أيار شهر الحسم..ومعادلة فرنجية – سلام تقترب من نهايتها (حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز
لأن بنية الدولة ومؤسساتها الإدارية والأمنية والقضائية لم تعد تحتمل، والإهتراء يزداد إهتراء،
ولأن القطاع الخاص، العامود الفقري لما تبقى من إقتصاد، وفي كثير من مؤسساته، بدأ يفكر بالهجرة، بعد تنامي غير مسبوقة لهجرة الأفراد والعائلات، حتى بات عدد النازحين واللاجئين في لبنان، اليوم، يوازي عدد اللبنانيين المقيمين،
ولأن الحراك الخارجي، الدولي والإقليمي حيال لبنان بدأت تتبلور معالمه،
يمكن القول بشيء من الثقة بأن شهر أيار هو شهر الحسم الرئاسي في لبنان.
تقول المعلومات إن معادلة سليمان فرنجية – نواف سلام تقترب من نهايتها، برضى فرنسي – سعودي، وبموافقة الإدارة ألأميركية.
وتضيف المعلومات أ، الجانب الأميركي لا يمانع بمثل هذه المعادلة، طالما أن موقعي قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان ما زالا موضع عنايته الخاصة.
وتضيف المعلومات أن العائق الأساسي امام هذه المعادلة باتت في التغطية المسيحية لموقع الرئاسة الأولى، ومن المتوقع أن تلعب المملكة العربية السعودية دورا في تليين موقف القوات اللبنانية، وأن ثمة مساعي من قبل أصدقاء مشتركين للمرشح فرنجية ورئيس الوطني الحر النائب جبران باسيل قد تظهر نتائجها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتتوقع مصادر متابعة أن يستجيب حزبي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر للمساعدة المبذولة لسببين:
الأول: أن لا خيارات أخرى متوفرة، وأن مؤسستي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، لا يمكن لطرف بعينه أن يضع يده عليهما معاً!
الثاني: أن فرنجية ماض في معركته حتى النهاية، ويراهن على عامل الوقت ونضوج الظرف الإقليمي وتحسن مستمر في المعطيات المحلية مع تزايد عدد النواب الذين سيؤيدون معادلة فر نجية – سلام مع موافقة السعودية عليها، حيث رهن عدد من النواب والكتل، لاسيما “اللقاء الديمقراطي” و”الاعتدال الوطني” موقفهما بموقف السعودية.
بدوره الرئيس نبيه بري – تتابع المعلومات – استمع الى معلومات مطمئنة من السفير السعودي وليد بخاري، أكان على صعيد الاستحقاق الرئاسي، أم على صعيد قرارات سعودية قريبة تبشربعودة الثقة السعودية بلبنان، ومنها رفع حظر السفر الى لبنان، حيث سمع الأخير من الرئيس بري تأكيده أنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب قبل حسم المسائل وانضاجها وذلك منعا لدخول لبنان في مرحلة فوضى أمنية بعد الفوضى العامة التي يعيشها اليوم في مختلف المجالات.
أجواء تفاؤلية تخيم على المنطقة، فهل سيستفيد لبنان منها، أم أن اللبنانيين قد امتهنوا إضاعة الفرصة تلو الأخرى؟