أيوب يضع إمكانات الجامعة اللبنانية في خدمة اللبنانيين لتخفيف المعاناة
الحوار نيوز – خاص
وجه رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب رسالة إلى أهل الجامعة اللبنانية وكل اللبنانيين بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت اعلن فيها وضع "كلّ إمكاناتنا العلمية والبحثية والميدانية في خدمة شعبنا وأهلنا لتخفيف معاناتهم ولنكون شركاء في تخطي هذا التحدي الكبير".
وجاء في الرسالة:
حتمًا، لن يغيّر لهيب الكارثة الكبيرة في تاريخ بيروت شيئًا، فهو وإن أزهق الأرواح والأحلام فيها، إلّا أن تلك المدينة ستبقى عصيّة على الانكسار والاستسلام…
لن يغيّر لهيب كارثة انفجار المرفأ شيئًا في تاريخ لؤلؤة مُسالمة ومُحبّة، ولن يغيّر في تاريخ مركز العلم والثقافة والصحافة الحرّة ومنفى المضطهدين المثقفين والمعدومين على حدّ سواء…
تمكنت كتل النّار من القضاء على ميناء عانَقَ منذ عام 1894 ضفاف المتوسط وبات شريانًا اقتصاديًّا لبيروت والعالم العربي، لكنّ أرصفة الميناء الستة عشر ستعود مفتوحة على مصراعيها للحب والحياة والاقتصاد وستبقى محطة دولية للاستيراد والتصدير من لبنان إلى مختلف دول العالم.
أتوجّه برسالتي هذه إلى اللبنانيين عمومًا وأهل الجامعة اللبنانية خصوصًا لأقول لكم:
"نعيشُ اليوم الجزء الأكثر ألمًا ووجعًا في قصة لبنان، وهو الجزء الذي يُحمّلنا المسؤولية الأصعب لنكون معًا ونُعيد النّبض إلى وطننا والأمل إلى شبابنا ونرسمَ طريقًا جديدًا فوق ركام ميناء بيروت ليكون مرساة نجاة لكل اللبنانيين…
إننا في الجامعة اللبنانية، إدارةً وأساتذةً وطلّابًا وموظفين، نتقدّم بخالص العزاء والمواساة لأُسر الضحايا، راجين من المولى عزّ وجلّ أن يمّن على الجرحى بالشفاء العاجل…
ونؤكد في هذه المناسبة الأليمة، أننا كمؤسسة وطنية، لن نتخلّى عن مسؤولياتنا في مؤازرة القطاعات المختلفة المحلية والدولية للملمة آثار هذه الكارثة، وفي هذا السياق نضع كلّ إمكانيّاتنا العلمية والبحثية والميدانية في خدمة شعبنا وأهلنا لتخفيف معاناتهم ولنكون شركاء في تخطي هذا التحدي الكبير.
المستشفى الميداني الإيراني
من جهة ثانية تفقد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن المستشفى الميداني الإيراني لمعالجة جرحى انفجار مرفأ بيروت، وذلك في مدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث.وكان في استقبال الوزير حسن رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب وعمداء الكليات الطبية في الجامعة ووحدة التدخل لمواجهة الأزمات التي تشكلت مؤخرًا (LU TASK FORCE).
وبعد جولة على مستودع المساعدات الطبية والأدوية والمواد الغذائية والمستشفى الميداني، لفت حسن إلى أن المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الإيراني تتضمن عينات من الأدوية والمسلتزمات الطبية والمواد الغذائية.
وشكر الوزير حسن الجانب الإيراني على سرعة الاستجابة في تقديم هذه الهبة، كما شكر إدارة الجامعة اللبنانية التي تحتضن هذا المستشفى الميداني والتي ستكون بكل كوادرها إلى جانبه لخدمة اللبنانيين.
من جهته، تحدث رئيس الوفد الإيراني حسين عارفي فأعلن أن المستشفى سيستقبل الجرحى والمصابين في أقل من عشرة أيام، وسيشرف أطباء إيرانيون بمساعدة أطباء من الجامعة اللبنانية على المستشفى إضافة إلى عدد من الممرضين.
رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب شكر أصدقاء لبنان وكل الدول التي هبّت لمساعدتنا وقال:
"نستقبل في مجمع الحدث الجامعي مساعدة قيمة من الجانب الإيراني، ونرى في أماكن أخرى أصدقاء آخرين من دول صديقة وعلى رأسها فرنسا ودول عربية كقطر وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة، وفي اعتقادي أن الدور الإنساني المميز الذي تلعبه هذه الدول يشجعنا أكثر فأكثر على مقاومة ما حصل والانتصار على أزماتنا".
وأضاف: "اليوم لا نستقبل فقط هذا المستشفى الميداني الإيراني بل نساعد في تخزين كل المساعدات والمعونات من الدول المختلفة بطلب من معالي وزير الصحة، فإضافة إلى ما يقدمه هذا الصرح العلمي من أنواع التربية والعلوم على المستوى العالي في لبنان فهو يقدم اليوم خدمات إنسانية لوطننا الحبيب لبنان".
وعن مشاركة طلاب من الكليات الطبية وكلية الصحة العامة في أعمال المستشفى الميداني الإيراني في الحدث، أكد الرئيس أيوب أنه من الطبيعي أن يشارك طلاب الجامعة اللبنانية في تلك الأعمال بإشراف أساتذتهم ومدربيهم.
يُشار إلى أن المستشفى الميداني الإيراني متخصص بالعمليات الصغرى الدقيقة، ويضم فريقًا طبيًّا من عشرة أشخاص سيعملون بمساعدة أطباء اختصاص من الجامعة اللبنانية، كما أنه مجهز بغرفتي عمليات إضافة إلى 32 سريرًا.