جمعت ريبيكا لورنس وليندسي باركر أبرز مختارات بي بي سي، بدءا من “سبر أغوار المتعة”، إلى إحدى الروائع الأدبية عن الذكاء الاصطناعي وقصة حب قبل نشوب الحرب الأهلية الأمريكية.
سباحة في بركة تحت زخات المطر
ظل جورج ساوندرز، الروائي الأمريكي الشهير ومؤلف القصص القصيرة والحائز على جائزة بوكر عام 2017 عن روايته “لينكولن إن ذا باردو”، يدرّس الكتابة الإبداعية في جامعة سيراكيوز على مدى السنوات العشرين الماضية. وفي آخر رواياته “السباحة في بركة تحت زخات المطر”، التي جمع فيها خلاصة تجربته في تدريس القصة القصيرة الروسية المترجمة في القرن التاسع عشر، يصطحب ساوندرز القارئ في رحلة للغوص بين صفحات سبع قصص لتولستوي وتشيخوف وغوغول وتورغينيف مصحوبة بتحليل شامل لكل سطر على حدة، بعضه مأخوذ من منتدى قدمه عن الكتابة وبعضه مقتبس من فلسفته الساخرة والمتفائلة في الحياة.
ووصفت مجلة “فانيتي فير” الكتاب بأنه “سخي ومرح وعميق إلى حد مذهل”، في حين قالت صحيفة “تلغراف” إن قراءته “ممتعة إلى أقصى حد”.
كلارا والشمس لكازوو إيشيغورو
رواية كلارا والشمس، التي نالت إشادة كبيرة، هي الرواية الثامنة لإيشيغورو، والأولى بعد نيله جائزة نوبل للآداب عام 2017. وتلقي هذه الرواية الضوء على الروبوت كلارا، “الصديقة الاصطناعية” التي تلاحظ العالم حولها بمزيج من الذكاء والسذاجة. وعندما اختارتها إحدى العائلات لتعيش معها، كان عليها أن تعدل تفكيرها ليناسب الحياة مع تلك العائلة. وتستكشف الرواية الفكرة الضمنية الرئيسية وهي معنى الحب. ووصفت جريدة “أوبزرفر” الرواية بالقول: “كتب إيشيغيرو رائعة أخرى من روائع الأدب الحديث، فهذا العمل الفني يجعلنا ننظر إلى مدى جمال الطبيعة البشرية وضعفها بطريقة مختلفة”.
البريق لرافين ليلاني
تدور رواية “البريق” حول العلاقة العجيبة بين إيدي، الفنانة السمراء البالغة من العمر 23 عاما التي تعاني صعوبات مالية، وبين الزوجين ذوي البشرة البيضاء متوسطي العمر اللذين انتقلت إيدي للعيش معهما. ونشرت رواية “البريق”، التي تعد أول عمل للكاتبة الأمريكية ليلاني، في الولايات المتحدة في عام 2020 وفي المملكة المتحدة في عام 2021. وفي هذه الرواية، التي وصفتها جريدة “نيويوركر” بأنها “استقصاء مذهل للغاية عن معنى المتعة”، تنتقد ليلاني مظاهر التمييز العرقي والجنسي وسياسات الشركات في القرن الحادي والعشرين، بأسلوب جاف وقاتم تارة وساخر وتهكمي تارة أخرى.
ووصفتها صحيفة “الغارديان” بالقول: “إن أسلوب ليلاني أخاذ، يجعلك تنقاد وراءها وتأخذك إلى حيث تشاء”، بينما وصف زادي سميث، مدرس ليلاني السابق في جامعة نيويورك، الرواية بأنها “قاسية لكنها رائعة”.
ما بعد الصدمة لناديا أووسو
تحكي رواية “ما بعد الصدمة: تقارير من حدود الهوية”، القصة الحقيقية لطفولة أووسو التي أمضتها في حل وترحال، بين تنزانيا وإنجلترا وإيطاليا وإثيوبيا وأوغندا وغيرها، مع أبيها الدبلوماسي. وتتأرجح الرواية بين الماضي والحاضر. ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الرواية بأنها “مذكرات رائعة ومزعجة”.
