إلى الشهداء الأطفال في فلسطين ولبنان…وفي كل مكان (باسم باجوق)

كتب باسم باجوق – الحوارنيوز
يقول المسيح ابن الإنسان (ع):
“دعوا الأطفال يأتون إلي ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات”…
ليس للأطفال أي انتماء أو تصنيف. مجرمٌ من يصنفهم. الأطفال وديعة السماوات ريثما يعودون لملكوتهم الصريح…
ما هي جريمة حزب الإله الأوحد حتى يلاقي كل ما يلاقي عما فعل؟!…
متى كان الانتصار للأطفال حين يُستباح دمهم، خطأً يُعذل عليه ويُلام المنتصرون ويُشمت بهم، إلا في عالم الغابة المتوحشة؟!…
من يقتل الأطفال ويفتك بهم سوى ضاريات الوحوش؟!…
نعم، أخطأ حزب الإله يا صغاري عندما حسب أنه قد يكون في الغابة من يُستنهض ليتحول إلى إنسان..!
أخطأ عندما حاول أن يخرج أشباه البشر من العائلة والقبيلة والعشيرة والقرية والقطيع والقومية والشعوبية والعصبية والعرق واللون والصحراء والجشع والخسة والنذالة إلى فضاء الشرف والشهامة والرجولة، وتصنيف إسمه الإنسان..!
هذا الكون الغابة قد خذلنا بدناءته، واستباح دماءكم يا صغاري…
يا أحبة الأنبياء؛ ليس بين “أتباع الأنبياء” من يستمع إلى كلمات الانبياء بإنصات وإذعان. أتباع الأنبياء أحالوا أنبياءهم سكاكين وصلبانا مشطورة تذبح الضعفاء بلا رأفة قربةً إلى آلهتهم الأرضيين الفعليين. لم ترَ فيهم إلا نجماً مسدساً يطلق نيرانه على براءتكم، فيغتالكم متباهياً بما فيه من تكنولوجيا الإتقان. يفعل ذلك قربةً إلى إلهه يهوه الحديدي الواعد “شعبه المختار” بحكم الأرض ألف عامٍ، واستعباد غياراها بالحديد والنار والسلطان…!
سامحونا يا صغاري، فقد مكن أتباعَه منا الشيطان. سامحونا إذ لم يتبقَّ لنا سوى النظر إليكم بمخزون أسىً واحتراق أحشاءٍ تكابد ما يتقد فيها من نيران. عودوا إلى حيث تنتمون. عودوا إلى ملكوتكم في السماوات حيث ينتظركم أنبياء الله، ومخلوقاته النقية، والأرواح الطاهرة، وملاعب حرمتموها. عودوا، فهناك تعدون ضاحكين بسلامٍ تستبشر بكم ملائكة الله والجنان..



