الحوارنيوز – خاص
تبقى دولة الاحتلال الإسرائيلي هي محور مواقف وأفعال الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس دونالد ترامب ،وهو اتخذ العديد من القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي لضمان "الحدود الآمنة" لدولة الاحتلال وليكرس اغتصابها لفلسطين والقدس على وجه التحديد.
في المقابل تبدو الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواجه الهيمنة الأميركية من خلال دعم حركات المقاومة في الدول التي عانت ولا زالت من مشروع الهيمنة الأميركية، لاسيما في دول الطوق وفي الداخل الفلسطيني.
وسريعا تحولت الأنظار الى دولة الاحتلال (إسرائيل) كهدف رئيسي في سياق الرد على الإعتداءات الأميركية.
وبعد أن هدد ترامب بإستهداف طهران مباشرة، جاء الرد سريعا من أكثر من مصدر إيراني بإستهداف تل ابيب وحيفا.
بدوره أعلن رئيس الوزراء العدو بنيامين نتانياهو، الأربعاء، من أن بلاده سترد بقوة على أي هجوم، مؤكدا تأييده لمقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
وهدد نتانياهو إيران بـ"ضربة مدوية" في حال استهدفت إسرائيل، مضيفا "كل من يحاول مهاجمتنا سيواجه أقوى ضربة".
وأضاف أن إسرائيل "تقف تماما" إلى جانب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلا إنه ينبغي تهنئة ترامب على تحركه "بسرعة وجرأة وحزم".
وكانت طهران ردت على الولايات المتحدة في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء على مقتل سليماني، حيث أطلقت سلسلة من الصواريخ الباليستية على قاعدتين عسكريتين في العراق، تضمان القوات الأميركية في تصعيد كبير بين البلدين.
وقال التلفزيون الحكومي الإيراني إن القصف الصاروخي جاء "انتقاما" على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الذي لقي حتفه في غارة أميركية بطائرة من دون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فإن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا على القاعدتين، فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول قوله إن عدد الصواريخ بلغ 15.
وبعيد الهجمات الصاروخية، غرد الرئيس الأميركي على "تويتر" قائلا إن "كل شيء على ما يرام"، وأضاف بأن "الوضع جيد جدا حتى الآن" في إشارة منه لحجم الخسائر البشرية.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران اتخذت "إجراءات مناسبة في الدفاع عن النفس"، مضيفا أن بلاده "لا تسعى إلى التصعيد" لكنها ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان.