلف والتكابر والفوقيه على المثقفين بشكل مباشر تارةً وبشكل غير مباشر تارة اخرى ، فيختبئون خلف اقزام وصعاليك لا علاقه لهم بالفكر والثقافه والادب فكيف بالابداع . جيئ بهم كموظفين يتبعون اصحاب واصدقاء السياسيين والزعماء ( ماريونات) . كلفوهم بإدارة تلك الصفحات التي غدت تعمل بقيم الجهل الثقافي والانتفاع الشخصي والمادي ، حتى غدا المثقف الذي يكتب لهذه الجريده او تلك كأنه شحاذ، واذا كتب فعليه اما ان يدفع ثمن نشر المقال بانحناء لشروط مدير ومديرة الصفحه التي لا تهتم باهمية ومعنى الثقافه وابعاد شروطها الفكريه والمعنوية . وكأن المسؤول عن الصفحه صاحب دكان يبيع ويشتري بالمنفعه !. لطالما اعربت له عدة مرات ومن بعيد عن حالنا الثقافي وما حل ّ بنا بعده رغم انه كان موجوداً ليشهد وشهد !.
لقد رحل الان هذا الصحافي النزيه والمثقف العارف ليتمم علينا يُتمنا هذا . سنشتاق لك كما يشتاق الشاعر الى قصيدته التي لم يكتبها بعد، والاديب الى نثره الذي يقطع به ثرثره الجهل ، والناقد الذي يرى خفايا النصوص والابداع الفني ليضيئ على المشرق المختبئ فيها ويطلب اعادة تدوير المعتم فيها .
الى روحك الطاهره سلام الموسيقى في المدونات الموسيقيه المركبه بالابداع ، وجمال الشعر في مخيلة الشعراء الكبار و نعومة النثر والادب الذي كنت تتذوقه بعلو . اعزي اهله / اهلنا واصدقاءه وجميع من احبه، وعلى الرأس منهم الصديق نصري الصايغ وكل الذين احبهم واحبوه وما اكثرهم .