إتفاق المخزومي – ريفي طمعاً بمقعد وزاري.. وإرث المستقبل(محمد بكداش)
محمد بكداش – الحوارنيوز خاص
خلافاً لما أعلنه المكتب الاعلامي للنائب فؤاد مخزومي من أن النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي “اتفقا على التعاون على المستوى الوطني، و”عن تشكيل نواة كتلة وطنية سيادية نيابية، تحت اسم “إنقاذ وطن”، على أن يليها اتصالات مع القوى السياسية والنيابية، التي تؤمن بالعمل على إنقاذ لبنان من الوصاية الإيرانية، التي كرست هيمنتها وحمت سلطة الفساد والفاسدين”… وفقاً للبيان، فإن معلومات مطلعة على مضمون المحادثات التي جرت بين الرجلن تفيد بأنهما اقتربا من بعضهما لسببين:
الأول محاولة لتوليد نواة لائحة سنية قادرة أن تشكل بديلا سياسيا عن تيار المستقبل، والثاني طمعاً بمقعد وزاري في حال جرى اعتماد تمثيل الكتل النيابية المؤلفة من أربعة نواب وما فوق.
وقللت المعلومات من جدية المضمون السياسي للبيان “المخزومي” ،لأنه يفتقد إلى المصداقية في تجسيد مفهومي السيادة والتغيير لديهما. فالسيادة كل لا يتجزأ والرجلان أغفلا الجهة الفعلية التي تهدد السيادة وهي العدو الإسرائيلي والمجموعات الإرهابية المتطرفة. أما موضوع التغيير فإنهما في الشكل والمضمون يسعيان لتغيير مبني على قواعد مذهبية، أي أن التغيير المنشود هو خطوة الى الوراء في مشروع بناء الدولة المدنية العادلة لا خطوة الى الأمام.