محمد بكداش – الحوارنيوز خاص
أطلق رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد بالتعاون مع احدى الصحف اليومية حملة تحت عنوان: “أعطوا لبنان فرصة” “لكي يكون شهر كانون الأول “صفر اشتباك”، كما أعلن عربيد في تصريح له.
الحملة انتهت لحظة إطلاقها.
استنتاج يجمع عليه العديد من ممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية،من دون أن يشكل ذلك إنتقاصاً من الدور الحيوي الذي لعبه المجلس الاقتصادي الاجتماعي طوال ولاية عربيد المنتهية قانوناً والمستمرة على قاعدة تسيير المرفق العام منعاً للفراغ.
لماذا هذا الاستنتاج؟
يقول رئيس احدى الهيئات الاقتصادية إن توقيت الحملة لا يتناسب مع الظروف العامة التي تعيشها غالبية المواطنين اللبنانيين، نتيجة أسباب موضوعية تتصل بالانهيار العام في البلاد. إذ أن “صفر اشتباك” لن تدخل الى جيوب اللبنانيين أو الى أمعائهم أي قوت أو نقود.
ويضيف: ربما قصد عربيد من خلف الحملة تأمين مناخ هادئ لقدوم المغتربين أو الأجانب بإعتبارهم المصدر الوحيد لدخول الأموال عالى الأسواق اللبنانية، وهي أسواق محدودة.
ويسأل المصدر نفسه: لماذا لا يبذل عربيد ،من موقعه في المجلس أو من موقعه القريب من رئيس الجمهورية ميشال عون،جهدا لإقناعه بضرورة التنازل قليلا عن تمسكه بمواقفه الفئوية التي لا غاية لها سوى مصلحة تياره السياسي، ليقابل خصومه السياسيين في منتصف الطريق رأفة بالناس وأرزاقهم الذين باتوا يرددون بشيء من الكفر:” اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه”.
هذا في المضمون، أما في الشكل فالخطأ الفادح أن يعتمد عربيدعلى صحيفة يومية تمثل نهجاً عدائياً تجاه غالبية اللبنانيين بمن فيهم فريق عربيد السياسي (فريق رئيس الجمهورية).
ويقول استاذ جامعي متخصص بالشأن الإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي إن “حصر المبادرة بمؤسسة واحدة قلل من أهمية المبادرة، فكيف إذا كانت المؤسسة هي صحيفة تراجع مستوى مهنيتها والتحقت بجهة حزبية داخلية وتناصب العداء لجهات سياسية وشعبية وازنة في البلاد”.
والأخطر بحسب الخبير الاعلامي بأن الصحيفة المذكورة باتت منبراً لمحور إقليمي، معروف بتحامله على لبنان وسيادته “.
زر الذهاب إلى الأعلى