أزمة الأولمبية اللبنانية: كثرة المفاوضين تهدد “طبخة” الحل (سليم عواضة)
كتب سليم عواضة – الحوار نيوز
يتساءل رئيس اتحاد لعبة بارزة، كانت له بصمات واضحة في قضية اللجنة الاولمبية، ما الذي يجبر فريقه على الاستجابة مع مد يد التعاون نحو ايجاد حلول: “نحن موقفنا قوي جدا، وقانوني على كافة المقاييس، ونحن المعتدى علينا في الاساس، وقد استعدنا ابسط حقوقنا، وهي أن يتم التعامل معنا بإحترام وليس بفوقية”.
ثم يسأل مجددا: ” لو لم تكن نوايانا صافية لما تجاوبنا مع المبادرات أكثر من مرة، الا ان البعض ما يزال يعيش في عالمه الخاص ،وللأسف توهم هذا البعض أن موقفنا ضعيف” . وختم :لهؤلاء أقول ” أشكركم فأنتم تمنحوننا مزيدا من المكاسب”.
ويكشف عن اتصالات قام بها مسؤول الرياضة في احد الاحزاب مع اعضاء محترمين في اتحادات جماعية يعتبرهم محسوبين عليه ويدعوهم للاستقالة ،واحيانا لإتخاذ موقف، وهذه خطوات مستغربة لا تؤدي الا الى مزيد من الخسائر غير المبررة للجهة التي ينتمي اليها.
المشهد يتأرجح بين الضبابية حينا، والانفراجات البسيطة. والصورتان تترافقان دائما مع معطيات ملموسة على صلة بالطرفين.
ثمة سؤال لا يجد له أحد أي جواب: على ماذا يراهن الطرف غير المعترف به دوليا؟
اللافت أكثر ان هذا الطرف يُقدِم على خطوات تصعيدية لا ترتد عليه الا سلبا، وكان آخرها صور استعراض العضلات داخل مقر اللجنة من قبل بعض لاعبي الفنون القتالية وكمال الاجسام، ثم الاصرار على دخول المكاتب رغما عن الرئيس المعترف به دوليا. وكانت النتيجة اقفال ابواب مقر اللجنة وختمها بالشمع الأحمر بأمر قضائي.
ما تقدم يصفه أحد القانونيين المقربين من الفريق المنتصر بالهدية “كادو”، ويتابع: ” لا أصدق انهم فعلوا ذلك”.
يضيف المصدر: “لقد اقفل باب اللجنة بالشمع الأحمر حتى لا يدخله “منتحل صفة” أو “قليل ادب”، وسيكون للجنة مقر جديد محترم يتابع قضايا الاتحادات ويتواصل مع الجهات الدولية لأن البعض حوَّل المقر السابق الى غرفة عمليات لتحقيق مصالحه الشخصية”.
على عكس الاجواء التي لاحت قبل ايام على اثر الاجتماعات المتواصلة، يسخر الفريق المنتصر مما يصفونه حركات “التذاكي”.
ولكن ما الذي عرقل مفاوضات الحل؟
يجيب أحد المفاوضين البارزين: “ما نكاد ننهي أي اجتماع نتفق فيه على خارطة طريق معينة مع شخص معين ،حتى نتفاجأ بوسيط جديد يطرح امورا مختلفة كليا، ويعلم هو ومن ارسله أننا لن نوافق عليها.. اذن هم لا يريدون الحل”. ويستطرد: ” الواضح أن هناك عدة تيارات داخل الجهة الواحدة، فليحددوا لنا من هي الجهة المكلفة التواصل معنا لنعرف كيف نتعامل معها”.
ويوضح أكثر: ” لقد جلسنا في بدايات الأزمة، مع شخص رصين، عاقل ومتزن، وكان الحوار ايجابيا جدا معه، وقد تفهم موقفنا ،لكننا علمنا لاحقا وبالتفاصيل، السيناريو الذي اعد للانقلاب على مبادرته، وبعدها ذهبت الأمور الى ما وصلنا اليه اليوم”.
وينقل المصدر عن فريقه رفضه بأي شكل الإحتكام الى مركز التحكيم الرياضي، ويسأل: ” هل يعتقدون اننا سذج الى هذه الدرجة؟ فهذا المركز انتهت ولايته ونحن دعينا لإنتخاب اعضاء جدد في الجمعية المقبلة، وبغض النظر عن ذلك كيف يمكن لنا ان نحتكم لمجلس يضم اعضاء غير محايدين، احدهم قاضي تجمعه قرابة عائلية بالعميد حسان رستم، والثاني محام على ارتباط بإتحاد في المقلب الآخر، والشخص نفسه يلعب دور المفاوض في بعض جوانب الأزمة الحالية”.
على الرغم هذه الأجواء، الى اين تتجه الامور؟
يجيب أحد الفاعلين قانونيا :”هناك جمعية عمومية وانتخابات تكميلية يوم الخامس من حزيران، ويمكن لمن يعتبر نفسه مظلوما أن يترشح”.
يمكن تفسير هذا الكلام في أكثر من اتجاه، لكن المؤكد أنه يمثل واحدة من الطروحات التي يجري التداول فيها حاليا، والثابت بحسب الطرف المنتصر :” لقد حققنا مكاسب لا تحصى ولا تعد بفعل هفوات الآخرين .. وعقارب الساعة لن تعود الى الوراء”.