لينين والمثقفون ..والخيانة!(أسامة مشيمش)

د.أسامة مشيمش – الحوارنيوز
“المثقفون أقدر الناس على الخيانة، لأنهم أقدر الناس على تبريرها” (فلاديمير إيليتش لينين)
..وهذا ما حصل في مجتمعنا اللبناني. فكثير من المثقفين سجلوا أسماءهم في كتاب الخيانة والعمالة بأبخس الاثمان، عندما صوتوا لفكرة تسليم السلاح وإنهاء الصراع والدعوة إلى التطبيع مع كيان لم نشهد منه – منذ تاريخ قيامه على أرض مغتصبة – إلا المجازر والدم والنار والسلب، تحت غطاء تلمودي يضمن له راحة الضمير وموعدا بجنة أرض ملؤها العسل، ويؤدي الى ظهور مسيح اليهود الذي لم يأت بعد.
فهذا المثقف عندما قرر حرف البوصلة برر لها بوسائل وأدوات علمية مستمدة من مجموعة مواضيع استطاع عجنها بطريقة يشعرك فيها بأنك على خطأ وأنه على طريق الصواب.
وعندما تريد أن تناقشه بهذا التغيير في فكرة، يكون الجواب والتبرير نتيجة للحكمة التي اصبح يملكها من التجارب.
لن نبكي على فقدِ هؤلاء الخونة، فتاريخ الأمم مثقل بوجودهم.
المفترض من مثقف الأمة ان يكون ضميرها، لكنه أصبح خنجرا في خاصرتها ومهندس العقول المنحرفة وبائعا للوهم.
اليوم الذي سيجف فيه حبر قلم هذا المثقف آت.. وهذه سنة الكون!