دعني أشرح لك قصدي لجوان ديديون
يجمع هذا الكتاب 12 مقالا كتبها أعظم الكتاب وأكثرهم تأثيرا في الولايات المتحدة في الفترة بين عامي 1968 و2000، ويتضمن وصفا لرحلات إلى قلعة ويليام راندولف هيرست ببلدة سان سيميون، واجتماع لجميعة “غامبلرز أنونيموس” لمدمني القمار في لاس فيغاس، ومقالات عن إيرنست هيمنغواي ونانسي ريغان والمصور روبرت مابلثورب. ويتضمن الكتاب أيضا محاضرة ديديون الأبرز في بيركلي عام 1975 “لماذا أكتب؟”، التي ذكرت فيها: “أنا أكتب حتى أستكشف ما الذي أفكر فيه وأنظر إليه وأراه وما معنى ذلك”.
ووصف موقع “فوكس” الاخباري هذه المجموعة من المقالات بأنها: “كالمفتاح الذي يفتح جميع الأبواب المغلقة للولوج إلى عالم إسهامات ديديون البارزة في الثقافة الأمريكية”.
رواية “طفل لأب عابر جنسيا” لتوري بيترز
تسرد رواية “ديترانزيشن، بيبي” (طفل لأب عابر جنسيا)، التي رشحت لجائزة المرأة للرواية، قصة ريس، العابرة جنسيا البالغة من العمر 34، التي تأمل أن تكون أما، وشريكة حياتها السابقة آيمي، التي كانت عابرة جنسيا واستعادت هويتها الجنسية الأصلية لتصبح إيمز، ورئيس إيمز ورفيقته كاترينا، التي حملت من إيمز. وتتطرق الرواية إلى العلاقة التي تطورت بين الثلاثة بعد أن قرروا تربية الطفل معا. وأثنت جريدة “إيفيننغ ستاندرد” على قدرة الكتاب على الوقوف على قضايا العصر، ووصفته بأنه “رواية تزخر بالأفكار والرغبات وفوضوية الحياة الساخرة”.
الأنبياء لروبرت جونز
تدور أحداث أول رواية لروبرت جونز في إحدى مزارع المسيسيبي قبل اندلاع الحرب الأهلية، يطلق عليها “إيمتي” (الفارغة)، وتسلط الضوء على مجموعة من المستعبدين وأسيادهم، وتتشابك قصصهم مع صدى أصوات من الماضي. وتركز الرواية على قصة الحب بين إيزايا وصامويل، ووصفتها جريدة “نيويورك تايمز” بأنها “الإنجاز الأكثر رقة وروعة” في الرواية. أما صحيفة “غارديان” فقالت عن الرواية: “ترتبط ارتباطا وثيقا بالعصر الحالي وأيضا بالعصر الذي وقعت فيه، وتستكشف أسئلة ملحة تؤرق أمريكا منذ تأسيسها”.
المسكوت عنه لباتريشيا لوكوود
تعد تأملات باتريشيا لوكوود المعاصرة، نوعا أدبيا مستقلا بذاته. وتطرح لوكوود من خلال روايتها “المسكوت عنه” تساؤلا مفاده: “هل هناك حياة بعد الإنترنت؟”. إذا تحاول امرأة اشتهرت بمنشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي سبر أغوار اللغة الجديدة التي تطلق عليها “البوابة”، وتنغمس فيها أكثر فأكثر. وعندما اصطدم عالمها بالواقع، أثيرت تساؤلات حول الحب والعلاقات الإنسانية. ووصفت جريدة “نيويورك” الكتاب بأنه “يشبه الشعر النثري، وقد تشعر على الفور أنه شديد الروعة وعلماني وحميمي وفلسفي وذكي وفي النهاية يحرك المشاعر”.
اترك العالم وراءك لرومان علام
في روايته الثالثة “اترك العالم وراءك” يتخيل الكاتب الأمريكي رومان علام حدثا كارثيا ينذر بنهاية العالم، لكنه يخالف توقعات هذا النوع من روايات نهاية العالم، بعدم الكشف عن طبيعة هذه الكارثة. وتدور الرواية حول أسرة متوسطة الحال من ذوي البشرة البيضاء تهرب من منزلها في بروكلين إلى منزل رائع مدرج في موقع “آير بي إن بي” في جزيرة لونغ، يمتلكه زوجان ثريان من أصحاب البشرة السمراء في الستينيات من العمر. وتطرق الأسرة البيضاء بابهما ليلا طلبا للمأوى بعد الهروب من الكارثة التي وقعت في المدينة. وبعدها تدور أحداث متلاحقة ومترابطة بإحكام، تكشفت عن الفوارق العرقية والطبقية، وتسلط الضوء على ردود فعل الناس في الأزمات.
نشرت الرواية في الولايات المتحدة عام 2020، وفي المملكة المتحدة مطلع العام الحالي. ووصفت صحيفة “نيويوركر” الرواية بأنها “تأسر العقل”، وذكرت جريدة “أيريش تايمز”، أنها تتخيل “عالما تقع فيه كارثة تنذر بنهاية العالم، لكنها تبدو واقعية إلى أبعد حد”.
تغذى على الحليب، لميليسا برودر
وصفت “واشنطن بوست” الرواية بأنها “استكشاف ممتع للجوع العاطفي والبدني”. وتدور أحداث رواية “تغذى على الحليب” حول قصة راشيل البالغة من العمر 24 عاما، وتعمل في وكالة لاكتشاف المواهب وتحسب أيامها بعدد السعرات الحرارية التي تستهلكها، كما عملتها أمها. وعندما التقت راشيل بمريان البدينة بلغت رغباتها الروحانية والجنسية ذروتها. وقالت صحيفة “واشنطن بوست”: “جمعت رواية بوردر الثانية بين أسلوبها الفريد وبين مغامرات تتداخل فيها السعرات الحرارية مع النشوة، فهي حشو فاخر داخل حبكة درامية معدة بإتقان”.
المياه المفتوحة لكاليب أزوماه نلسون
في روايته الأولى “المياه المفتوحة”، التي قد تبدو ظاهريا قصة حب بين مصور شاب وراقصة، يوظف أزوماه الرومانسية لاستكشاف قضايا العرق والتفاوت الطبقي والحياة في لندن، بينما يجازف في أسلوب سرد الرواية. إذ سرد الرواية من وجهة نظر راوٍ خارجي لإشراك القارئ في قلب الأحداث باستخدام ضمير المخاطب “أنت”، ولم يذكر اسم أي من الشخصيات الرئيسية. وتعد الرواية احتفاء بإنجازات الفنانين ذوي البشرة السمراء، مثل أعمال المصورين الفوتوغرافيين روي ديكارافا وباري جينكينز وسولانج وكندريك لامار. ووصفتها صحيفة “آي” بأنها “استكشاف مبهج ومفعم بالتفاصيل لذكورية الرجل الأسود”. في حين أثنت صحيفة “الغارديان” على “رقة أسلوب” أزوماه نلسون و”طموحه المثير”.
أرض الأرقام الضخمة لتي بينغ تشين
في هذه المجموعة من 10 قصص قصيرة التي تدور أحداثها في الصين في العصر الحديث، تحكي تي بينغ تشين قصص حياة شخصيات متعددة، من مدونة معارضة للحكومة وأخيها التوأم، وممارس ألعاب فيديو يخوض منافسات، إلى عامل اتصالات وشابة عجزت عن تحقيق طموحها الحقيقي وانتهى بها المطاف في متجر لبيع الزهور. وتجمع القصص بين الملاحظة الحادة للمجتمع وبين الواقعية الساحرة. ووصفت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” هذه المجموعة من القصص القصيرة بأنها “خلاقة” و”تتسم بالرقي”. ووصفت قصص تشين بأنها: “مبهرة وواقعية، وتعكس الطريقة التي نعيش بها بغض النظر عن المكان الذي نعيش فيه. لكن الفكرة الأساسية التي تربط بين ملاحظاتها قد تكون مرعبة”.
حسابات زائفة للورين أويلر
وصفت صحيفة “أيريش تايمز” رواية “حسابات زائفة”، التي تعد الأولى للورين أويلر، بأنها “ساخرة دون توقف، وتجبرك على قراءتها حتى النهاية”. وتتناول الرواية أفكار الهوية والأصالة في عصر الإنترنت. وتكتشف الراوية التي لم يُذكر اسمها في الرواية أن صديقها يروج لنظريات المؤامرة دون الإفصاح عن اسمه على الإنترنت، ثم تتلاحق الأحداث لتكشف عن مدى قدرة الأكاذيب على تشويه الحقائق. وتهرب الشابة إلى برلين وتشرع في خداع الناس ومراوغتهم. وذكرت صحيفة “الغارديان” أن الرواية “كوميديا سوداء حول عصر أسود، وعمل فني ذكي للغاية”.