دولياتسياسة

أميركا أنفقت في أفغانستان نحو ألف مليار دولار.. وخسرت 2300 جندي

الحوار نيوز

  استنادا إلى البيانات الرسمية الأميركية، أنفقت الولايات المتحدة على تدخلها في أفغانستان، 822 مليار دولار بين عامي 2001 و 2019. لكن تلك الأرقام لا تشمل أي إنفاق في باكستان التي تستخدمها الولايات المتحدة كقاعدة للعمليات المتعلقة بأفغانستان.

ووفقا لدراسة أجرتها جامعة براون في عام 2019، والتي رصدت عملية الإنفاق على الحرب في كل من أفغانستان وباكستان، أنفقت الولايات المتحدة حوالي 978 مليار دولار (تشمل تقديراتهم أيضا الأموال المخصصة للسنة المالية 2020).

يذكر أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من أفغانستان في مهلة أقصاها الحادي عشر من أيلول المقبل ،بعد أن أرجأ الرئيس جو بايدن هذا الانسحاب الذي كان مقررا في الأول من أيار المقبل بموجب اتفاق مع حركة طالبان.

وتشير الدراسة إلى أنه من الصعب تقييم التكلفة الإجمالية لأن الأساليب المحاسبية تختلف بين الدوائر الحكومية، كما أنها تتغير بمرور الوقت ما يؤدي إلى تقديرات عامة مختلفة.

وكان الجزء الأكبر من الأموال التي أنفقت في أفغانستان، على عمليات مكافحة التمرد وعلى احتياجات القوات الأمريكية مثل الطعام والملابس والرعاية الطبية والأجور الخاصة وغيرها.ومع ذلك، تظهر البيانات الرسمية أنه منذ عام 2002 أنفقت الولايات المتحدة أيضا حوالي 143.27 مليار دولار على أنشطة إعادة الإعمار في أفغانستان.وقد أُنفق أكثر من نصف هذا المبلغ (88.32 مليار دولار) على بناء قوات الأمن الأفغانية، بما في ذلك الجيش الوطني الأفغاني وقوات الشرطة.

كما خُصص ما يقرب من 36 مليار دولار للحوكمة أو”الحكم الرشيد” والتنمية، في حين تم تخصيص مبالغ أصغر أيضا لجهود مكافحة المخدرات وللمساعدات الإنسانية.ولقد ضاع بعض هذه الأموال من خلال الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام على مر السنين.

وفي تقرير للكونغرس الأمريكي في تشرين الأول من عام 2020، قدرت هيئة الرقابة المسؤولة عن الإشراف على جهود إعادة الإعمار في أفغانستان أن حوالي 19 مليار دولار قد ضاعت بهذه الطريقة بين مايو/آيار من عام 2009 و 31 ديسمبر/كانون الأول من عام 2019.

                        التكلفة البشرية

منذ بدء الحرب ضد طالبان في عام 2001، تكبدت القوات الأمريكية أكثر من 2300 قتيل كما أصيب نحو 20660 جنديا بجراح أثناء القتال.لكن أرقام الضحايا الأمريكيين تتضاءل أمام الخسائر في الأرواح بين قوات الأمن الأفغانية والمدنيين.

وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني في عام 2019 إن أكثر من 45 ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية قد قتلوا منذ أن أصبح رئيسا قبل 5 سنوات.

وقدر بحث لجامعة براون في عام 2019 الخسائر في الأرواح بين الجيش الوطني والشرطة في أفغانستان بأكثر من 64100 عنصر منذ أكتوبر/تشرين الأول من عام 2001 ، عندما بدأت الحرب.

ووفقا لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) فقد قُتل أو جُرح ما يقرب من 111 ألف مدني منذ أن بدأت في تسجيل الخسائر المدنية بشكل منهجي في عام 2009.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى