أيقونة العدالة عصام كرم وموقفه من المحكمة الخاصة بلبنان
حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص
ليس غريبا على النقيب عصام كرم المواقف الجريئة إنطلاقا من انحيازه للعدالة وحكم القانون.
لم يكن ليصدر موقفا سياسيا في قضية الرئيس رفيق الحريري ،وكذلك في ما أبداه من ملاحظات في الاجتماع التضامني الذي عقد بتاريخ 12 آذار 2015 وخصص للبحث في سبل حماية حرية التعبير وحرية الصحافة اللبنانية والإعلام اللبناني وللتضامن مع جريدة الأخبار ومحطة "الجديد" والزميلين إبراهيم الأمين وكرمى خياط.
فقد أبدى حرصا في مطالعته على القضاء صاحب السلطان المطلق، وهو (أي القضاء) سيد لا يعلوه سلطة.
"فوقية المحكمة الخاصة بلبنان صناعة لبنانية، لا ندري لماذا أسقط القضاء اللبناني عن صلاحياته وأسقط قيمته وجوهر وجوده".
"في المحاكم الدولية لا يوجد عدالة … ما جرى في محكمة يوغسلافيا: رؤساء الدول يجرون صفقات فيما بينهم ويعقدون التسويات ويفرضون الأحكام الدولية ويطلقون سراح موقوفين قبل إتمام المحاكمات".
"لماذا قامت المحكمة الدولية"؟، يسأل النقيب كرم، ويجيب:" لتتمكن من التحكم بالسياسة في المنطقة، فهي لم تنشأ لصيانة الحريات وإحقاق الحق، لم يسبق بتاريخنا أن سمعنا أن هناك ما يسمى صديق المحكمة، علاقات الصداقة لا تكون بالمحاكم".
"لم نسمع بأن قرارا اتهاميا يصدر بالتقسيط، سابقة لم نسمع عنها من قبل".
وبألم يضيف النقيب كرم: عندما نخاطب الوزير (وزير العدل) يقول لنا "المحكمة فوقنا"!
عيب ثم عيب "أن يصبح القضاء اللبناني مساعدا قضائيا عند القضاء الدولي".
ثم يعطي كرم مثالا صارخا عن العدالة الدولية ولجانها ومحاكمها: "انظروا الى ملف الضباط الأربعة ،فهو ملف فارغ لا دليل واحد يدينهم أو يضعهم موضع الشك، ورغم ذلك قيدت حرياتهم تعسفيا وكيديا بقرار من "العدالة الدولية"!!
أسجل هذه المواقف للتاريخ وللتدليل على انتصار النقيب الشريف للقضاء النزيه السلطان المترفع والرفيع، فهذا القضاء هو البنيان الذي يبني دول العدالة ويبسط سلطان القانون ويجد فيه كل مواطن ملجأه ومدخله للإيمان بالوطن وبالمواطنية.