أعيدوا لله ما لله..تتوقف الزلازل!(أحمد عياش)
بقلم د.أحمد عياش – الحوار نيوز
الافضل،إيجاد حلّ مع الخالق..لا داعي للعناد والتشبث.يريد استرداد كوكبه،فلنعده له!! للأمانة إنّه ملكه ونحن سرقناه، احتلّيناه،اسأنا للطبيعة وما اهتممنا بأنفسنا،تركنا عقولنا تتحدى بعضنا البعض حتى اننا تحدّيناه باقوالنا وبأحلامنا وبكتاباتنا وبمشاريعنا وبحلولنا الكاذبة …
كذبنا وصدّقنا انفسنا.
قلنا ان النفط مصدر للطاقة، وللنفط وظيفة أخرى.
قلنا ان الغاز مصدر للطاقة، وللغاز وظيفة اخرى.
قلنا ان المعادن والذهب والتيتانيوم والليثيوم مصادر للصناعة، والحقيقة ان لهذه المعادز وظائف اخرى.
شطرنا الذرّة وخصّبنا اليورانيوم وقصفنا وأقمنا تجارب لانفجارات هزّت الارض ،وللذرة ولليورانيوم وظائف أخرى.
الغينا بحر “آرال” بحجة ري اراض بعيدة، واقمنا السدود عند الانهار ول “آرال” ولمسالك الانهار وظائف اخرى.
عبثنا بالاجواء ،صنعنا طائرات تتحدى الصوت، وحلمنا حتى بتحدي الضوء، وللعصافير وللطيور وظائف اخرى.
غزونا الغابات،القينا القبض على الاسود والنمور والنسور ووضعناهم في اقفاص لإذلالهم امام أطفالنا..زحفنا كما تزحف الافاعي، وللاسود وللنمور وللافاعي وظائف اخرى.
أفرطنا في وقاحاتنا حتى صرنا نطلب من النمر ومن الدب ان يرقصا أمام الجمهور،وليس دورهما الرقص امام الناس.
عبثنا بالارض حتى هجرنا الكوكب ورحنا نسرق صخورا عن القمر وعن المريخ، لا بل رفعنا “تليسكوب” لنرى اين يسكن الله…والعزة لله!
صار همّنا اثبات وجوده وهو صاحب المُلك.
وإن قررنا ان نلهو وان نتسلى اعلنّا الحروب ضد بعضنا البعض بحجج زائفة ،وما هدفنا غير الغنائم والسبايا وخيرات وثروات الآخرين، لنحيا برفاهية.. و للناس وللشعوب ولحياتهم ايضا وظائف اخرى.
ابدلنا الاشارات بالحروف،صنعنا او ألّفنا لغات متعددة، ابدلنا الهدايا بالعملة،رسمنا حدودا على الارض واعلنّا الملكية الخاصة، ولنحميها من بعضنا البعض وضعنا تبريرات لطمعنا ولجشعنا كمبادىء ،وسمّينا المبادىء شرعا واحكاما وديناً وقوانين.
اما عندما شبعت بطوننا قليلا ،اختلفنا في ما بيننا عما قاله الرب ،وعما اراد ان يقوله رسوله.. و للرب ولرسوله ادوار اخرى.
هذا الكوكب ليس لنا ،وللأمانة سرقناه ونهبناه وأسأنا امانة الحفاظ عليه،لنعيده بلا عناد وبلا تشبث للخالق.
للأمانة الأخلاقية، اذكر واشهد ان الكوكب له.
للرب.
للخالق.
نحن لصوص ابّاً عن جدّ.
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ﴿١١ البقرة﴾
لنا نحن وظيفة اخرى غير المال والتناحر والسلطة والجنس واللذات.
وظيفتنا كوظيفة كل المذكورة اسماؤهم اعلاه.
لسنا للرقص في اقفاص ولسنا سلعة للتجارة.
لسنا خدما للرأسمال الحرام.
وظيفتنا توازن قوى الطبيعة لنبقى احياء.
لا تغيّروا وظائفنا.
لا تبدّلوا الادوار.
اعيدوا لله.. ما لله.
الكوكب له.
للامانة انّ الارض ملكه.
لا داعي للعناد وللمكابرة ولا للهزات ولا للزلازل.
الرب يطالب بحقوقه فاعيدوا له الارض …
لنتفق ولنجد حلاً معه،لا يستفزّه….
ويا دار ،يا كون ما دخلك شرّ.. لتتوقف الزلازل…!
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) ﴿٢٢ البقرة﴾