العالم العربيسياسة

السودان :الثورة المعلّقة بين المجلس العسكري والمعارضة

تقف الثورة السودانية عند حدود التفاوض مع المجلس العسكري الحاكم بعد إسقاط حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.
وبعد تراجع حركة الشارع ومحاولات قوى الثورة لإعادة ضخ الحياة الى عصب الشارع السوداني، يحاول المجلس العسكري إستغلال أوضاع الناس مراهنا على تعبهم لفرض شروطه حيال المرحلة الإنتقالية.
وفي موقف يعكس جانبا من جوانب المناورة، قال الفريق ركن محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان إن الجيش يريد تسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطيا في أسرع وقت ممكن.
وقال دقلو لصحيفة الأهرام المصرية في مقابلة نشرت يوم الأربعاء "لقد تعبنا. نريد تسليم السلطة اليوم قبل غد" .
ويجري المجلس محادثات مع قوى المعارضة التي تطالب بقيادة مدنية لمجلس سيادي جديد للإشراف على عملية انتقال إلى الديمقراطية مدتها ثلاث سنوات.
وأُرجئت المحادثات في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء دون تحديد موعد لاستئنافها.
وذكر دقلو، صاحب الدور المؤثر في المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس البشير بعد أشهر من الاحتجاجات، أن الإجراءات القضائية ضد الرئيس السابق المحتجز وبعض حلفائه ماضية قدما.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، وهو أكبر جماعة احتجاجية في السودان، دعا مواصلة التحركات مؤكدا "إن الجيش لا يزال يصر على إدارة عملية الانتقال والاحتفاظ بأغلبية عسكرية في المجلس السيادي".

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى