أهداف العدو:حرب مفتوحة ..وكيانات عربية مهددة (حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز
ليس خافياً على أحد أن الأهداف الإسرائيلية للعدوان على لبنان تتجاوز الكيان اللبناني لتشمل سورية والعراق بإعتبارهما دولتين مناصرتين لحق الشعبين الفلسطيني واللبناني في استعادة حقوقهم وصون سيادتهم، وأكثر من ذلك فإن العقل الاسرائيلي قبل طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول من العام الماضي، بدأ يستعد لإبراز وثائق ملكية لقبائل وأسر يهودية في عدد من دول الخليج العربي، لاسيما في المملكة العربية السعودية واليمن فضلا عن دولة الامارات العربية المتحدة.
بعيداً عن الأبعاد التاريخية والأهداف الإستراتجية للعدوان، فإن ما يحصل الآن، بالنسبة للعدو الاسرائيلي، هو حرب مفتوحة حتى تحقيق الأهداف التالية:
– مناطق جنوب الليطاني ستتحول الى أرض محروقة جرداء لا حياة فيه لا للبشر ولا لغير البشر.
– مناطق شمال الليطاني مناطق معدومة ومهجورة الحياة فيها محفوفة بمخاطر وتهديدات بالقتل.
– الحدود البرية مراقبة من قبل جهات أجنية، والعدو يمهد لدور بريطاني في هذا المجال.
– الحدود البحرية مراقبة والعدو يمهد لدور أميركي أو أطلسي.
– المجال الجوي اللبناني سيخضع لمراقبة اسرائيلية مباشرة.
– وكل ذلك يعني بوضوح تجاوز القرار 1701 واعتباره كأنه غير موجود، إسوة بسائر القرارات الدولية لاسيما القرار 242 (حل الدولتين)
– فرض ترتيبات أمنية جديدة مع لبنان.
– الانتقال بعد كل ذلك لمحاصرة سورية وإعادة إنعاش قى المعارضة المسلحة، تمهيدا لتقليص الدور العراقي الحالي وتصفية قوى المقاومة بداخله.
– عزل إيران مع ما يستلزم ذلك من تحريك لعناصر مناهضة للنظام…
أمام هذه الأهداف، ووسط صمت دولي وعربي يتحول في الواقع الى تغطية وقحة للحرب الاجرامية وأهدافها، فإن لبنان وربما غيره من الكيانات العربية ستكون معرضة للزوال أوالتغيير الديمغرافي.
وأمام هذه الأهداف المعلنة، لا قيمة للمبادرات السياسية الداخلية ولا لاستجداء مبادرات ديبلوماسية فاقدة للصلاحية، بل القيمة الفعلية لتعزيز عناصر الصمود والمقاومة لهذا المشروع، على المستويين اللبناني والعربي.
إن ما تمتلكه مجموعات المقاومة من قدرات عسكرية كبير جدا، وربما حان الوقت لإنتهاج خطة جديدة في المواجهة تقوم على قاعدة: تسوية عادلة وشاملة.. أم الكل الى زوال؟