رأي

قبل اي كلام..تحية للمقاومة الإسلامية (أحمد عياش)

بقلم د.أحمد عياش

 

كي لا يفهمن احد كما تروق له نواياه الحاقدة وافكاره البدائية،

 وكي لا يظنن احد اننا بعدم رضانا عن تفاهم اقتصادي-مالي بحري مع العدو الأصيل، نخلط الحابل بالنابل ولا نميز بين الابيض والاسود،

كي لا يعتقدن احد ان المقاومة تتجزأ وان البندقية تتوزع وان الرصاصة الهادفة تخطىء طريقها وهي تنطلق باتجاه قلب العدو الأصيل،

كي وكي وكي لا نتحول لأبواق تثأر في السياسة وفي الاجتماع وفي الامور الشخصية وحتى في في الغيرة النفسية، لا بدّ ومع هذا الصباح الجميل في بيروت ان نوجه التحية للمقاومة الاسلامية التي تعلم ما تفعله وتدرك ما يحصل والتي تسهر على ربوع البلاد في انتظار لحظة الحسم الأخير، ولو طالت مدة تلك اللحظة ولو امتدت لسنوات، فالصراع مع العدو الأصيل مواجهات مرتبطة وحلقات متصلة وارث نتناقله من حركة فتح ومرورا بالجبهة الشعبية الى عرين الاسود.

تحية لمقاومة اسلامية نعرف مؤمنيها ونعرف اهل مقاتليها وندرك تماما عمق انتماء وعمق صدق بنادقها.

ما كانت “جمول” الا بداية صادقة، وما كانت وما زالت المقاومة الاسلامية الا سهم في قلب العدو الاصيل.

لا ينهي تفاهم بحري وسوء ادارة صراع  ايماننا برسالة المقاومة الاسلامية الممتدة من غزة التي وطأنا ترابها الى جنوب لبنان الذي ترعرعنا فيه.

كل اتجاهات الرماح والنبال الى قلب العدو الأصيل لا الى وكلائه القذرين.

تحية للشهداء عماد مغنية و الشيخ احمد ياسين وعبدلله شلح.

لا لبعثرة مقاومينا على حدود بعيدة عن حدود العدو الاصيل.

كان الافضل ان نفاوض ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية حول حدودنا البحرية المشتركة، ثم نعلن للعالم وللامم المتحدة ولشعبنا العربي عن خطوط الحدود ،ونعلم من يهمّه الامر في الدولة اللبنانية ان ذاك العدو الأصيل عليه ان يقف عند حدود احتلاله الى ان يشاء الله لحظة حاسمة تنهي وجوده.

نؤمن بخط واحد ينطلق من القدس.

كي لا يخطىء احد منّا بحق الآخر كردة فعل طبيعية وكنتيجة لصدمة وطنية غريبة في لحظة بؤس عام، فإننا نوجه التحية للمقاومة الإسلامية، لا بل ننحني ونقبل بنادق المقاتلين واسماء الشهداء…

سوء ادارة الصراع مع الدولة المالية العميقة لا يجعلنا ننتقم في مكان آخر.

الاخلاق الوطنية الراقية متيقظة ولا تقع في المحظور.

في زحمة الخطابات ووسط الغموض نحن نثق بالمقاومين الصادقين  فقط .

لا علاقة لأصحاب المولدات الكهربائية ولا لرجال التهريب والتشبيح بالمقاومة الاسلامية .

حرام وطنيا الخلط بينهم.

و”فقط” تعني ان اخلاقنا تلزمنا ان نفصل بين سوء ادارة الازمة الاقتصادية-المالية الداخلية وسوء ادارة الصراع الخارجي، وبين ايماننا اننا متفقون على ازالة العدو الأصيل من الوجود.

عاش الفدائي الفلسطيني.

عاش عرين الاسود.

عاشت المقاومة الاسلامية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى