أهالي ضحايا المرفأ: البيطار يعرقل التحقيق.. وهذه هي أدلتنا
الحوارنيوز – خاص
نفذ تجمع اهالي شهداء و جرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت وقفته الشهرية يوم أمس الخميس أمام بوابة الشهداء رقم (٣) لمرفأ بيروت، حيث كشف رئيسه إبراهيم حطيط ما وصفها أدلة قاطعة تدين المحقق العدلي طارق البيطار بعرقلة التحقيق، وبالتالي منع الوصول إلى الحقيقة، كما أطلق مواقف “نارية” بإتجاه المحقق العدلي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود و مكتب الإدعاء في نقابة المحامين، وهدد بإقتحام المجلس النيابي مع اول جلسة تشريعية لإجبار النواب على توقيع قانون مساواة الجرحى بجرحى الجيش على غرار الشهداء.
و جاء في كلمة ألقاها حطيط:
أربعة أشهر تفصلنا عن الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة إنفجار أو تفجير مرفأ بيروت .. أربعة و أربعون شهرا مرت على جريمة هزت العالم كله ولم تهز ضمائر سياسيين وأمنيين و قضاة وإعلاميين إستغلوا وتلطوا خلف اوجاع وآلام و دموع أهالي الشهداء و الضحايا للتراشق والإستهداف السياسي، دون أي مبالاة بالحقيقة والعدالة التي وحدها تبلسم جراح قلوبنا التي تنفطر الما وحزنا في كل ساعة وكل حين وتزداد حزنا و ألما مع كل عيد يذكرنا بمن فقدناهم ظلما وعدوانا.
و تابع : لا شك أننا اليوم أمام مرحلة جديدة بعد إحالة مدعي عام التمييز السابق غسان عويدات إلى التقاعد و تعيين مدعي عام جديد بالتكليف القاضي جمال الحجار، و هو ما إستدعى منا زيارته منذ أيام للتعارف و إستطلاع السبل القانونية الأيلة لتحريك عجلة ملف التحقيقات، حيث أن جمود هذا الملف أمر غير مقبول على الإطلاق، و قد وضعنا حضرة المدعي العام بجو موقفنا من قاضي التحقيق طارق البيطار مقرونا بالأدلة والبراهين، كما اطلعناه على مستند غاية في الأهمية يؤكد موقفنا منه بما لا يقبل الشك، و هي المرة الأولى التي نطلع أحدا عليه وقد نظهره للإعلام بلحظة الفصل أو الضربة القاضية التي نترقبها. كما طالبناه بإسترداد المتهم محمد زياد العوف الممنوع من السفر والذي حصل تهريبه بتدخل من السفيرة الأمريكية كونه مسؤول أمن للمرفأ وهو كنز للمعلومات.
و أضاف : من هنا نتوجه برسالة لحضرة قاضي التحقيق طارق البيطار لنقول له .. سبق و أن توسلنا اليك أن تعدل من استراتجيتك الملتبسة التي إعتمدتها و تستدعي الجميع بدون اي استنسابية، وطالبناك بوحدة المعايير بهذه الإستدعاءات كي لا نصل لما وصلنا إليه اليوم ووعدتنا بذلك ولم تف بوعدك، ثم إستحلفناك بدموع الأمهات والأيتام أن تفعل ذلك أو أن تتنحى عن هذا الملف ليسلك طريقه السليم والصحيح بعيدا عن الإستنسابية والتسييس، و لم تعر كل ذلك أذنا صاغية، بل إستقويت بالوفد القضائي الفرنسي لتخرج علينا بعد طول سبات باجتهاد لا سند قانونيا له، مدعيا أنك إله منزّل لا تكف يده بحال من الأحوال مهما فعل، و حصل ما حصل بينك وبين القاضي عويدات، الأمر إلذي إنعكس إنشقاقا عاموديا في الجسم القضائي الذي نعوّل عليه للوصول للحقيقة والعدالة ، ما زعزع ثقتنا بهذا القضاء بشكل عام و جمّد الملف فوق جموده ..
و تابع: حضرة القاضي طارق البيطار إسمعني جيدا وانت تعلم أنني لا اتكلم من فراغ بل أعني ما اقول تمامان وبغض النظر أن يدك مكفوفة عن هذا الملف شئت ام أبيت وبالقانون فإنك لا تستطيع العودة لمزاولة عملك من حيث إنتهى الأمر مع القاضي غسان عويدات، فأنت اليوم مدعى عليك بجرم إغتصاب سلطة، وهذا الإدعاء من مدعي عام تمييز ولا يمكنك تجاوزه، وعليك إنتظار الحكم بهذه القضية وبعدها بطلبات الرد والمخاصمة القائمة ضدك. كما وخذ علما اننا كأهالي شهداء نجهّز دعوى ضدك كونك بت خصما مباشرا لنا بعرقلتك وصولنا للحقيقة والعدالة بسبب استنسابية استدعاءاتك وعدم وحدة معاييرها، وبالتالي لا تستطيع أن تكون خصما وحكما في نفس الوقت مهما شددت أزرك برئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود الذي يحوّل دعاوينا لغرف يسيطر على قضاتها، و هو أمر سنواجهه بدعوى مماثلة بحقه في حال إستمراره بهذه السياسة المشبوهة، كما سيكون لنا موقف حاسم من مكتب الإدعاء في نقابة المحامين والذي يقاطعنا سياسيا منذ أكثر من سنتين بسبب موقفنا منك ، و بالتالي لن نسمح لك بحال من الأحوال العودة لهذا الملف، خصوصا بعدما امتلكنا كمّا هائلا من المعلومات والمستندات التي تؤكد عدم مهنيتك، بل و تآمرك على قضيتنا الوطنية والإنسانية و نحن لا نتهاون بمثل هذا الأمر على الإطلاق.
و أضاف : تمكنا بعون الله و بعد أكثر من سنتين من العمل والجهد من تشكيل نواة لمكتب محامين مستقلين متطوعين لمتابعة هذه القضية لجهة الإستشارات القانونية والدعاوى القضائية لسد فراغ مقاطعة مكتب الإدعاء لنا، وسنطلب من مكتب الإدعاء إعطاء الأذن لمحامينا لمتابعة دعاوينا على أمل تجاوبهم معنا كي لا نضطر لعزلهم.
وختم : في موضوع الجرحى وبعدما تحمل هؤلاء الشهداء الأحياء الأمرّين من أهمال علاجاتهم وعملياتهم و متابعة أوضاعهم الصحية من قبل ما يسمى بالدولة اللبنانية، ونحن حاليا أمام حالة حرجة جدا للجريح سالم البكري الذي فقد نصف رأسه، و لا زال يعاني من أوجاع لا تطاق بعينه و قدمه المهددة بالبتر ما لم يتم علاجها السريع ودون إبطاء . و أمام كل ما ذكرناه سابقا عن معاناة الجرحى الدائمة و المستمرة، فقد إتخذنا قرارا نهائيا بحسم هذا الأمر يقضي بإنتظار اول جلسة تشريعية لإقرار قانون مساواتهم بجرحى الجيش على غرار شهدائنا، وإلا سنقتحم المجلس لإجبار النواب على ذلك مهما كلفنا الأمر من تضحيات، و قد أبلغنا المعنيين بقرارنا هذا .